البرلمان اللبناني يستأنف جلسات انتخاب الرئيس غداً

لا مؤشرات على توافق سياسي يسبق الجلسة الـ11

بري يترأس جلسة فشلت في انتخاب رئيس للجمهورية في نوفمبر الماضي (د.ب.أ)
بري يترأس جلسة فشلت في انتخاب رئيس للجمهورية في نوفمبر الماضي (د.ب.أ)
TT

البرلمان اللبناني يستأنف جلسات انتخاب الرئيس غداً

بري يترأس جلسة فشلت في انتخاب رئيس للجمهورية في نوفمبر الماضي (د.ب.أ)
بري يترأس جلسة فشلت في انتخاب رئيس للجمهورية في نوفمبر الماضي (د.ب.أ)

يستأنف البرلمان اللبناني يوم غد جلساته لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد توقف دام ثلاثة أسابيع خلال إجازات الأعياد، حيث دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة ظهر غد الخميس، تحمل الرقم 11 في غياب أي مؤشرات على توافق حاسم يؤدي إلى إنهاء الشغور الرئاسي.
وتتواصل الاتصالات تحت الأضواء في محاولة للتوافق على رئيس ينهي الأزمة القائمة منذ أربعة أشهر، في ظل عجز المكونات السياسية عن تأمين نصاب ثلثي أعضاء المجلس في الدورة الثانية، أو انتخاب رئيس بأكثرية الثلثين في الدورة الأولى في الجلسات البرلمانية المكررة. وأكد عضو تكتل «لبنان القوي» النائب شربل مارون في حديث إذاعي أن النائب جبران باسيل «يجري اتصالات سياسية لاختيار الرئيس الأفضل للجمهورية في ظل ما يرزح تحته اللبنانيون بسبب منظومة الفساد»، مشدداً على «ضرورة الإتيان برئيس يكون على مستوى المواجهة».
وحُكي في الأيام الماضية عن تواصل بين «القوات» و«التيار الوطني الحر» بشأن الاتفاق على اسم واحد للرئاسة، وأوضح النائب فادي كرم في تصريح إذاعي أن «التيار الوطني الحر لم يطرح أي أسماء على القوات التي لا يوجد حتى الساعة أي اتفاق بينها وبين أي طرف من خارج المعارضة»، لافتاً إلى أنه «عندما يقترب التيار من المعارضة ويكون لديه طرح واضح معارض لحزب الله، عندها نتحدث معه بالموضوع».
وربط كل من حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» ترشيح شخصية أخرى غير النائب ميشال معوض، بوجود مرشح يتمتع بمواصفات معوض ويستطيع أن يجمع أصواتاً أكثر، وبالتشاور مع معوض وبموافقته، وهو ما عبّر عنه حزب «القوات» بأنه ومنذ اللحظة الأولى لاتفاق مكونات المعارضة على تبني ترشيح معوض، يعمل الحزب «على تجميع ما أمكن من أصوات لانتخابه رئيساً للجمهورية»، مضيفاً أنه لا يزال على الوتيرة نفسها والمنحى ذاته حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية.
وقال: «في حال تبين خلال جلسات الانتخابات الرئاسية أن هناك مرشحاً يتمتع بمواصفات النائب معوض نفسها، ولكن يستطيع أن يجمع أصواتاً أكثر، فعندها ستتداول القوات بالدرجة الأولى مع معوض وبالدرجة الثانية مع المعارضة لتحدد ما يجب فعله، وهذا موقف معوض بالذات الذي عبّر عنه مراراً وتكراراً، لأن الهدف النهائي إنهاء الشغور وانتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بصفتي السيادة والإصلاح».
وينطبق الأمر نفسه على «الكتائب»، حيث قال عضو كتلته البرلمانية النائب إلياس حنكش: «إذا وُجِدَ خيار ثانٍ فنحن وميشال معوض سنكون داعمين لهذا الخيار»، مضيفاً: «لكن أن نغير المرشح فقط للتغيير ليس وارداً، بالعكس هناك ثبات على اسم هذا المرشح، وقد يؤدي إلى نتيجة».
ودعا حنكش رئيس مجلس النواب لأن يترك جلسات انتخاب رئيس للجمهورية مفتوحة لإنتاج رئيس والقيام بإعادة نهوض سريعة للبلد، مضيفاً: «يجب وضع شروط للمشاركة في المجلس لأن ما يحدث مسرحية هزلية في وقت كان البلد بأمسّ الحاجة فيه إلى هذا الاستحقاق، والمطلوب من الفريق السياسي الآخر القيام بواجباته وانتخاب رئيس».
وأوضح أن التواصل قائم «لإنتاج حلول يمكن أن تخرق المشهد الموجود إن كان من حيث طريقة المشاركة أو المقاربات الأخرى لهذا الاستحقاق».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

واشنطن تعلن عن أول انسحاب إسرائيلي في لبنان بموجب اتفاق وقف النار

بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)
بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)
TT

واشنطن تعلن عن أول انسحاب إسرائيلي في لبنان بموجب اتفاق وقف النار

بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)
بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)

أعلنت الولايات المتّحدة الأربعاء أنّ الجيش الإسرائيلي نفّذ أول انسحاب لقواته من بلدة الخيام في جنوب لبنان، مشيرا إلى أنّ الجيش اللبناني حلّ محلّ القوة الإسرائيلية المنسحبة، وذلك تطبيقا لاتفاق واشنطن وباريس وأوقف الحرب بين الدولة العبرية وحزب الله.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان إنّ قائدها الجنرال إريك كوريلا "كان حاضرا اليوم في مقر التنفيذ والمراقبة أثناء أول انسحاب تنفذه القوات الإسرائيلية وحلول القوات المسلّحة اللبنانية محلّها في الخيام بلبنان في إطار اتّفاق" وقف إطلاق النار. ونقل البيان عن كوريلا قوله "هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية، وهي تضع الأساس لتقدّم مستمر". وبحسب سنتكوم فقد التقى الجنرال كوريلا في بيروت قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون وناقش وإياه "الوضع الأمني الراهن والمتغيّر في سوريا، وتأثيره على الاستقرار في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة العسكرية بين الجيش اللبناني والقيادة المركزية الأميركية".

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في منشور على منصة إكس إنَّ "تمركز وحدات الجيش في منطقتي الخيام ومرجعيون اليوم يمثّل خطوة أساسية لتعزيز انتشار الجيش في الجنوب، تنفيذا لقرار وقف إطلاق النار". وطالب ميقاتي إسرائيل بوقف "خروقاتها لوقف إطلاق النار والتي أدَّت اليوم إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى"، مشدّدا أيضا على أنّ "المطلوب كذلك العمل على انسحاب إسرائيل الكامل من كلّ المناطق التي تحتلّها".

بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ لواءه السابع "أنجز مهمته في الخيام في جنوب لبنان". وأضاف البيان "وفقا لتفاهمات وقف إطلاق النار وبتنسيق من الولايات المتحدة، ينتشر جنود من القوات المسلحة اللبنانية في المنطقة بالاشتراك" مع جنود من اليونيفيل، قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.وتزامن هذا الانسحاب مع غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان أوقعت خمسة قتلى، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وجاءت الغارات رغم سريان هدنة دخلت حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد مواجهة مفتوحة استمرت أكثر من شهرين بين حزب الله وإسرائيل خلفت نحو أربعة آلاف قتيل في لبنان وتسبّبت بدمار واسع في مناطق تعد معاقل للحزب المدعوم من إيران. وسُجّلت انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوما، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية. وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.