سجال بين رئيسة «القومي للمرأة» ومذيعة يفجر جدلا حول المهنية الإعلامية

ياسمين عز
ياسمين عز
TT

سجال بين رئيسة «القومي للمرأة» ومذيعة يفجر جدلا حول المهنية الإعلامية

ياسمين عز
ياسمين عز

في تصعيد جديد ضد المحتوى الذي تقدمه المذيعة المصرية ياسمين عز، أصدر المجلس القومي للمرأة في مصر بياناً، الأربعاء، أعرب فيه عن استيائه مما وصفه بـ«إهانة المرأة»، من خلال ما يظهر في المحتوى الذي تقدمه الإعلامية المصرية وما يواكبه من «ترندات» على مواقع التواصل الاجتماعي، منقسمة بين تأييد وسخرية وغضب مما تقدمه.
وقال المجلس القومي للمرأة، في بيان صحافي نشره على صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إن هذا المحتوى «مهين ورجعي يضر بالمرأة... ويعمل على تغييب الوعي المجتمعي بما يتم إنجازه على أرض الواقع لتمكين المرأة المصرية». وأشار المجلس إلى أنه «تقدم بشكوى رسمية ضد البرنامج إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام (الجهة المسؤولة عن تنظيم الإعلام المصري)، بعدما تلقى المجلس العديد من الشكاوى من نساء مصريات عبر منصات التواصل الاجتماعي عبرن فيها عن رفضهن لهذا المحتوى، وطالبن بوقفه».
وأضاف المجلس، إن «هذا النوع من المحتوى يتضمن تحريضاً على ممارسة العنف ضد المرأة، وتطبيعا مع إهانة الزوج لزوجته، كما يتضمن سخرية وتنمرا على حال الأسرة المصرية، ما يؤدي إلى تدمير البنية الاجتماعية وخلق نزاعات داخل الأسرة، دون اعتبار لأحكام الدستور المصري، الذي تضمن أكثر من 20 مادة تنظم موضوعات المواطنة والمساواة وتجريم العنف والتمييز واحترام المرأة وصون كرامتها».
ولفت المجلس القومي إلى أن «ميثاق الشرف الإعلامي يستوجب رفع مستوى مناقشة القضايا الاجتماعية والأسرية إلى مستوى يرقى إلى دور المرأة كشريك أساسي تسهم في بناء الأسرة جنباً إلى جنب مع الرجل الذي يحترمها ويقدر دورها».
كانت مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، قد كتبت تدوينة على صفحتها الشخصية على «فيسبوك»، تضمنت نقدا للإعلامية، وطالبتها بمراجعة المواثيق الإعلامية، التي «تتناقض»، على حد تعبيرها مع ما تقدمه عز.
في المقابل، أعربت عز عن دهشتها من كلام رئيسة المجلس القومي للمرأة، مشيرة في تدوينة على صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى اختلاف الأذواق، وإلى «ضرورة التحلي بالموضوعية في إبداء الرأي».
ودخل الإعلامي شريف عامر على خط السجال الإعلامي، ووجه في برنامجه «يحدث في مصر» المذاع على فضائية «إم بي سي مصر»، رسالة «عتاب ورجاء» لرئيسة المجلس القومي للمرأة، وقال إن «هناك ثقافة منتشرة حاليا مفادها إعدام كل من يختلف معك في الرأي». وانتقد عامر «ثقافة الإلغاء»، وأضاف أن «المجتمع الصحي هو الذي يقبل النقاش دون إعدام المختلفين معه في الرأي».
بدورها، وصفت الكاتبة الصحافية المصرية فريدة الشوباشي، المحتوى الذي تقدمه المذيعة بأنه «مثير للجدل، ويقدم مفهوما مشوها عن العلاقات الأسرية»، وأعربت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» عن أملها في أن يساهم تدخل المجلس القومي للمرأة في «فتح حوار حول المسؤولية الإعلامية والصورة التي يطرحها الإعلام عن دور المرأة».
وتكرس ياسمين عز فقرات برنامجها لتوجيه نصائح للسيدات تقضي بخدمة أزواجهن وتدليلهن، وعادة ما تبالغ عز في الإشادة بالزوج بصورة تتلقفها السوشيال ميديا كفقرات رائجة يغلب عليها الطابع الساخر وتشغل مساحات كبيرة من الجدل.



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».