تناول المضادات الحيوية قد يزيد خطر الإصابة بالتهاب الأمعاء

المضادات الحيوية تتسبب في تغيرات مستمرة بالبيئة الميكروبية للأمعاء (رويترز)
المضادات الحيوية تتسبب في تغيرات مستمرة بالبيئة الميكروبية للأمعاء (رويترز)
TT

تناول المضادات الحيوية قد يزيد خطر الإصابة بالتهاب الأمعاء

المضادات الحيوية تتسبب في تغيرات مستمرة بالبيئة الميكروبية للأمعاء (رويترز)
المضادات الحيوية تتسبب في تغيرات مستمرة بالبيئة الميكروبية للأمعاء (رويترز)

حذرت دراسة جديدة من التأثير التراكمي لتناول المضادات الحيوية، قائلة إنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأمعاء، خصوصاً لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 40 عاماً.
وبحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد شملت الدراسة أكثر من 6 ملايين شخص في الدنمارك، نظر الباحثون في بياناتهم الصحية والأدوية التي تناولوها، والتي تم تسجيلها في قاعدة بيانات وطنية على مدار أكثر من عقد من الزمان.
وتم وصف المضادات الحيوية لتسعة من كل عشرة أشخاص في الدراسة، وسجل الفريق أكثر من 53 ألف حالة التهاب أمعاء بين المشاركين.
ووجد الباحثون التابعون لجامعة آلبورغ في الدنمارك وجامعة نيويورك، أن تناول المضادات الحيوية كان مرتبطاً بزيادة خطر إصابة الفرد بمرض التهاب الأمعاء، وأن هذا التأثير السلبي شوهد في جميع الفئات العمرية، ولكنه كان أكثر وضوحاً في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 40 عاماً، حيث زاد خطر إصابتهم بالتهاب الأمعاء بنسبة 50 في المائة.
لكن فريق الدراسة وجد أيضاً أن هذا التأثير تراكمي. وأوضحوا قائلين إن الشخص البالغ من العمر 40 عاماً الذي يتناول دورة واحدة من المضادات الحيوية لديه خطر متزايد للإصابة بالتهاب الأمعاء بنسبة 27 في المائة، على سبيل المثال، ولكن هذه النسبة تزيد بنحو 15 في المائة لكل جرعة لاحقة.
وكتب مؤلفو الدراسة في ورقتهم المنشورة بمجلة «Gut»: «في دراستنا، نرى أن استخدام المضادات الحيوية كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء، خصوصاً لدى كبار السن مقارنة بالأفراد الأصغر سناً».
وأضافوا: «لاحظنا أيضاً زيادة خطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية بعد 4 أو 5 سنوات من التناول المستمر لهذه الأدوية».
ولفتوا إلى أن التغيرات المستمرة في البيئة الميكروبية للأمعاء نتيجة لاستخدام المضادات الحيوية، تسهم في نهاية المطاف في تطوير هذه المشكلة الصحية.



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.