زيلينسكي يتعهد بتوفير كل ما يلزم قواته للدفاع عن باخموت وسوليدار

جنود أوكرانيون قرب خط الجبهة في سوليدار (أ.ب)
جنود أوكرانيون قرب خط الجبهة في سوليدار (أ.ب)
TT
20

زيلينسكي يتعهد بتوفير كل ما يلزم قواته للدفاع عن باخموت وسوليدار

جنود أوكرانيون قرب خط الجبهة في سوليدار (أ.ب)
جنود أوكرانيون قرب خط الجبهة في سوليدار (أ.ب)

تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الخميس)، بتوفير «كل ما يلزم» من معدات للجنود الذين يقاومون الهجمات الروسية في باخموت وسوليدار، وهما مدينتان في شرق البلاد ترزحان تحت ضغط القوات الروسية.
وقال زيلينسكي على «فيسبوك» بعد اجتماع مع هيئة الأركان: «أريد أن أشير إلى أن الوحدات التي تدافع عن هاتين المدينتين ستزوَّد الذخيرة وكل ما يلزم بسرعة وبشكل غير منقطع»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وواصل الجيش الأوكراني، اليوم (الخميس)، عملياته القتالية للدفاع عن سوليدار رغم «الوضع الصعب» و«المعارك العنيفة» في هذه المدينة الصغيرة الواقعة في شرق البلاد والتي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها بأي ثمن لعكس مسار الحرب.
وأكّدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، خلال مؤتمر صحافي، أنّ الجيش يقاتل من أجل سوليدار في شرق أوكرانيا لكنّ «الوضع صعب» على الأرض في ظلّ معارك هي «الأشرس» مع القوات الروسية. وقالت: «تتواصل المعارك الأشرس والأعنف اليوم (الخميس) في سوليدار»، مضيفة: «رغم أنّ الوضع صعب، يقاتل الجنود الأوكرانيون من دون توقّف».
ومن دون تقديم أرقام، قالت إن القوات الروسية التي تقاتل في سوليدار «تتكبّد خسائر فادحة (...) وتحاول دون جدوى اختراق دفاعنا».
شارع مدمّر في مدينة باخموت الأوكرانية (أ.ب)
من جانبها، لم تحصِ كييف عدد عسكرييها الذين قُتلوا أو جرحوا في المنطقة، لكنّ مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك أقرّ الأربعاء في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية بـ«خسائر فادحة».
وتقع سوليدار التي كانت تشتهر بمناجم الملح، على مسافة 15 كيلومتراً شمال شرقي باخموت التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أشهر.
وبالنسبة إلى المحلّل العسكري أناتولي خرامتشيخين، فإن السيطرة على هذه المدينة الصغيرة التي كانت تعدّ 10 آلاف نسمة قبل الحرب والتي دُمّرت تماماً الآن، ستسمح لموسكو بتحقيق انتصار عسكري بعد الكثير من الانتكاسات. وأوضح أنّ «أي انتصار سيكون مهمّاً، خصوصاً لأنّه لم تحقّق انتصارات منذ فترة».
من جانبه أكّد أندريه باتشيفسكيتش، النائب الانفصالي الموالي لروسيا عن منطقة دونيتسك، أنّ الاستيلاء على سوليدار سيسمح لروسيا بـ«قطع خطوط الإمداد الأوكرانية» التي تتيح الدفاع عن باخموت.
وحسب التلفزيون الروسي فإنّ «سوليدار (...) تفتح (أيضاً) المجال لاستخدام المدفعية باتجاه سلوفيانسك وكراماتورسك وكوستيانتينيفكا» الواقعة غرباً.
والأربعاء، قال رئيس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين إن مقاتليه سيطروا على سوليدار بعد معارك كثيفة قبل أن تنفي ذلك وزارة الدفاع الروسية وكييف، مشيرتين إلى أنّ القتال ما زال مستمرا. لكنّ الكرملين أشاد الخميس بJ«"الأعمال البطولية» لمقاتلي «فاغنر» في الخطوط الأمامية. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف «ما زال أمامنا الكثير من العمل».
وعلى خريطة لشرق أوكرانيا نشرتها وزارة الدفاع الروسية الخميس، لم تظهر سوليدار في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الروسي.
 


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


محكمة روسية تودع مواطناً أميركياً ينتظر المحاكمة مستشفى للأمراض النفسية

مواطن أميركي ينتظر المحاكمة في موسكو أُدخل قسراً إلى مستشفى للأمراض النفسية (إ.ب.أ)
مواطن أميركي ينتظر المحاكمة في موسكو أُدخل قسراً إلى مستشفى للأمراض النفسية (إ.ب.أ)
TT
20

محكمة روسية تودع مواطناً أميركياً ينتظر المحاكمة مستشفى للأمراض النفسية

مواطن أميركي ينتظر المحاكمة في موسكو أُدخل قسراً إلى مستشفى للأمراض النفسية (إ.ب.أ)
مواطن أميركي ينتظر المحاكمة في موسكو أُدخل قسراً إلى مستشفى للأمراض النفسية (إ.ب.أ)

أفادت وسائل إعلام روسية رسمية، الأحد، أن مواطناً أميركياً ينتظر المحاكمة في موسكو أُدخل قسراً إلى مستشفى للأمراض النفسية.

ووفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، أُلقي القبض على جوزيف تاتر (46 عاماً) في أغسطس (آب) 2024 بعد اتهامه بالاعتداء على ضابط شرطة خلال مواجهة مع موظفين في فندق راقٍ في العاصمة الروسية.

وأفادت وكالة أنباء «تاس» الروسية الرسمية بأن محكمة في موسكو وافقت على إدخال تاتر إلى مستشفى للأمراض النفسية إجبارياً بعد تقييم طبي في 15 مارس (آذار). وأضافت أن الأطباء وصفوا تاتر بأنه يُظهر علامات «التوتر والاندفاع وأوهام الاضطهاد وانعدام الوعي الذاتي فيما يتعلق بحالته».

وامتنعت السفارة الأميركية في موسكو عن التعليق على القضية، مشيرةً إلى مخاوف تتعلق بالخصوصية.

وكان من المقرر أن يُحاكم تاتر في 14 أبريل (نيسان) بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة، وهي تهمة يُعاقب عليها بالسجن لمدة أقصاها خمس سنوات. لم يتضح متى اتخذت المحكمة قرارها باحتجازه لأسباب طبية، لكن وكالة «تاس» أفادت سابقاً بأنه أُطلق سراحه من الحبس الاحتياطي في نهاية مارس.

في جلسة استماع بالمحكمة في سبتمبر (أيلول)، ادعى تاتر أنه جاء إلى روسيا لطلب اللجوء السياسي وأنه يتعرض للاضطهاد من قبل وكالة المخابرات المركزية.

وذكرت «تاس» أن محامي دفاع تاتر استأنف قرار إدخاله القسري إلى المستشفى، متهماً المسؤولين بمحاولة «عزل المتهم عن المجتمع».

واتهمت جماعات حقوق الإنسان روسيا مراراً وتكراراً بإجبار المواطنين على دخول مؤسسات نفسية بسبب آرائهم السياسية، وهي ممارسة تعود إلى الحقبة السوفياتية، يقولون إن حكومة الرئيس فلاديمير بوتين تستخدمها بشكل متزايد.

وقد قضى تاتر بالفعل 15 يوماً في السجن على خلفية الحادثة نفسها بعد إدانته بتهم إدارية تتعلق بـ«أعمال شغب تافهة».

وأفادت وكالات أنباء روسية رسمية بأنه احتُجز في أغسطس 2024 عندما اعتدى على موظفي الفندق الذين طلبوا الاطلاع على وثائقه. أفادوا بأن تاتر شتم و«تصرف بعدوانية» عندما رفض الفندق استقباله، ثم أمسك بذراع ضابط شرطة استُدعي إلى مكان الحادث.

تاتر هو واحد من بين العديد من الأميركيين المحتجزين في روسيا بتهم تتعلق بالمخدرات أو الاعتداء، ويقضي العديد منهم أحكاماً بالسجن لعدة سنوات. من بينهم روبرت جيلمان (72 عاماً) الذي حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة في سن الثانية والسبعين بعد إدانته بالاعتداء على ضابط شرطة إثر شغب في قطار بسبب السكر، وترافيس ليك، الموسيقي الذي أُدين بتهم تتعلق بالمخدرات وحُكم عليه بالسجن 13 عاماً في يوليو (تموز) 2024.