النفط يرتفع 2%... وصعود مفاجئ للمخزونات الأميركية

حقل نفطي في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
حقل نفطي في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يرتفع 2%... وصعود مفاجئ للمخزونات الأميركية

حقل نفطي في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
حقل نفطي في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام والوقود الأميركية، فضلا عن إعادة فتح اقتصاد الصين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.19 في المائة إلى 82.03 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:17 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.2 في المائة إلى 76.80 دولار للبرميل.
ولقيت الأسعار الدعم من الآمال في نمو الطلب على الوقود بالصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، إذ خففت البلاد القيود المرتبطة بكوفيد-19 وزادت حصص استيراد الخام بنسبة 20 في المائة.
وأوضح ريكاردو إيفانجليستا محلل النفط في شركة ActivTrades للوساطة المالية، أنه على الرغم من إعادة فتح النشاط الاقتصادي في الصين، فإن التوقعات بالنسبة للنفط ما زالت غير مستقرة، إذ يسيطر على الأسواق شعور هبوطي نتيجة لأعداد الإصابات بفيروس كورونا المتزايدة في الصين، فضلا عن احتمالات الركود الذي قد يجتاح أوروبا والولايات المتحدة.
وقال إيفانجليستا لـ«الشرق الأوسط»، إنه «بقراءة الظروف الحالية، ومع بقاء معدلات العرض مستقرة، تراجعت التوقعات الخاصة بمعدلات الطلب في المستقبل، السيناريو الذي يؤثر على أسعار العقود الآجلة ويبقيها دون مستويات ما قبل الحرب في أوكرانيا».
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس، إن مخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية ارتفعت مع تراجع مخزونات نواتج التقطير.
وزادت مخزونات الخام 19 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السادس من يناير (كانون الثاني) إلى 439.6 مليون برميل مقارنة مع توقعات للمحللين في استطلاع أجرته رويترز بأن تنخفض 2.2 مليون برميل.
وقالت الإدارة إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما زادت 2.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي. وزاد معدل استهلاك الخام بالمصافي بواقع 831 ألف برميل يوميا في الأسبوع الماضي بينما ارتفع معدل تشغيل المصافي 4.5 نقطة مئوية.
وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين الأميركية ارتفعت 4.1 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 226.8 مليون برميل، وذلك مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة قدرها 1.2 مليون برميل.
وأظهرت بيانات الإدارة أن مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة تراجعت 1.1 مليون برميل في الأسبوع إلى 117.7 مليون برميل، بينما كان من المتوقع انخفاضها 0.5 مليون برميل. وقالت الإدارة إن صافي واردات الخام الأميركية ارتفع 2.71 مليون برميل يوميا.
وعلى صعيد الإنتاج الروسي، ذكرت صحيفة فيدوموستي أمس، نقلا عن مصدرين مطلعين على بيانات وزارة الطاقة الروسية أن إنتاج النفط في روسيا زاد 0.1 في المائة بين الأول والتاسع من يناير الحالي، ليظل عند نحو 10.9 مليون برميل يوميا.
وارتفع إنتاج النفط الروسي في 2022 بنسبة 2 في المائة إلى 10.7 مليون برميل يوميا.


مقالات ذات صلة

النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

الاقتصاد منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)

النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

انخفضت أسعار النفط أكثر من دولار واحد يوم الاثنين، بعد أن ذكر موقع «أكسيوس» أن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين تل أبيب و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك»... (رويترز)

مصادر: «أوبك بلس» تعقد اجتماع «سياسة إنتاج النفط» في أوائل ديسمبر

قال مصدران في «أوبك بلس» إن التحالف سيعقد اجتماعه بشأن السياسة النفطية المقرر أوائل ديسمبر (كانون الأول) عبر الإنترنت؛ ويُنتظر تأجيل جديد لخطط زيادة الإنتاج.

الاقتصاد المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)

«توتال إنرجيز» تقرر تعليق التعامل مع «أداني» الهندية بسبب اتهامات الرشاوى

قالت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» إنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب.


السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
TT

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

تعلن السعودية غداً (الثلاثاء) الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1446 / 1447هـ (2025م).

وسيعقد مجلس الوزراء السعودي، يوم غدٍ (الثلاثاء)، جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025م.

ووفقاً للبيان التمهيدي لميزانية عام 2025 الصادر في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، توقعت حكومة المملكة تسجيل عجز عند 118 مليار ريال (31.4 مليار دولار) هذا العام، على أن يستمر للسنوات الثلاث المقبلة ليبلغ ذروته في 2027 عند 140 مليار ريال، بوصفه عجزاً مُقدّراً.

وتركز الحكومة على الإنفاق الاستراتيجي على برامج «رؤية 2030»، وهو ما أوضحه وزير المالية محمد الجدعان، عند الإفصاح عن البيان التمهيدي لميزانية العام المقبل، بتأكيده أن الحكومة ستواصل الإنفاق على المشاريع الكبرى ذات العائد الاقتصادي المستدام، إضافة إلى زيادة الصرف على البنية التحتية والخدمات العامة.

كما ارتفعت الإيرادات الحكومية بنسبة 20 في المائة في الربع الثالث مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، لتبلغ 309.21 مليار ريال (82.4 مليار دولار)، وارتفعت النفقات بنسبة 15 في المائة لتبلغ 339.44 مليار ريال في الفترة ذاتها.

وبلغت الإيرادات غير النفطية ما قيمته 118.3 مليار ريال بارتفاع 6 في المائة على أساس سنوي، لكنها كانت أقل بنحو 16 في المائة مقارنة بالربع الثاني من هذا العام. وفي المقابل، سجلت الإيرادات النفطية 190.8 مليار ريال، بنمو 30 في المائة على أساس سنوي، لكنها كانت أقل بنسبة 10 في المائة عن الربع الثاني من 2024.

وحتى الربع الثالث من العام الحالي، أظهرت الميزانية السعودية لـ2024 ارتفاع الإيرادات الفعلية لتصل إلى 956.233 مليار ريال (254.9 مليار دولار)، مقارنة بالفترة نفسها من 2023 عندما سجلت نحو 854.306 مليار ريال (227.8 مليار دولار)، بزيادة قدرها 12 في المائة.

وتجاوز حجم النفقات نحو التريليون ريال (266.6 مليار دولار) حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، قياساً بالفصل الثالث من العام الماضي، حيث كان حجم النفقات 898.259 مليار ريال (239.5 مليار دولار)، بنسبة 13 في المائة. وبالتالي يصل حجم العجز في الميزانية خلال هذه الفترة إلى 57.962 مليار ريال (15.4 مليار دولار).

وتوقعت وزارة المالية السعودية في تقريرها الربعي، بلوغ حجم الإيرادات في العام الحالي 1.172 تريليون ريال (312.5 مليار دولار)، مقارنة بالنتائج الفعلية للميزانية في 2023 عند 1.212 تريليون ريال (323.2 مليار دولار)، وإجمالي مصروفات يصل إلى 1.251 تريليون ريال (333.6 مليار دولار)، قياساً بالعام الماضي عند 1.293 تريليون ريال (344.8 مليار دولار)، وبعجز يبلغ 79 مليار ريال (21 مليار دولار)، بعد أن سجل نحو 80.9 مليار ريال (21.5 مليار دولار) في السنة السابقة.

وكشفت بيانات وزارة المالية وصول رصيد الاحتياطي العام للدولة حتى نهاية الربع الثالث إلى 390.079 مليار ريال (104 مليارات دولار)، والحساب الجاري إلى 76.675 مليار ريال (20.4 مليار دولار)، وتسجيل الدين العام سواء الداخلي أو الخارجي لآخر الفترة نحو 1.157 تريليون ريال (308.7 مليار دولار).