نيابة تركيا تطلب حظر حزب «الشعوب» الموالي للأكراد

نائب رئيس حزب الشعوب الديمقراطية مدحت سانجار (أ.ف.ب)
نائب رئيس حزب الشعوب الديمقراطية مدحت سانجار (أ.ف.ب)
TT
20

نيابة تركيا تطلب حظر حزب «الشعوب» الموالي للأكراد

نائب رئيس حزب الشعوب الديمقراطية مدحت سانجار (أ.ف.ب)
نائب رئيس حزب الشعوب الديمقراطية مدحت سانجار (أ.ف.ب)

طلب المدعي العام من المحكمة الدستورية التركية حظر حزب الشعوب الديموقراطية المدافع عن قضايا الأكراد بدعوى «الإرهاب»، قبل بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
يتهم المدعي العام لمحكمة النقض حزب الشعوب الديموقراطية، ثالث أكثر الأحزاب تمثيلا في البرلمان، بالارتباط «عضوياً» بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة «إرهابية».
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن المدعي العام بكر شاهين قوله للصحافيين بعد مغادرته المحكمة الدستورية، اليوم الثلاثاء، إنهم «يعملون وكأنهم مكتب تجنيد» لحزب العمال الكردستاني.
وقال متحدث باسم الحزب لوكالة الصحافة الفرنسية إن حزب الشعوب الديموقراطية أمامه مهلة شهر لتقديم دفاع شفوي.
وجدير بالذكر أن موافقة ثلثي أعضاء المحكمة الدستورية الخمسة عشر كافية لحظر الحزب الرئيسي الموالي للأكراد.
الخميس، علّقت المحكمة الدستورية المخصصات المالية العامة المقدمة للحزب. واعتمد قرار حرمان الحزب بغالبية 8 أصوات مؤيدة ومعارضة 7. وهنا أيضا، لدى الحزب مهلة شهر لتحضير دفاعه.
وكان من المقرر منح 539 مليون ليرة تركية (28,7 مليون دولار) كمساعدة عامة لحزب الشعوب الديموقراطية هذا العام، ثلثها بحلول 10 يناير (كانون الثاني).
وشبّه الحزب قرار المحكمة بمصادرة غير قانونية لأصوله.
يتعرض حزب الشعوب الديموقراطية لحملة منذ العام 2016 عندما أوقف زعيمه صلاح الدين دميرطاش وحُكم عليه بعد ذلك بعامين بالسجن أربع سنوات ونصف سنة، كما أوقف العشرات من مسؤولي الحزب وأنصاره.
ويتّهم الرئيس رجب طيب إردوغان الحزب بأنه الجناح السياسي لمسلحين يشنون تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية. وينفي حزب الشعوب الديموقراطية هذه التهم ويتّهم بدوره الحكومة باستهدافه بسبب معارضته الشديدة لإردوغان.
ولمصير الحزب دور رئيسي في نجاح إردوغان من عدمه في الانتخابات التي تمثل أحد أصعب التحديات في فترة حكمه المتواصل منذ عقدين.
يذكر أنه منذ تسعينات القرن الماضي، حُظر نحو عشرة أحزاب داعمة لقضايا الأكراد أو اضطرّت إلى حلّ نفسها قبل حظرها.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


«يجب أن نتحدث»... واشنطن تخفف اللهجة مع طهران

المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT
20

«يجب أن نتحدث»... واشنطن تخفف اللهجة مع طهران

المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف (أ.ب)

خفف ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، لهجة بلاده مع إيران، وقال إن رسالة دونالد ترمب إلى المرشد علي خامنئي «لم تكن تهديداً»؛ بل دعوة للحديث؛ «لأن البديل سيئ جداً».

ومنذ أيام، تتبادل كل من واشنطن وطهران جس نبض وتهديداً، في محاولة لإحياء مفاوضات على اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي.

وأكد ويتكوف -في مقابلة مع المذيع تاكر كارلسون على منصة «إكس»- أن «ترمب يحاول تجنُّب اندلاع نزاع مسلح مع إيران من خلال بناء الثقة معها».

وقال ويتكوف، إن رسالة ترمب الأخيرة إلى طهران لم يكن القصد منها التهديد؛ بل لإبلاغهم بأن «علينا أن نتحدث معاً».

وقال ويتكوف: «رسالة ترمب تقول بشكل تقريبي: أنا رئيس سلام. هذا ما أريده. لا داعي للقيام بذلك عسكرياً. يجب أن نتحدث».

وأكد المبعوث الأميركي أن إيران تواصلت مجدداً مع واشنطن بعد أن وصلتها الرسالة.

وتابع مبعوث ترمب: «يجب أن ننشئ برنامج تحقق حتى لا يقلق أحد بشأن تحويل المواد النووية الخاصة بكم إلى سلاح (...) لأن البديل ليس جيداً جداً».

وأشار ويتكوف إلى أن المناقشات الأميركية مع إيران مستمرة عبر «قنوات خلفية، وعبر دول وقنوات متعددة».

ولفت إلى أن ترمب «منفتح على فرصة لتسوية كل شيء مع إيران، حتى تعود مجدداً إلى العالم، وتكون أمة عظيمة مرة أخرى (...) إنه يريد بناء الثقة معهم».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

«ترمب متفوق عسكرياً»

في معرض دفاعه عن جهود ترمب للتواصل مع طهران، أوضح ويتكوف أن الرئيس الأميركي يتمتع بتفوق عسكري، ومن الطبيعي أن يكون الإيرانيون هم من يسعون إلى إيجاد حل دبلوماسي، ولكن «بدلاً من ذلك، هو من يفعل ذلك».

وزعم ويتكوف أن إدارة ترمب «ستحقق السلام في العالم بتسوية الصراعات الجيوسياسية (الأكثر تدميراً)»، عادّاً «الرئيس هو الأكثر تأثيراً على الإطلاق».

وازداد التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران بعد تجدد القصف الإسرائيلي على غزة، وعودة الحوثيين الذين تدعمهم طهران إلى تهديد الملاحة في البحر الأحمر.

وأعلن ترمب في 7 مارس (آذار) أنه بعث رسالة إلى خامنئي يحضه فيها على استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذراً من عمل عسكري محتمل.

ولكن خامنئي رد في خطاب تلفزيوني بمناسبة عيد النوروز، قائلاً إن الأميركيين «لن يصلوا إلى نتيجة أبداً» عبر تهديد إيران.

وأخيراً، تبرأ خامنئي من «وكلاء» طهران في المنطقة، ووصفهم بـ«قوى مستقلة تدافع عن نفسها»، بينما توعَّد الولايات المتحدة بـ«صفعة رنانة لو شرعت في عمل ما» ضد بلاده.

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال حضوره تجمعاً في طهران يوم 21 مارس 2025 (رويترز)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال حضوره تجمعاً في طهران يوم 21 مارس 2025 (رويترز)

«اليد على الزناد»

إلى ذلك، أكد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، أن قواته قادرة على «رد أي تهديد، في أي وقت وأي مكان».

ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، عن قائد القوات البرية، أن «أميركا وجميع حلفائها، لن يتمكنوا من المساس بالإرادة الفولاذية للشعب الإيراني والقوات المسلحة الإيرانية على الإطلاق».

وأضاف كيومرث حيدري: «نقف بثبات خلف المرشد علي خامنئي، وأيدينا على الزناد، وعيوننا يقظة، ومستعدون لسحق أي معتدٍ على بلادنا».

وتابع: «سنعمل على إدخال الأسلحة الدقيقة والبعيدة المدى والذكية إلى القوات البرية، وسنكون قادرين على الرد على أي تهديد في أي وقت وأي مكان».