كيف يتصدى المدرسون لموقع روبوت؟

إبداع قصص وقصائد وحلول شفرية بمساعدة الموقع
إبداع قصص وقصائد وحلول شفرية بمساعدة الموقع
TT

كيف يتصدى المدرسون لموقع روبوت؟

إبداع قصص وقصائد وحلول شفرية بمساعدة الموقع
إبداع قصص وقصائد وحلول شفرية بمساعدة الموقع

أثار موقع «تشات جي بي تي» عاصفة عبر الإنترنت لدى إطلاقه أواخر عام 2022، وأثار إبهار الكثيرين بقدرته على إبداع قصص وقصائد وحلول شفرية وغير ذلك، حسب «سكاي نيوز». وبسبب إمكانية قدرة هذا الموقع على الإجابة عن أسئلة، قرر مجلس شؤون التعليم بمدينة نيويورك حظر الموقع داخل المدارس، لكن يبقى السؤال: هل باستطاعة هذا الموقع حل الواجبات المدرسية للطلاب؟
«هل سبق وأن رأيت هذا في مكان ما؟»، هذا هو التساؤل الذي يجد مدرسون أنفسهم مضطرين لطرحه على أنفسهم أثناء توليهم مراجعة المهام التي كلفوا بها طلابهم منذ وقت بعيد.
وبخلاف تصفح موقع «ويكيبيديا»، أو الاعتماد على «سبارك نوتس» للحصول على بعض التحليلات من «غريت غاتسبي»، شهدت نهاية عام 2022 ظهور تحدٍ جديد أمام المدارس: «تشات جي بي تي».
وأثار هذا الموقع، وهو عبارة عن موقع روبوت دردشة أونلاين باستطاعته تخليق ردود واقعية على نحو فوري، عاصفة كبرى عبر الإنترنت بفضل قدرته على الاضطلاع بمهام كثيرة مختلفة، من حل مشكلات الحواسب الآلية إلى المعاونة في كتابة مقال صحافي.
الأسبوع الماضي، قررت أكبر إدارة تعليمية داخل الولايات المتحدة، حظر الموقع.
وبطبيعة الحال، لن يحول قرار الحظر دون استعانة الطلاب بالموقع من داخل المنازل، لكن هل بإمكان الطلاب بالفعل الاستعانة بالموقع في حل الواجبات الدراسية المنزلية؟
من جهتها، تعكف السيدة باسنيت بالفعل على استكشاف ما إذا كان باستطاعة أنظمة مكافحة الغش داخل مدرستها التكيف مع المقالات التي يجري ابتكارها أوتوماتيكياً.
إلا أنه في الوقت الذي يجب على المدرسين تعريف طلابهم بمزايا وعيوب استخدام الذكاء الصناعي، ترى باسنيت أنه يتعين على زملائها في الوقت ذاته الانفتاح على إمكانات الذكاء الصناعي.
من جهته، قال د. بيتر فان دير بوتين، البروفسور المساعد بمجال الذكاء الصناعي بجامعة لايدين في هولندا، إن المؤسسات التعليمية التي اختارت حظر أو تجاهل التكنولوجيا لا تفعل بذلك سوى دفن رأسها في الرمال. وأضاف: «إنه واقع قائم، مثل (غوغل) تماماً».
وشرح أنه «يمكنك العمل على إقرار سياسات لمنع الغش، لكن تبقى الحقيقة أن هذه الأداة القائمة».
وأوضح أنه «في بعض الأحيان، يتعين عليك إقرار مثل هذه الأشياء، لكن عليك التحلي بوضوح كامل إزاء متى لا ترغب في استخدامها». وحتى هذه اللحظة، لا يوجد مثل هذا الإدراك.



مخاوف من تفاقم الأزمة في جورجيا مع الانتخاب «المضمون» لرئيس مناهض لأوروبا

متظاهرون مؤيدون للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في تبيليسي ليل الجمعة (أ.ف.ب)
متظاهرون مؤيدون للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في تبيليسي ليل الجمعة (أ.ف.ب)
TT

مخاوف من تفاقم الأزمة في جورجيا مع الانتخاب «المضمون» لرئيس مناهض لأوروبا

متظاهرون مؤيدون للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في تبيليسي ليل الجمعة (أ.ف.ب)
متظاهرون مؤيدون للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في تبيليسي ليل الجمعة (أ.ف.ب)

قد تتفاقم الأزمة في جورجيا، اليوم السبت، مع انتخاب نواب حزب «الحلم الجورجي» اليميني المتطرف الحاكم مرشّحه لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي، وهو شخصية موالية للحكومة التي تواجه تظاهرات مؤيدة للاتحاد الأوروبي.

وتمت الدعوة إلى تظاهرة حاشدة صباح السبت أمام البرلمان حيث ستُجرى الانتخابات الرئاسية التي تعتزم المعارضة مقاطعتها.

ويُعد كافيلاشفيلي، المعروف بتهجّمه اللاذع على منتقدي الحكومة، المرشح الرئاسي الوحيد رسميا لأن المعارضة رفضت المشاركة في البرلمان بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) وشُككت في نتيجتها، ولم ترشحّ أحدا لمنصب الرئيس.

ويتّهم المتظاهرون كافيلاشفيلي البالغ 53 عاما، بأنه دمية بين يدَي الملياردير بدزينا إيفانيشفيلي الذي جمع ثروته في روسيا وأسس حزب «الحلم الجورجي» ويحكم جورجيا من الكواليس منذ العام 2012.

المرشّح الرئاسي ميخائيل كافيلاشفيلي (أ.ب)

وتتخبّط الدولة القوقازية في أزمة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر وفاز بها حزب «الحلم الجورجي» الحاكم وطعنت بنتائجها المعارضة المؤيدة لأوروبا. وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، أصدرت الحكومة قرارا أرجأت بموجبه إلى العام 2028 بدء المساعي لانضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، وهو هدف منصوص عليه في الدستور.

واثار هذا القرار احتجاجات شعبية نظمها المؤيدون لأوروبا تخللتها صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن.

ومنذ صدور القرار تشهد جورجيا كل مساء تظاهرات احتجاجية تفرّقها الشرطة باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، ويردّ عليها المتظاهرون برشق عناصر الشرطة بالحجارة والألعاب النارية.

ويقول المتظاهرون إنّهم ماضون في احتجاجاتهم حتى تراجع الحكومة عن قرارها.

وللمرة الأولى منذ بدأت هذه الاحتجاجات، سارت في تبليسي الجمعة تظاهرة نهارية نظّمتها هذه التظاهرة الحاشدة قطاعات مهنية.

ودعت المعارضة التي تتّهم الحكومة باتباع نهج استبدادي موال لروسيا إلى عشرات التجمعات الاحتجاجية في العاصمة تبليسي مساء الجمعة.

الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي بين مؤيدين في العاصمة الجورجية (أ.ب)

* الرئيسة المنتهية ولايتها

أعلنت الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي التي تتمتع بسلطات محدودة لكنّها على خلاف مع الحكومة وتدعم المتظاهرين، أنها لن تتخلى عن منصبها إلى أن يتم تنظيم انتخابات تشريعية جديدة.

وخلال مؤتمر صحافي عقدته الجمعة، قالت زورابيشفيلي إنّ الانتخابات الرئاسية المقررة السبت ستكون «غير دستورية وغير شرعية».

في جورجيا، صلاحيات رئيس الدولة محدودة ورمزية. لكن ذلك لم يمنع زورابيشفيلي المولودة في فرنسا والبالغة 72 عاما، من أن تصبح أحد أصوات المعارضة المؤيدة لأوروبا.

ومساء الجمعة، جرت التظاهرة أمام البرلمان في تبليسي من دون اضطرابات، على عكس الاحتجاجات السابقة التي تخللتها اشتباكات عنيفة منذ انطلقت في 28 نوفمبر.

وأوقفت السلطات خلال الاحتجاجات أكثر من 400 شخص، بحسب الأرقام الرسمية.

أوروبياً، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة مصورة إنّ فرنسا تقف بجانب «أصدقائها الجورجيين الأعزاء» في «تطلعاتهم الأوروبية والديموقراطية».

علم الاتحاد الأوروبي يتصدر مسيرة احتجاجية في تبيليسي (أ.ف.ب)

* تهديد الديمقراطية

في المقابل، حمّل «الحلم الجورجي» المتظاهرين والمعارضة المسؤولية عن أعمال العنف، مشيرا إلى أنّ التظاهرات كانت أكثر هدوءا منذ أيام، وأنّ الشرطة ضبطت كميات كبيرة من الألعاب النارية.

وأعلنت واشنطن الجمعة أنّها فرضت على حوالى 20 شخصا في جورجيا، بينهم وزراء وبرلمانيون، حظر تأشيرات متّهمين بـ«تقويض الديمقراطية».

وحتى قبل أن يُصبح كافيلاشفيلي رئيسا، شكك خبراء في القانون الدستوري في شرعية انتخابه المرتقب، ومن بينهم أحد واضعي الدستور، فاختانغ خمالادزيه.

ويقول هذا الخبير الدستوري إنّ سبب هذا التشكيك هو أنّ البرلمان صادق على انتخاب النواب خلافا للقانون الذي يقضي بانتظار قرار المحكمة بشأن طلب الرئيسة زورابيشفيلي إلغاء نتائج انتخابات أكتوبر.

وأضاف خمالادزيه لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «جورجيا تواجه أزمة دستورية غير مسبوقة»، مشددا على أنّ «البلاد تجد نفسها من دون برلمان أو سلطة تنفيذية شرعيين، والرئيس المقبل سيكون غير شرعي أيضا».