موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

* كوريا الجنوبية تدعو جارتها الشمالية لإجراء محادثات أمنية
* سيول - «الشرق الأوسط»: ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن سيول دعت بيونغ يانغ أمس الجمعة للمشاركة في محادثات أمنية دولية لنواب وزراء دفاع 33 دولة، من المقرر أن تعقد بسيول في سبتمبر (أيلول) المقبل، مما يزيد آمال إجراء اتصال نادر بين الكوريتين ورأب الصدع بينهما. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية قوله إن سيول طلبت من وزارة القوات المسلحة الشعبية الكورية الشمالية إرسال نائب وزير دفاع للمشاركة في مؤتمر سيول للحوار الدفاعي، الذي سيعقد في أحد فنادق العاصمة سيول. وأشار إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى الجانب الكوري الشمالي في وقت سابق من صباح أمس، وذلك للمرة الأولى التي توجه فيها مثل هذه الدعوة في تاريخ البلدين. ولم يتضح ما إذا كانت كوريا الشمالية ستقبل بالدعوة، في ظل تصاعد التوترات الدبلوماسية والعسكرية بين الكوريتين.

* قوات الأمن تقتل 6 متشددين في عاصمة قرغيزستان
* بشكيك - «الشرق الأوسط»: قالت قوات الأمن في قرغيزستان إنها قتلت ستة مسلحين في اشتباكين في بشكك، عاصمة قرغيزستان، مساء أول من أمس، وهو ما أذكى المخاوف من انتشار التطرف في هذه المنطقة المضطربة سياسيا. وقال شهود عيان إنهم سمعوا أصوات نيران أسلحة آلية وانفجارات بالقرب من منطقة تضم مباني الحكومة والبرلمان. وقال راحة سليمانوف، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي، إن المتشددين «كانوا يستعدون لشن هجوم إرهابي»، مضيفا أنه لم تتضح الجماعة التي ينتمون إليها. فيما قالت الشرطة إن أربعة مهاجمين قتلوا وأصيب أربعة من رجال الأمن بجراح في وسط بشكك، وإن مهاجمين آخرين قتلا في الوقت نفسه تقريبا في الضواحي.

* الأمم المتحدة تنتقد النظام الحزبي في غواتيمالا بسبب الفساد
* غواتيمالا سيتي - «الشرق الأوسط»: انتقدت لجنة للأمم المتحدة النظام السياسي في غواتيمالا على خلفيات فضائح الفساد التي شهدتها البلاد أخيرا، إذ قالت اللجنة الدولية لمكافحة التهرب من العقوبة في تقرير لها أمس إن تمويل الأحزاب في غواتيمالا يفتح الباب واسعا أمام الفساد. فيما قال رئيس اللجنة الدولية إيفان فالاسكويز إن نظام تمويل الأحزاب يجب إصلاحه من أجل الحيلولة دون وقوع الجريمة المنظمة في البلاد، خاصة بعد أن شهدت منذ أسابيع سلسلة من فضائح الفساد أدت إلى استقالة عدد من أعضاء الحكومة. وقد رفعت دعوى ضد الرئيس أوتو بيريس في هذا الإطار أيضا. ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في السادس من سبتمبر (أيلول) المقبل في غواتيمالا.

* مقتل اثنين من المتمردين في اشتباكات بالهند
* نيودلهي - «الشرق الأوسط»: ذكر مسؤولون وتقارير إخبارية في الهند أمس الجمعة أن اثنين من المتشددين وطفلين قتلوا خلال اشتباكات بولاية ناجالاند شمال شرقي البلاد، بعد أن تعرضت قوات الأمن الهندية لهجوم أثناء تعقب أعضاء بجماعة «المجلس الاشتراكي الوطني لولاية ناجالاند» في مدينة بيهك بالولاية، وردت على إطلاق النار. وأكد متحدث عسكري في الولاية «مقتل اثنين من المتشددين خلال الاشتباك، وتعرض الجيش لإطلاق نار مرة أخرى، أثناء محاولته نقل جثث المتشددين القتلى إلى قرية مجاورة».

* باكستان: قوات الأمن تداهم مقر الحركة القومية بكراتشي
* كراتشي - «الشرق الأوسط»: داهمت قوات الأمن الباكستانية مقر حزب سياسي قوي في مدينة كراتشي، واعتقلت اثنين من أعضائه أمس في علامة على تفاقم التوترات بين الجيش والساسة الذين يسيطرون على أكبر وأغنى مدن البلاد.
ويخشى كثيرون من أن تهدد المواجهة الاستقرار في كراتشي، المركز المالي الذي يدر نصف إيرادات الحكومة، أو أن تضر بالتوازن الدقيق بين الحكومة المدنية والجيش القوي في بلد له سجل في الانقلابات العسكرية. وقالت قوة السند الأمنية التي تتبع قيادة الجيش إنها داهمت مقر الحركة القومية المتحدة بسبب خطاب الكراهية الذي تبثه، وأضافت أنه ستكون هناك اعتقالات أخرى في المستقبل القريب.



بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
TT

بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)

بعد التدهور الأخير في الأوضاع الأمنية التي تشهدها البيرو، بسبب الأزمة السياسية العميقة التي نشأت عن عزل الرئيس السابق بيدرو كاستيو، وانسداد الأفق أمام انفراج قريب بعد أن تحولت العاصمة ليما إلى ساحة صدامات واسعة بين القوى الأمنية والجيش من جهة، وأنصار الرئيس السابق المدعومين من الطلاب من جهة أخرى، يبدو أن الحكومات اليسارية والتقدمية في المنطقة قررت فتح باب المواجهة السياسية المباشرة مع حكومة رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي، التي تصرّ على عدم تقديم موعد الانتخابات العامة، وتوجيه الاتهام للمتظاهرين بأنهم يستهدفون قلب النظام والسيطرة على الحكم بالقوة.
وبدا ذلك واضحاً في الانتقادات الشديدة التي تعرّضت لها البيرو خلال القمة الأخيرة لمجموعة بلدان أميركا اللاتينية والكاريبي، التي انعقدت هذا الأسبوع في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس، حيث شنّ رؤساء المكسيك والأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا هجوماً مباشراً على حكومة البيرو وإجراءات القمع التي تتخذها منذ أكثر من شهر ضد المتظاهرين السلميين، والتي أدت حتى الآن إلى وقوع ما يزيد عن 50 قتيلاً ومئات الجرحى، خصوصاً في المقاطعات الجنوبية التي تسكنها غالبية من السكان الأصليين المؤيدين للرئيس السابق.
وكان أعنف هذه الانتقادات تلك التي صدرت عن رئيس تشيلي غابرييل بوريتش، البالغ من العمر 36 عاماً، والتي تسببت في أزمة بين البلدين مفتوحة على احتمالات تصعيدية مقلقة، نظراً لما يحفل به التاريخ المشترك بين البلدين المتجاورين من أزمات أدت إلى صراعات دموية وحروب دامت سنوات.
كان بوريتش قد أشار في كلمته أمام القمة إلى «أن دول المنطقة لا يمكن أن تدير وجهها حيال ما يحصل في جمهورية البيرو الشقيقة، تحت رئاسة ديما بولوارتي، حيث يخرج المواطنون في مظاهرات سلمية للمطالبة بما هو حق لهم ويتعرّضون لرصاص القوى التي يفترض أن تؤمن الحماية لهم».
وتوقّف الرئيس التشيلي طويلاً في كلمته عند ما وصفه بالتصرفات الفاضحة وغير المقبولة التي قامت بها الأجهزة الأمنية عندما اقتحمت حرم جامعة سان ماركوس في العاصمة ليما، مذكّراً بالأحداث المماثلة التي شهدتها بلاده إبّان ديكتاتورية الجنرال أوغوستو بينوتشي، التي قضت على آلاف المعارضين السياسيين خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي.
وبعد أن عرض بوريتش استعداد بلاده لمواكبة حوار شامل بين أطياف الأزمة في البيرو بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن الحكم الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، قال «نطالب اليوم، بالحزم نفسه الذي دعمنا به دائماً العمليات الدستورية في المنطقة، بضرورة تغيير مسار العمل السياسي في البيرو، لأن حصيلة القمع والعنف إلى اليوم لم تعد مقبولة بالنسبة إلى الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والديمقراطية، والذين لا شك عندي في أنهم يشكلون الأغلبية الساحقة في هذه القمة».
تجدر الإشارة إلى أن تشيلي في خضمّ عملية واسعة لوضع دستور جديد، بعد أن رفض المواطنون بغالبية 62 في المائة النص الدستوري الذي عرض للاستفتاء مطلع سبتمبر (أيلول) الفائت.
كان رؤساء المكسيك وكولومبيا والأرجنتين وبوليفيا قد وجهوا انتقادات أيضاً لحكومة البيرو على القمع الواسع الذي واجهت به المتظاهرين، وطالبوها بفتح قنوات الحوار سريعاً مع المحتجين وعدم التعرّض لهم بالقوة.
وفي ردّها على الرئيس التشيلي، اتهمت وزيرة خارجية البيرو آنا سيسيليا جيرفاسي «الذين يحرّفون سرديّات الأحداث بشكل لا يتطابق مع الوقائع الموضوعية»، بأنهم يصطادون في الماء العكر. وناشدت المشاركين في القمة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، والامتناع عن التحريض الآيديولوجي، وقالت «يؤسفني أن بعض الحكومات، ومنها لبلدان قريبة جداً، لم تقف بجانب البيرو في هذه الأزمة السياسية العصيبة، بل فضّلت تبدية التقارب العقائدي على دعم سيادة القانون والنصوص الدستورية». وأضافت جيرفاسي: «من المهين القول الكاذب إن الحكومة أمرت باستخدام القوة لقمع المتظاهرين»، وأكدت التزام حكومتها بصون القيم والمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، رافضة أي تدخّل في شؤون بلادها الداخلية، ومؤكدة أن الحكومة ماضية في خطتها لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد، ليتمكن المواطنون من اختيار مصيرهم بحرية.
ويرى المراقبون في المنطقة أن هذه التصريحات التي صدرت عن رئيس تشيلي ليست سوى بداية لعملية تطويق إقليمية حول الحكومة الجديدة في البيرو بعد عزل الرئيس السابق، تقوم بها الحكومات اليسارية التي أصبحت تشكّل أغلبية واضحة في منطقة أميركا اللاتينية، والتي تعززت بشكل كبير بعد وصول لويس إينياسيو لولا إلى رئاسة البرازيل، وما تعرّض له في الأيام الأخيرة المنصرمة من هجمات عنيفة قام بها أنصار الرئيس السابق جاير بولسونارو ضد مباني المؤسسات الرئيسية في العاصمة برازيليا.