تقدم روسيا في سوليدار يقرّبها من الحسم في دونباس

أظهر تقييم استخباراتي بريطاني أن القوات الروسية تحقق تقدماً في المعركة على مدينة باخموت والمنطقة المحيطة بها (رويترز)
أظهر تقييم استخباراتي بريطاني أن القوات الروسية تحقق تقدماً في المعركة على مدينة باخموت والمنطقة المحيطة بها (رويترز)
TT

تقدم روسيا في سوليدار يقرّبها من الحسم في دونباس

أظهر تقييم استخباراتي بريطاني أن القوات الروسية تحقق تقدماً في المعركة على مدينة باخموت والمنطقة المحيطة بها (رويترز)
أظهر تقييم استخباراتي بريطاني أن القوات الروسية تحقق تقدماً في المعركة على مدينة باخموت والمنطقة المحيطة بها (رويترز)

اتجهت موسكو لحسم معركة السيطرة على مدينة سوليدار الاستراتيجية في إقليم دونباس، بعد مواجهات ضارية أسفرت عن تحقيق اختراق واسع في صفوف الدفاعات الأوكرانية. وأعلنت مصادر عسكرية روسية مساء أمس الثلاثاء أن كييف «فقدت السيطرة في سوليدار» حيث تدور منذ أيام عدة جولات قتال عنيفة.
ووفقاً لمعطيات موسكو، تحولت المواجهات إلى «حرب شوارع» داخل المدينة. وأجبر التقدم الروسي القوات الأوكرانية في المدينة، على تغيير مواقعها على عجل والانتقال إلى الضواحي الغربية والجنوبية الغربية للمدينة.
ونقلت شبكة «آر. تي» الروسية أن مجموعات «فاغنر»، نجحت في المناطق المحصنة للقوات الأوكرانية في بودغورودني، وتعزيز الهجوم في كراسنايا غورا وبراسكوفيفكا. ولفتت إلى أن إحكام السيطرة على المدينة بشكل نهائي بات متوقعا «خلال ساعات». ومع أن الجانب الأوكراني لم يعلق على التطورات المتسارعة أمس، فإن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أقر، في وقت سابق، بأن الوضع «صعب للغاية» وتعهد إرسال تعزيزات جديدة.
ويفتح سقوط مدينة سوليدار بأيدي القوات الروسية مرحلة جديدة في معركة دونباس، إذ يمهد لاستكمال هدف السيطرة على باخموت «أرتيوموفسك» المجاورة، ما يقود لتحول نوعي في المعارك الجارية، وبالتالي يقرّب الروس من إحكام سيطرتهم المطلقة في كل منطقة دونباس.
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن بلاده ستوسع ترسانة أسلحتها الهجومية خلال العام الحالي في إطار خطة واسعة لتعزيز قدرات روسيا في مواجهة «التهديدات الجديدة»، وشدد على أولوية «مواصلة تطوير الدرع النووي باعتباره الضامن الرئيسي لسيادة روسيا وسلامة أراضيها». وأضاف شويغو خلال اجتماع مع قيادات الجيش الروسي، أمس، أن «هناك ضرورة لمزيد من التطوير وتحسين المعدات والتجهيزات العسكرية لتكون في أعلى مستوى خلال العام الحالي».
...المزيد



قائدا الجيشين الأميركي والروسي يجريان اتصالا هاتفيا وسط تصاعد التوتر

فرقاطة رروسية تطلق صاروخا من طراز زيركون الفرط الصوتي خلال المناورة التي جرت شرق المتوسط (رويترز)
فرقاطة رروسية تطلق صاروخا من طراز زيركون الفرط الصوتي خلال المناورة التي جرت شرق المتوسط (رويترز)
TT

قائدا الجيشين الأميركي والروسي يجريان اتصالا هاتفيا وسط تصاعد التوتر

فرقاطة رروسية تطلق صاروخا من طراز زيركون الفرط الصوتي خلال المناورة التي جرت شرق المتوسط (رويترز)
فرقاطة رروسية تطلق صاروخا من طراز زيركون الفرط الصوتي خلال المناورة التي جرت شرق المتوسط (رويترز)

قال الجيش الأميركي، أمس الأربعاء، إن قائد الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون تحدث هاتفيا مع رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها براون مع نظيره الروسي.

وقال متحدث باسم براون في بيان إن الاثنين «ناقشا عددا من القضايا الأمنية العالمية والإقليمية بما في ذلك الصراع الدائر في أوكرانيا». وجرت المكالمة النادرة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) لكن «بناء على طلب الجنرال غيراسيموف، وافق الجنرال براون على عدم الإعلان بشكل استباقي عن المكالمة».

وذكر مسؤول أميركي لقناة «إي بي سي» أن موسكو «حذرت واشنطن خلال المكالمة من أنها ستنفذ تجارب لإطلاق صواريخ تفوق سرعة الصوت في شرق المتوسط»، وأن «على السفن الأميركية الابتعاد عن منطقة الهدف لأسباب تتعلق بالسلامة».

وقال المتحدث إن وزارة الدفاع الروسية هي من طلبت المكالمة. وزاد التوتر في الأسابيع الأخيرة بعدما أطلقت أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية على أهداف داخل روسيا على الرغم من تحذيرات موسكو بأنها ستعتبر مثل هذا الإجراء تصعيدا كبيرا.