سهم «غوغل» يقفز قرابة مائة دولار في يوم واحد

إضافة 68 مليار دولار إلى قيمة الشركة السوقية

المقر الرئيسي لشركة «غوغل» في كاليفورنيا (أ.ب)
المقر الرئيسي لشركة «غوغل» في كاليفورنيا (أ.ب)
TT

سهم «غوغل» يقفز قرابة مائة دولار في يوم واحد

المقر الرئيسي لشركة «غوغل» في كاليفورنيا (أ.ب)
المقر الرئيسي لشركة «غوغل» في كاليفورنيا (أ.ب)

قفزت أسهم شركة «غوغل» بما يصل إلى 16.8 في المائة، أمس، متخطية حاجز 700 دولار لتضيف نحو 68 مليار دولار إلى قيمتها السوقية، بعد أن خفف نمو قوي في مشاهدة موقع «يوتيوب» القلق بشأن توغل موقع «فيسبوك» في مجال محتوى الفيديو الإلكتروني.
وجاءت قفزة أسهم شركة «غوغل»، التي دفعت مؤشر «ناسداك» المجمع إلى مستوى قياسي مرتفع أثناء التعاملات، بعد يوم من إعلان الشركة أرباحًا أفضل من المتوقع للمرة الأولى في ستة فصول.
والزيادة في القيمة السوقية لعملاق محركات البحث على شبكة الإنترنت تزيد عن إجمالي القيمة الرأسمالية لـ«كاتربلر» أكبر صانع لمعدات التشييد في العالم.
وصعد سهم «غوغل» أثناء التعاملات إلى مستوى قياسي بلغ 703 دولارات؛ مما يجعل قيمة الشركة عند 471.50 مليار دولار ويعزز مركزها كثاني أعلى الشركات في العالم من حيث القيمة بعد شركة «أبل».
وقالت «غوغل»، أول من أمس، إن الفترة الزمنية لمشاهدة تسجيل على موقع «يوتيوب» قفزت بنسبة 60 في المائة في الربع الثاني من العام الحالي، معلنة وأن عدد مَن يشاهدون خدمتها للفيديو على أجهزة الهاتف المحمول ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا يفوق عدد مَن يشاهدون أي شبكة تلفزيونية أميركية بنظام الاشتراك.
وكتب محللون في «جيفريز أند كو» في مذكرة، أن إعلانات الفيديو على الإنترنت قد توفر فرصة قيمتها 17 مليار دولار في الولايات المتحدة، وحدها بحلول عام 2017، معتبرين أن «يوتيوب» في وضع يجعله أفضل المستفيدين.
ويأتي ذلك في وقت تصعد كل من «غوغل» و«فيسبوك» من جهودها لاجتذاب الشركات الكبيرة لتسويق منتجاتها عبر إعلانات الفيديو على شبكة الإنترنت.
ويذكر أن إيرادات إعلانات «غوغل» ارتفعت 11 في المائة إلى 16.02 مليار دولار في الربع الثاني. وعند إغلاق السوق، أول من أمس، بلغت مكاسب أسهم «غوغل» نحو 13 في المائة عن مستواها في بداية العام.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».