استئناف الرحلات الداخلية في أميركا إثر عطل فني كبير

طائرة تابعة لإحدى شركات الطيران الأميركية (رويترز)
طائرة تابعة لإحدى شركات الطيران الأميركية (رويترز)
TT

استئناف الرحلات الداخلية في أميركا إثر عطل فني كبير

طائرة تابعة لإحدى شركات الطيران الأميركية (رويترز)
طائرة تابعة لإحدى شركات الطيران الأميركية (رويترز)

أعلنت هيئة الطيران المدني الأميركي، اليوم الأربعاء، أنها ألغت تعليق الرحلات الداخلية في الولايات المتحدة الذي كان ضروريا في وقت سابق من اليوم بسبب عطل تقني لم يحدد مصدره بعد.
وكتبت الهيئة في تغريدة "العمليات المعتادة للحركة الجوية تستأنف تدريجا في كل أنحاء الولايات المتحدة" بعد عطل طرأ على نظام توفير معلومات السلامة لطواقم لطيران، مشيرة إلى "مواصلة التحقيق في سبب المشكلة الأساسية".
وكانت الهيئة أمرت بتعليق جميع الرحلات الداخلية المغادرة حتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش لإصلاح عطل طرأ على أنظمة الكومبيوتر الخاصة بها، حسبما ذكرت في بيان سابق.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، أضاف البيان أن «هيئة الطيران المدني الأميركي أمرت شركات الطيران بتعليق جميع الرحلات الداخلية المغادرة حتى الساعة 9:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:00 بتوقيت غرينتش) للتأكيد من سلامة معلومات الطيران ومعايير الأمان».
وعلق البيت الأبيض على هذا الأمر بقوله إنه «لا توجد أدلة على هجوم إلكتروني في هذه المرحلة، فيما يخص تعليق رحلات جوية في الولايات المتحدة».
ووفقاً لموقع FlightAware.com الخاص بتعقب الرحلات الجوية، فقد تم تأجيل حوالي 1230 رحلة داخل الولايات المتحدة وخارجها اليوم،، بينما تم إلغاء 111 رحلة.
وقام عدد من الأشخاص بالتغريد عن هذه الأزمة، على موقع «تويتر» قائلين إنهم تقطعت بهم السبل في مطارات الولايات المتحدة نتيجة وقف الرحلات.
وغرد أحد المستخدمين قائلاً: «تقول شركة الخطوط الجوية المتحدة (يونايتد إيرلاينز) إن لدينا انقطاعاً في أنظمة الكومبيوتر الخاصة بإدارة الطيران الفيدرالية على مستوى الأمة»، في حين كتب آخر: «وجود خلل في نظام الكومبيوتر يعني أن جميع الرحلات الجوية بالولايات المتحدة معلقة الآن».
https://twitter.com/dpatil/status/1613096724662464512?s=20&t=QT0Cl8DDPnF2UqKWfMIJhA

https://twitter.com/w_katz1/status/1613127842778210304?s=20&t=pgAEc0NjWzwqJbErlj3sDA
وعبرت مستخدمة أخرى عن غضبها من هذه المشكلة، قائلة إنها قامت بحجز رحلة الطيران في السادسة صباحاً؛ في محاولة لتجنب تأخير السفر، ليكون تعطيلها تماماً في النهاية بسبب هذا العطل.
https://twitter.com/BurkAdele/status/1613118564415709186?s=20&t=FvTO3i7y7dzM4bAAxM_Ldw


مقالات ذات صلة

شركات طيران تُعلّق وتحوّل رحلاتها بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

شؤون إقليمية مسافرون قلائل يظهرون في مطار بن غوريون الإسرائيلي (د.ب.أ) play-circle

شركات طيران تُعلّق وتحوّل رحلاتها بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

أظهرت بيانات موقع «فلايت رادار 24» لتتبع حركة الملاحة الجوية أن شركات الطيران ابتعدت عن المجال الجوي فوق إسرائيل وإيران والعراق في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «دلتا» الأميركية تظهر في مطار بكولورادو (رويترز)

تصاعد دخان كثيف داخلها... الكشف عن سبب هبوط طائرة أميركية اضطرارياً وإخلائها

اضطرت طائرة تابعة لشركة «دلتا» الأميركية إلى الهبوط اضطرارياً وإخلاء ركابها بعد تصاعد دخان كثيف في المقصورة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا تقليص الرحلات الجوية في مطار باريس - أورلي بعد تعطل أنظمة مراقبة الحركة الجوية (أ.ف.ب)

تقليص الرحلات بنسبة 40 % في مطار أورلي بعد تعطل أنظمة مراقبة الحركة

طلبت هيئة الطيران المدني الفرنسية من شركات الطيران تقليص الرحلات الجوية بنسبة 40 في المائة في مطار باريس - أورلي، مساء اليوم الأحد، بعد تعطل أنظمة مراقبة الحركة

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا شخص ينام على الأرض داخل مطار في مدريد (أ.ب)

المشردون يفترشون صالاته... إسبانيا تمنع غير المسافرين من دخول مطار مدريد

من المقرر أن تبدأ شركة «إينا» المُشغلة لمطارات إسبانيا تقييد دخول مطار مدريد في بعض الأوقات من اليوم، إجراءً وقائياً لمنع كثير من المشردين من النوم في صالاته.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الولايات المتحدة​ مطار «نيوآرك ليبرتي الدولي» في ولاية نيو جيرسي (رويترز)

وزير النقل الأميركي شون دافي يعتزم تقليص حركة الطيران في مطار نيوآرك

يعتزم وزير النقل الأميركي شون دافي تقليص عدد الرحلات الجوية من مطار «نيوآرك ليبرتي الدولي»، وإليه، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمم المتحدة: 138 مليون طفل في سوق العمل تحت ظروف قاسية وخطرة

طفلان من بنغلاديش يعملان على قارب صغير لجمع القمامة من نهر بويرىغانجا (إ.ب.أ)
طفلان من بنغلاديش يعملان على قارب صغير لجمع القمامة من نهر بويرىغانجا (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة: 138 مليون طفل في سوق العمل تحت ظروف قاسية وخطرة

طفلان من بنغلاديش يعملان على قارب صغير لجمع القمامة من نهر بويرىغانجا (إ.ب.أ)
طفلان من بنغلاديش يعملان على قارب صغير لجمع القمامة من نهر بويرىغانجا (إ.ب.أ)

أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن نحو 138 مليون طفل عملوا في حقول العالم ومصانعه عام 2024، محذرة بأن القضاء على عمالة الأطفال قد يستغرق مئات السنين في ظل التقدم البطيء المسجل حالياً.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» قبل 10 سنوات، وعند اعتماد أهداف التنمية المستدامة، فقد تبنت دول العالم هدفاً طموحاً يتمثل في القضاء على عمالة الأطفال بحلول عام 2025.

وكتبت منظمتا «يونيسف» و«العمل الدولية» في تقرير مشترك: «انتهت المدة... لكن عمالة الأطفال لم تنتهِ».

في العام الماضي، كان 137.6 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و17 عاماً يعملون؛ أي نحو 7.8 في المائة من إجمالي الأطفال في تلك الفئة العمرية، وفقاً للبيانات التي تُنشر كل 4 سنوات.

وعلى الرغم من ضخامة هذا الرقم، فإنه يمثل انخفاضاً مقارنة بعام 2000، عندما كان 246 مليون طفل مضطرين للعمل؛ غالباً لمساعدة أسرهم الفقيرة.

وبعد ارتفاع مُقلق بين 2016 و2020، انعكس هذا الاتجاه مع انخفاض عدد الأطفال العاملين بمقدار 20 مليون طفل في عام 2024 مقارنة بالسنوات الأربع السابقة.

وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» إنه جرى تسجيل «تقدم كبير» في الحد من عدد الأطفال المُجبرين على العمل، «لكن ما زال عدد كبير جداً منهم يكدحون في المناجم والمصانع والحقول، وغالباً ما يؤدون أعمالاً خطرة للبقاء على قيد الحياة».

وأفاد التقرير بأن 40 في المائة من نحو الـ138 مليون طفل العاملين في 2024 كانوا يؤدون أعمالاً خطرة جداً «من المرجح أن تُعرّض صحتهم أو سلامتهم أو نموهم للخطر».

وعلى الرغم من بعض البوادر المشجعة، فإن المدير العام لـ«منظمة العمل الدولية»، جيلبير هونغبو، قال: «يجب ألا نغفل عن حقيقة أنه ما زالت أمامنا طريق طويلة نقطعها قبل أن نحقق هدفنا المتمثل في القضاء على عمالة الأطفال».

61 % بالزراعة

وقالت كلوديا كابا، الخبيرة في «يونيسف»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه بمعدل الانخفاض الحالي في عمالة الأطفال، سيستغرق القضاء عليها «مئات السنين». وأضافت أنه حتى لو ضاعفت الدول وتيرة التقدم المُسجل منذ عام 2000 أربع مرات، «فإننا سنصل إلى عام 2060» من دون أن يكون قد تحقق الهدف المنشود.

وخلص التقرير إلى أن التقدم المُحرز ضمن فئة الأطفال الأصغر سناً يحدث ببطء شديد. ففي العام الماضي، كان نحو 80 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 عاماً يعملون؛ أي نحو 8.2 في المائة من إجمالي الأطفال في تلك الفئة العمرية.

ومع ذلك، فإن كابا تقول إن العوامل المجتمعية التي تُقلل من عمالة الأطفال معروفة جيداً، ومنها بشكل رئيسي مجانية التعليم وإلزاميته، وإنها لا تسهم في تجنيب الصغار عمالة الأطفال فقط، بل «تحميهم من ظروف العمل الخطرة أو غير اللائقة عندما يكبرون».

وأضافت أن عاملاً آخر هو «تعميم الحماية الاجتماعية» يعدّ وسيلةً للتعويض أو لتخفيف الأعباء عن الأسر والمجتمعات الضعيفة.

لكن تخفيض تمويل المنظمات العالمية «يهدد بتراجع المكاسب التي تحققت بشق الأنفس»، كما قالت كاثرين راسل.

ولفت التقرير إلى أن قطاع الزراعة هو الأكثر استخداماً لعمالة الأطفال (61 في المائة من إجمالي الحالات)، يليه قطاع العمل المنزلي والخدمات الأخرى (27 في المائة)، ثم قطاع الصناعة (13 في المائة، بما في ذلك التعدين والتصنيع).

وما زالت منطقة «أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى» الأشد تضرراً؛ إذ يبلغ عدد الأطفال العاملين فيها نحو 87 مليون طفل.

أما منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فسجلت أكبر تقدم، مع انخفاض عدد الأطفال العاملين فيها من 49 مليوناً في عام 2000 إلى 28 مليوناً في 2024.