مقتل نائبة أفغانية سابقة على يد مجهولين في كابل

أكدت سلطات الأمن في إمارة أفغانستان مقتل النائبة السابقة في البرلمان الأفغاني، وواحد من حراسها الأمنيين، في كابل، صباح الأحد.
وأكد خالد زدران، المتحدث باسم إدارة أمن كابل، لوكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، مقتل مرسال نبي زاده، إحدى الممثلين السابقين عن ولاية لاجمان، في البرلمان الأفغاني، برصاص مسلحين مجهولين، في المنطقة الـ12 بالعاصمة كابل. وأضاف زدران، أن مسلحين مجهولين اقتحموا منزل مرسال نبي زاده، في المنطقة الـ12 بالعاصمة كابل، وقتلوا شخصين، الليلة الماضية. وتابع أنه لم يتم تحديد هوية منفذي الهجوم، ولم تتضح الأسباب وراء الحادث بعد. كما أصيب شقيق مرسال نبي زاده أيضاً، غير أن أسرته لم تعلق بعدُ على الحادث.
يأتي ذلك، في الوقت الذي زادت فيه الحوادث الإرهابية، بما في ذلك الهجمات الانتحارية، والقتل المستهدف. وقبل يومين، أعلن تنظيم «داعش»، مسؤوليته عن التفجير الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 20 شخصاً على الأقل، بالقرب من وزارة الخارجية الأفغانية في كابل.
وكثّف «داعش» هجماته منذ سيطرة حركة «طالبان» على السلطة في أفغانستان عام 2021. وشملت الأهداف دوريات تابعة لـ«طالبان» في البلاد.
في غضون ذلك، ذكرت حكومة الإمارة في أفغانستان (السبت)، أنها لن تسمح بأي أفعال تنتهك الشريعة، وسيتم التعامل مع المخاوف المتعلقة بالقيود على حقوق المرأة، طبقاً للقاعدة المعمول بها للإمارة في البلاد، وفقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء (الأحد). وذكر ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم «طالبان»، في بيان، أن «الإمارة تحاول تنظيم جميع الأمور، طبقاً للشريعة، والحكومة لا يمكنها السماح بالعمل ضد الشريعة الإسلامية في البلاد». وطلب مجاهد من شركاء أفغانستان ومنظمات الإغاثة الدولية تفهّم المطالب الدينية في أفغانستان، وتفادي ربط المعونات الإنسانية بالشأن السياسي. وكانت 11 دولة قد حثت «طالبان»، الجمعة، على «التراجع الفوري عن جميع الإجراءات القمعية ضد النساء والفتيات» في أفغانستان، من قيود سياسية واقتصادية، إلى تلك التي تؤثر على التعليم والأماكن العامة.
يشار إلى أنه في أعقاب عودة «طالبان» إلى السلطة، في أغسطس (آب) 2021، فرض المتشددون قيوداً صارمة على حق المرأة في التعليم والعمل والحركة. وحالياً، لا يمكن للنساء والفتيات في البلاد، الذهاب إلى المدرسة، بعد الصف السادس، أو الحصول على تعليم جامعي. وعمل المرأة في الكثير من المناصب محظور، بما في ذلك لدى منظمات غير حكومية وطنية ودولية. ولا يتم السماح لهن بالسفر وحدهن لمسافات طويلة. كما رفضت منظمة «التعاون الإسلامي»، مزاعم «طالبان» بأنها تعامل النساء والفتيات في أفغانستان بما يتماشى مع الشريعة.