يتطلع مانشستر سيتي حامل اللقب إلى مواصلة نتائجه الجيدة وحصد انتصار جديد عندما يلتقي مع ساوثهامبتون في ربع نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة اليوم، الذي سيشهد لقاء آخر بين ولفرهامبتون ونوتنغهام فورست.
ورغم نظر العديد من المدربين إلى كأس الرابطة على أنها بطولة هامشية، فإن الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي الذي حصد لقبها أربع مرات متتالية يرى غير ذلك، ويؤكد أنه سيخوض لقاء ساوثهامبتون بتشكيلة قوية من أجل حجز مكان بنصف النهائي.
وبعد أن تغلب على تشيلسي مرتين في غضون أربعة أيام ليظل في مطاردة متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز آرسنال ويحجز مكانه في الدور المقبل من كأس الاتحاد الإنجليزي، يحول سيتي بقيادة غوارديولا إلى كأس رابطة الأندية الإنجليزية حيث يبدو طريقه ممهداً أمام ساوثهامبتون الذي يعاني تحت قيادة المدرب ناثان جونز منذ تعيينه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ليتذيل جدول الدوري الممتاز. لكن ساوثهامبتون حقق فوزاً مهماً في كأس الاتحاد الإنجليزي السبت، على حساب منافسه كريستال بالاس ليحجز مكانه في الدور الرابع، وتبدو نتائجهم في بطولات الكأس أفضل من الدوري الذي لم يحقق فيه الفريق سوى انتصار وحيد في آخر 13 مباراة.
وسيغيب عن ساوثهامبتون قلب الدفاع الشاب أرميل بيلا كوتشاب لإصابة في الركبة، كما يتوقع غياب ستيوارت أرمسترونغ وخوان لاريوس وثيو والكوت وأليكس مكارثي أيضاً. لكن النادي دعم صفوفه بصفقتين خلال الأيام القليلة الماضية بضم كل من لاعب الوسط الأرجنتيني كارلوس ألكاراز من ريسنج كلوب، والكرواتي الدولي ميسلاف أورسيتش من دينامو زغرب الكرواتي.
ناثان جونز مدرب ساوثهامبتون مهدد بالإقالة (د.ب.أ)
وأشار نادي ريسنج كلوب المنتمي للعاصمة بوينس أيرس إلى أن ساوثهامبتون دفع 13.65 مليون يورو مبدئياً (14.65 مليون دولار) لضم اللاعب البالغ عمره 20 عاماً. وسجل ألكاراز 12 هدفاً وقدم ست تمريرات حاسمة في 83 مباراة مع ريسنج منذ انطلاقته في 2020. وسيلتحق ألكاراز بمهاجم كرواتيا ميسلاف أورسيتش ضمن الصفقات الجديدة الذي يمتد عقده لمدة عامين ونصف العام.
وعن صفقة الكرواتي قال ساوثهامبتون في بيان: «أورسيتش البالغ من العمر 30 عاماً يحمل قيمة كبيرة على الساحتين الأوروبية والدولية، وقد تألق مؤخراً في كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر، حيث لعب دوراً بارزاً في فوز المنتخب الكرواتي بالمركز الثالث». بينما قال أورسيتش: «أشعر بسعادة كبيرة لوجودي هنا. أنا مستعد ومتحمس وأتمنى مساعدة الفريق في تحقيق أهدافه».
من جهته، حقق سيتي 4 انتصارات في آخر خمس مباريات بجميع المسابقات، إذ تعثر مرة واحدة خلال التعادل مع إيفرتون في الدوري.
وبعد أن أقصى ليفربول من الدور الرابع لكأس الرابطة (3 - 2)، يستعد سيتي لإضافة مضيفه ساوثهامبتون لقائمة ضحاياه، قبل أن يحل على غريمه وجاره يونايتد في ديربي مانشستر السبت المقبل في الدوري، علماً بأن أربع نقاط تفصل بين صاحبي المركز الثاني والرابع.
وستكون الأنظار على عملاق سيتي الشاب النرويجي إيرلينغ هالاند الذي رغم عدم التسجيل في آخر مباراتين فإنه يحمل رقماً قياسياً بوصوله إلى 20 هدفاً في 14 مباراة بالدوري الإنجليزي ليكون أسرع لاعب يصل لهذا العدد محطماً الرقم السابق لكيفين فيليبس الذي سجل 20 هدفاً لسندرلاند في 21 مباراة خلال موسم 1999 - 2000. وأحرز هالاند ثلاث ثنائيات ونال لقب هاتريك ثلاث مرات مما يعني أنه نجح في تسجيل أكثر من هدف خلال نصف عدد المباريات تقريباً التي شارك بها في الدوري الإنجليزي.
وخلال المباراتين أمام كريستال بالاس ونوتنغهام فورست أصبح هالاند سادس لاعب ينال لقب هاتريك في مباراتين متتاليتين وبعدها بثلاث جولات نال لقب هاتريك للمرة الثالثة أمام مانشستر يونايتد، بينما سجل هدفين خلال ظهوره الأول أمام وستهام يونايتد ثم كرر الأمر ذاته أمام برايتون ثم عاد وفعل المثل أمام ليدز يونايتد.
ونجح المهاجم النرويجي أيضاً في هز شباك نيوكاسل يونايتد وأستون فيلا وولفرهامتبون وساوثهامبتون وفولهام، وهناك ثلاث فرق فقط عجز عن الوصول لشباكها وهي بورنموث وليفربول وبرنتفورد.
ووفقاً للأرقام كان فيليبس الذي انطلق طريقه نحو الفوز بجائزة الحذاء الذهبي لهداف موسم 1999 - 2000 برصيد 30 هدفاً، عبر تسجيل خمسة أهداف في أول ست مباريات بينما سجل هالاند ضعف هذا الرقم خلال عدد المباريات نفسها. واحتاج أندي كول صاحب المركز الرابع في قائمة أسرع اللاعبين وصولاً لحاجز العشرين هدفاً في الدوري الإنجليزي، إلى 23 مباراة لتحقيق هذا الإنجاز بينما احتاج إلى 27 مباراة للوصول لحاجز الـ25 هدفاً، وهو الرقم الذي يسعى هالاند لتحطيمه.
وتخطى هالاند بالفعل عدد الأهداف التي سجلها صاحبي الحذاء الذهبي لموسمي 1997 - 1998 و1998 - 1999 برصيد 18 هدفاً، وهداف موسم 2008 - 2009 برصيد 19 هدفاً وكذلك صاحبي الحذاء الذهبي لموسمي 2006 – 2007، و2010 - 2011 برصيد 20 هدفاً.
كما تخطى هالاند إنجاز والده إلف إينج هالاند الذي سجل 18 هدفاً خلال 181 مباراة مع فرق نوتنغهام فورست وليدز يونايتد ومانشستر سيتي.
وفي المباراة الثانية يتطلع ولفرهامبتون الذي كان قاب قوسين من الانتصار على ليفربول في كأس الاتحاد الإنجليزي، إلى استغلال فرصة مواجهة نوتنغهام فورست بكأس الرابطة وخطف بطاقة نصف النهائي.
وكان يعتقد ولفرهامبتون بقيادة المدرب الإسباني جولين لوبتيغي أنه خرج بانتصار من معقل ليفربول لكن الحكم ألغى لهم هدفاً سجله توتي في الدقيقة 82 بداعي التسلل، دون الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد بسبب عدم توفر اللقطات النهائية، رغم أن اللقطات التي بثبت بالتلفزيون كانت تؤكد صحة الهدف، لتنتهي المباراة بالتعادل 2 - 2 ثم الاحتكام للقاء إياب.
وأعرب لوبتيغي عن قناعته بأن الهدف صحيح بعد مشاهدة اللقطة مجدداً عبر الشاشة، وقال: «لا يمكنني أن أقول أي شيء، لقد تحدثنا إلى الحكم، كان هادئاً للغاية، الأمر مؤسف لأن هناك تقنية الفار، لقد حاول أن يفسر الأمر لكنه لم يكن واضحاً تماماً، أعتقد أن الهدف صحيح من خلال الكاميرا التي شاهدنا فيها الإعادة».
وأضاف: «إنه أمر مؤسف أن يقول لك الحكم لا توجد زاوية مناسبة متاحة لحكم الفيديو المساعد. أشعر بخيبة أمل وإحباط، لكننا علينا نسيان ما حدث وتوجيه أنظارنا لمواجهة فورست».
ويأمل لوبتيغي أن يكون لاعبه دانيال بودينس متاحاً للاختيار بعد أن غاب عن التعادل على ملعب آنفيلد يوم السبت. وكان بودينس اضطر للخروج بين شوطي المباراة أمام أستون فيلا الأسبوع الماضي بسبب الإصابة وسيتم تقييم حالته قبل مواجهة فورست.
في المقابل، عانى نوتنغهام فورست من هزيمة مفاجئة 4 - 1 أمام بلاكبول المتواضع من الدرجة الثانية في كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت، خاصة أن جماهير الأول كانت تنتظر عرضاً قوياً من فريقه إثر التعادل المثير للإعجاب ضد تشيلسي والفوز على ساوثهامبتون. وقبل ذلك تحقيق نتائج جيدة ضد ليفربول وتوتنهام.
وانتقد ستيف كوبر مدرب فورست لاعبيه بشدة عقب الهزيمة الفادحة أمام بلاكبول وطالبهم بانتفاضة ورد سريع ضد ولفرهامبتون. لكن فورست ما زال يعاني من عدة غيابات للاعبين مؤثرين مثل جيسي لينغارد، وموسى نياخاتي، وتايوو أوونيي، وجوليان بيانكون، وعمر ريتشاردز، وشيخو كوياتي ونيكو ويليامز لإصابات متنوعة.