قريتان في شرق لبنان تشكوان «استباحة» سارقين ونازحين لبيوتهما

إفراغ منازل من أثاثها... وتدوين شعارات مسيئة

صورة من موقع «القوات اللبنانية» لمدخل بلدة دير الأحمر
صورة من موقع «القوات اللبنانية» لمدخل بلدة دير الأحمر
TT

قريتان في شرق لبنان تشكوان «استباحة» سارقين ونازحين لبيوتهما

صورة من موقع «القوات اللبنانية» لمدخل بلدة دير الأحمر
صورة من موقع «القوات اللبنانية» لمدخل بلدة دير الأحمر

رفعت قريتان، تسكنهما أغلبية مسيحية، في البقاع، شرق لبنان، الصوت بوجه «استباحة تقوم بها عصابات منظمة» لبيوت السكان الذين ينزحون منها شتاءً باتجاه بيروت، إذ نفذت عمليات سرقة للعديد من المنازل الفارغة من سكانها، كما وجدت بعض الكتابات المسيئة على الجدران، واستغل السارقون المنازل الفارغة من السكان لقضاء أمسياتهم فيها، حسب ما يقول السكان.
ولم تسلم بلدة برقا ربيعة الواقعة على السفح الشرقي لجبل المكمل والمواجهة لسهل البقاع في شمال شرقي لبنان، من سرقات و«غزوات لصوص الليل والنهار»، حسب ما يقول السكان، حيث «استباحوا حرمات المنازل والغابات والمحميات فأمعنوا وسرقوا كل ما خف حمله وغلا ثمنه». وافتضح أمر السارقين عندما انقلبت سيارة محملة بالمسروقات، وبقيت في جرود البلدة شاهداً على عملية السرقة على طريق البلدة.
وقال سكان البلدة التي تسكنها أغلبية من آل جعجع، إن «ما يحصل يندرج ضمن عمليات السرقات والإمعان المنظم بحق الشجر والبشر»، ويشكو هؤلاء من «تقاعس الأجهزة الأمنية عن المتابعة والملاحقة بعدما تكشف كل شيء من خلال الوثائق المضبوطة بالسيارة التي انقلبت أثناء فرارها بعد عملية السرقة». ولفت هؤلاء إلى تحقيق أجراه عناصر قوى الأمن الداخلي في مخفر نبحا «توصلت من خلاله لكشف الجناة وتفاصيل أبعاد وأهداف الاعتداءات»، وسط مخاوف أهلية من تكرار الاعتداءات.
وتتحدث مصادر محلية عن «عملية سرقة ممنهجة»، حيث أفرغ اللصوص خلال أربع ساعات سبعة منازل من محتوياتها، وفككوا ألواح الطاقة الشمسية من على أسطح المنازل، وقطروا مولدات الكهرباء بسياراتهم، كما طاولت السرقات ماكينات تشغيل الإنترنت. وقدرت قيمة المسروقات ما بين 50 إلى 60 ألف دولار.
وفي الوقت نفسه، انسحبت الاعتداءات على أشجار اللزاب المعمرة في جرود البلدة، وهي من أكبر محميات شجر اللزاب المعمر في الشرق الأوسط، حيث يصل عمر الشجر إلى 4 آلاف عام. وأجهز تجار وبائعو الحطب على ثلاثة آلاف شجرة معمرة في جرود نبحا، برقا وربيعة وهم يتطلعون للقضاء على المزيد مما تبقى منها.
ورأى رئيس بلدية ربيعة برقا غسان جعجع، أن ما يحصل في المنطقة «يمثل عمليات استباحة تقوم بها عصابات منظمة خلفت وراءها عدداً كبيراً من الأضرار، فاستباحوا كرامات وأرزاق وممتلكات الناس». وطالب الأجهزة الأمنية بالتحرك.
وشكلت فعاليات المنطقة من المسيحيين، وفداً يضم فعاليات قرى غربي بعلبك وعقدت لقاءات مع نائب مسؤول منطقة البقاع في «حزب الله» الشيخ فيصل شكر، وطالبته بمعالجة ما يحصل من اعتداءات.
ولم تكن جريمة برقا ربيعة، هي الوحيدة، فامتدت يد العبث إلى جارتها دير الأحمر الواقعة إلى شمال البلدة، حيث أقدم عدد من النازحين السوريين الذين يسكنون في بلدة دير الأحمر على السطو على عدد من منازل دير الأحمر التي يقيم أبناؤها في العاصمة، كما قاموا بكتابة شعارات مسيئة ونابية غير أخلاقية استهدفت أصحاب المنازل.
وطالب أهالي بلدة دير الأحمر بترحيل الجناة الذين أصبحوا بعهدة القوى الأمنية، وقد ضبطوا بالجرم المشهود وهم يبيعون مسروقاتهم من سجاد وأوانٍ ومولدات كهرباء ومدافئ وغيرها لأبناء المحيط.
وقال راعي أبرشية البقاع الشمالي ودير الأحمر المطران حنا رحمة لـ«الشرق الأوسط»، «هناك بصمات موجودة حول تورط لبنانيين وسوريين في عملية قطع الأشجار وسرقة المنازل، هذا أمر مؤسف، ومن الطبيعي أن هناك مارقين لبنانيين يتعاونون مع نازحين سوريين ويشكلون عصابات سلب وسرقة، فالتساهل مع السوريين في هذه الجرائم أمر مرفوض»، داعياً السلطات اللبنانية لـ«اليقظة وللمسؤولين بحماية البلاد بقرارات جدية».
ونفى رحمة أن تكون القضية طائفية، مشيراً إلى أن النازحين يتصرفون اليوم وكأنهم أبناء البلد ويتصرفون كأنهم في منازلهم. وقال: «للأسف أصبحت أي دورية لقوى الأمن الداخلي قبل أن تتحرك تعد للعشرة بسبب غلاء المحروقات، وهناك مستفيدون من هذه الحالة للقيام بالسرقة، فالدولة اللبنانية توقفهم وتفرج عنهم، والمفروض عند ضبط وتوقيف أي مجرم ومخل بالأمن تسليمه للدولة السورية وترحيل المرتكبين الذين هم فوق القانون إلى بلدهم، ولتساعدهم الأمم المتحدة في بلدهم».
وأضاف: «هذا القدر من الاستهتار بالقيم والمبادئ رفع الصوت في دير الأحمر برفض وجود أي خيم بالقرب من محيط المنازل». وأضاف: «مع ترحيبنا باليد العاملة من السوريين، لكن ما يحصل هو إيذاء، ويدعونا للتكاتف من أجل الوصول إلى حل».
وأشار رحمة إلى أن بلدية دير الأحمر «بصدد اتخاذ إجراءات أمنية بالعمل على توسيع نطاق الشرطة البلدية للقيام بدورها من أجل مساندة قوى الأمن الداخلي والجيش والأمن العام، ومن بعض الحلول التي ندرسها هي أن نرفع الصوت في الاغتراب لجمع أموال بهدف تأمين رواتب لحراس ونواطير في كل قرية من أجل حماية أرزاقنا وحياتنا».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

بعد هجوم تدمر... قيادات إيرانية تتحرك من سوريا نحو العراق

تشييع اثنين من ضحايا هجوم تدمر في الحطابية بمحافظة حمص الجمعة (متداولة)
تشييع اثنين من ضحايا هجوم تدمر في الحطابية بمحافظة حمص الجمعة (متداولة)
TT

بعد هجوم تدمر... قيادات إيرانية تتحرك من سوريا نحو العراق

تشييع اثنين من ضحايا هجوم تدمر في الحطابية بمحافظة حمص الجمعة (متداولة)
تشييع اثنين من ضحايا هجوم تدمر في الحطابية بمحافظة حمص الجمعة (متداولة)

ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الإسرائيلي على تدمر إلى 93 قتيلاً، وسط أنباء عن مغادرة قياديين في «الحرس الثوري الإيراني» وميليشيات تابعة لإيران، الأراضي السورية متجهة إلى العراق؛ خشية تعرضهم للاستهداف. في حين استقدمت قوات التحالف تعزيز عسكرية إلى قاعدة حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي؛ لمواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة.

وتَواصل تشييع قتلى الهجوم على تدمر، لليوم الثاني على التوالي، في معظم البلدات والقرى ذات الغالبية الشيعية في أرياف حلب وحمص ودمشق ودير الزور، وأظهرت صور، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، كثافة أعداد المشاركين؛ من عسكريين ومدنيين.

تشييع قتلى في الزهراء بريف حلب (متداولة)

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الجمعة، إن قرية الربوة في ريف حمص الغربي، والتي يقطنها غالبية من أبناء الطائفة الشيعية، شهدت مراسم تشييع حاشدة لقتلى «حزب الله» اللبناني، حيث شيّع المئات من المدنيين والعسكريين جثامين 4 عناصر من الحزب قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة تدمر. ورفع المشيّعون رايات «حزب الله» اللبناني، وهتفوا بشعارات تُمجد الحزب وعناصره، مع ترديد عبارات دينية؛ منها: «هنيئاً قد فُزتم بجِنان الله يا جنود المنتظر، أنتم حزب الله»، في أجواء طغى عليها الحزن. وخرج في بلدة الحطانية بريف حمص، وبلدة الزهراء بريف حلب، ومنطقة السيدة زينب، جنوب العاصمة دمشق، وفي ريف دير الزور، جنازات مماثلة من حيث كثافة المشاركين.

وقالت مصادر متابعة في دمشق، لـ«الشرق الأوسط»، إن تلك الجنازات رسالة لتأكيد حجم الحضور الشعبي لإيران و«حزب الله» في مناطق نفوذها بسوريا، في رد على أنباء «تحجيم دور» الميليشيات الإيرانية في سوريا، خلال الفترة الماضية. ولفتت المصادر إلى أن الهجوم الإسرائيلي على تدمر جاء بعد أيام قليلة من كشف مصادر إعلامية محلية عن تعزيز إيران ميليشياتها في سوريا في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، والتهديد بقطع طريق طهران-بيروت، ومواصلة «الحرس الثوري الإيراني» إقامة معسكرات تدريب كبيرة للميليشيات التابعة له، ولا سيما «حركة النجباء» العراقية، في بادية السخنة الجنوبية شرق حمص.

تشييع قتلى هجوم تدمر في السيدة زينب اليوم الجمعة (متداولة)

وقالت المصادر إن إسرائيل وجّهت ضربة استباقية مُوجعة للميليشيات الإيرانية، وتحذيراً لإيران من مغبّة تنشيط الميليشيات العراقية ضد إسرائيل. وأضافت المصادر أن إسرائيل عازمة على قطع خط الإمداد عبر سوريا تماماً، مع احتمال التوسع نحو قطع امتداده عبر العراق.

يأتي ذلك مع أنباء عن توجه قياديين في «الحرس الثوري الإيراني» وميليشيات تتبع إيران من الأراضي السورية نحو العراق؛ خشية تعرضهم لاستهدافات بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير، والضربات الجوية المتزايدة مؤخراً. ووفق ما ذكره موقع «نورث برس» الإخباري، الذي نقل عن مصدر عسكري قوله: «إن ثلاث سيارات تُقل 11 قيادياً من الصف الأول في (الثوري الإيراني) والميليشيات الإيرانية، غادرت الأراضي السورية ودخلت الأراضي العراقية، عبر معبر القائم الحدودي»، مصيفاً أن القياديين قدموا من مناطق حمص وتدمر ودمشق، وجميعهم من جنسيات إيرانية وعراقية.

مروحية أميركية فوق قادة للتحالف الدولي (متداولة)

ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية، يوم الأربعاء، استهدفت ثلاثة مواقع في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي. وتركزت الضربات على موقع كان يُعقَد فيه اجتماع ضمَّ قياديين من الميليشيات الإيرانية و«حركة النجباء» العراقية، إلى جانب قيادي من «حزب الله» اللبناني. كما استهدفت الغارات موقعين في حي الجمعية؛ أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية التي تقطنها عائلات عناصر مُوالية لإيران من جنسيات عراقية وأجنبية. وفق تقارير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أفاد، اليوم الجمعة، بوصول حصيلة قتلى الهجوم الجوي على تدمر إلى 92 قتيلاً، منهم 61 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، بينهم 11 ضابطاً، وصف ضابط يعملون لصالح «حزب الله» اللبناني، و27 من جنسيات غير سورية غالبيتهم من «حركة النجباء»، و4 من «حزب الله» اللبناني. كما أصيب في الهجوم نحو 21 آخرين، بينهم 7 مدنيين.

وفي سياق التصعيد الذي تشهده المنطقة، أفاد نشطاء المرصد بهبوط عدة طائرات شحن عسكرية تابعة لقوات «التحالف الدولي» في أكبر القواعد الأميركية بسوريا، في قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية.

تأتي هذه التعزيزات في خطوة لتعزيز القدرات الدفاعية للقوات، ورفع جاهزيتها القتالية لمواجهة التهديدات المتزايدة من إيران وميليشياتها في المنطقة.