منظومة «إنتاج رأس الخير» السعودية تسجل أعلى المستويات العالمية

تخطت الوجودية والموثوقية ومعامل فترة التشغيل النسب الدولية

تمتلك منظومة إنتاج رأس الخير التقنيات الفنية العالية وتتميز بالكفاءة والموثوقية التشغيلية (الشرق الأوسط)
تمتلك منظومة إنتاج رأس الخير التقنيات الفنية العالية وتتميز بالكفاءة والموثوقية التشغيلية (الشرق الأوسط)
TT

منظومة «إنتاج رأس الخير» السعودية تسجل أعلى المستويات العالمية

تمتلك منظومة إنتاج رأس الخير التقنيات الفنية العالية وتتميز بالكفاءة والموثوقية التشغيلية (الشرق الأوسط)
تمتلك منظومة إنتاج رأس الخير التقنيات الفنية العالية وتتميز بالكفاءة والموثوقية التشغيلية (الشرق الأوسط)

تمكنت التوربينات الغازية لمنظومة إنتاج رأس الخير (شرق السعودية) التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، من تسجيل أعلى مستويات الوجودية والموثوقية على مستوى العالم وفقاً لتقرير دولي، وذلك بعد أن استطاعت المنظومة الوفاء بجميع التزاماتها لإمدادات المياه والطاقة الكهربائية للجهات المستفيدة.
وكشف مركز مؤشرات الأداء لشركة «سيمنس» الدولية الذي غطى الفترة من أكتوبر (تشرين أول) 2021 حتى سبتمبر (أيلول) الماضي، عن تحقيق التوربينات الغازية لمنظومة إنتاج رأس الخير نسبة وجودية بلغت 96.2 في المائة، مقارنةً بالنسبة العالمية المقدرة بـ93.6 في المائة بزيادة 2.6 في المائة.
وحققت التوربينات الغازية نسبة موثوقية مقدارها 99.6 في المائة قياساً بـ98.5 في المائة بارتفاع 1.1 في المائة، في حين بلغت نسبة معامل فترة التشغيل 93.6 في المائة مقارنةً بـ60.8 في المائة بزيادة 32.8 في المائة عن النسبة العالمية المقدرة.
ويأتي هذا الإنجاز بعد تمكّن المنظومة من الوفاء بجميع التزاماتها لإمدادات المياه والطاقة الكهربائية للجهات المستفيدة، وفي سياق التزام «التحلية» بتبني أفضل المعايير والممارسات للمحافظة على استمرارية الأعمال بكل احترافية، ورفع الكفاءة التشغيلية، وتحسين الأداء لضمان أمن الإمدادات من المياه المحلاة بأعلى معايير الجودة والموثوقية، من خلال التنفيذ الناجح للخطط والبرامج الاستراتيجية، والاستغلال الأمثل للأصول، وتأهيل المورد البشري، وتحسين برامج الصيانة والعمليات، وتطوير قياس رضا المستفيدين وفق أحدث المواصفات العالمية لنظم إدارة الجودة.
وتعتبر رأس الخير لإنتاج المياه المحلاة واحدة من 30 منظومة من منظومات التحلية التي تقع على امتداد ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي ذات تقنية فنية عالية تعتمد على نظام الدورة المركبة، وتتميز بالكفاءة العالية والموثوقية التشغيلية.
وتمثل نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم في اعتمادية الطاقة والاستدامة المائية، وتدعم إلى جانب بقية منظومات التحلية الإنتاجية جهود توطين صناعات الطاقة، والإسهام في خلق إضافة نوعية للصناعات الوطنية، بما في ذلك نقل التقنية وتوطينها وزيادة المحتوى المحلي.
ومنح المركز السعودي للاعتماد (إس إيه إيه سي) مؤخراً شهادات الاعتماد لمختبرات جودة المياه في منظومات إنتاج تحلية المياه بجدة والخبر والشعيبة ورأس الخير التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، طبقاً للمواصفات القياسية (آيزو / آي إي سي 2017 : 17025) بعد تحقيقها المتطلبات العامة لكفاءة مختبرات الفحص والمعايرة العالمية.
وجاء منح الشهادات لهذه المختبرات نظير كفاءة الكوادر الفنية والإدارية، وتوفر الإجراءات المعيارية لتحقيق الجودة القياسية وضمانها وفق أحدث المعدات والأساليب والمعايير المعتمدة، واتساقاً مع جهود وتوجهات المؤسسة لتطوير بيئة الأعمال وتعزيز قدرتها التنافسية، وتوجهاتها الاستراتيجية لتحقيق «رؤية المملكة 2030» بحصول منظوماتها الإنتاجية على أهم شهادات الالتزام والرخص التشغيلية المعتمدة وفق أحدث المعايير.
وانطلاقاً من اهتمامها البالغ بجودة المياه المنتجة، أولت المؤسسة تطوير مختبراتها بمستويات عالية من التخصصية والاحترافية أهمية قصوى، وعمدت إلى تعزيزها بالقدرات البشرية المتمكنة والتجهيزات والتقنيات المحترفة، وطرق وأساليب التحاليل والأنظمة المتقدمة والمعتمدة محلياً وعالمياً.


مقالات ذات صلة

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، لتعزيز أمنها الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

وقّعت شركة «كاتريون» للتموين القابضة السعودية عقداً استراتيجياً مع «طيران الرياض» تقوم بموجبه بتزويد رحلات الشركة الداخلية والدولية بالوجبات الغذائية والمشروبات

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مسح «بنك إنجلترا»: الشركات البريطانية تتوقع زيادة الأسعار وتقليص العمالة

نظرة عامة على الحي المالي في لندن (رويترز)
نظرة عامة على الحي المالي في لندن (رويترز)
TT

مسح «بنك إنجلترا»: الشركات البريطانية تتوقع زيادة الأسعار وتقليص العمالة

نظرة عامة على الحي المالي في لندن (رويترز)
نظرة عامة على الحي المالي في لندن (رويترز)

أظهر مسحٌ أجراه «بنك إنجلترا»، يوم الخميس، على أكثر من ألفَي شركة، أن الشركات البريطانية تتوقَّع رفعَ الأسعار وتقليص أعداد الموظفين رداً على زيادة مساهمات أصحاب العمل في الضمان الاجتماعي التي ستدخل حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) المقبل.

وأشارت النتائج إلى أن 61 في المائة من الشركات تتوقَّع انخفاضاً في الأرباح، و54 في المائة تخطِّط لزيادة الأسعار، و53 في المائة تتوقَّع تقليص العمالة، في حين تعتزم 39 في المائة منها تقليص زيادات الأجور؛ نتيجة لزيادة التأمين الوطني، التي تم إعلانها في موازنة 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقد أظهرت استطلاعات أخرى انخفاضاً في معنويات الأعمال وتراجعاً في نوايا التوظيف والاستثمار، منذ إعلان وزيرة المالية، راشيل ريفز، زيادة قدرها 25 مليار جنيه إسترليني (31 مليار دولار) في ضرائب الرواتب. وقد أسهم تباطؤ الاقتصاد في إثارة القلق في الأسواق المالية بشأن مستويات الدين العام في المملكة المتحدة، مما دفع تكاليف الاقتراض إلى الارتفاع بشكل حاد هذا الأسبوع. كما أظهرت أرقام منفصلة، يوم الخميس، من «جمعية وكالات التوظيف» انخفاضاً في الطلب على الموظفين الجدد، وهو الانخفاض الأكبر منذ أغسطس (آب) 2020.

ومن جانبه، يراقب «بنك إنجلترا» - الذي يدرس احتمالية خفض أسعار الفائدة مجدداً - تأثير تكاليف التوظيف المرتفعة على التضخم من خلال زيادة الأسعار أو تقليص الوظائف، وانخفاض الاستثمار، ونمو الأجور، مما قد يبطئ من النشاط الاقتصادي.

وعلق روب وود، كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة في «بانثيون ماكرو إيكونوميكس»، قائلاً إن مسح بنك إنجلترا يشير إلى أن الزيادات الضريبية تؤدي إلى دفع الأسعار للأعلى بشكل أكبر، بينما التأثير في التباطؤ أقل مما أظهرته استطلاعات مؤشر مديري المشتريات.

وأضاف: «لا تزال الأسئلة الأساسية للمسح تشير إلى تضخم مستمر وزيادة في الأجور، مع ضعف أقل حدة في سوق العمل مقارنة بالمسوحات النوعية، وهو ما يستدعي أن تتبنى لجنة السياسة النقدية خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي فقط».

وارتفع تضخم أسعار المستهلكين البريطاني إلى أعلى مستوى له في 8 أشهر ليصل إلى 2.6 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع توقعات من «بنك إنجلترا» بأن التضخم سيواصل الارتفاع في 2025، ولن يعود إلى هدفه البالغ 2 في المائة حتى عام 2027، مما يحد من احتمالية خفض أسعار الفائدة عن مستواها الحالي، البالغ 4.75 في المائة.

وأظهر مسح «بنك إنجلترا»، الذي أُجري بين 6 و20 ديسمبر (كانون الأول)، أن الشركات تخطط لرفع الأسعار بنسبة 3.8 في المائة على مدار الأشهر الـ12 المقبلة، بزيادة قدرها 0.1 نقطة مئوية عن التوقعات في الأشهر الثلاثة حتى نوفمبر. وظل نمو الأجور المتوقع للعام المقبل ثابتاً عند 4 في المائة على أساس المتوسط المتحرك لثلاثة أشهر في ديسمبر.

على صعيد آخر، هبطت أسهم شركة «ماركس آند سبنسر» البريطانية وبعض شركات التجزئة الأخرى يوم الخميس، حيث فقد القطاع مليارَي جنيه إسترليني (2.45 مليار دولار) من قيمته، مع تأثر التجارة الجيدة خلال موسم عيد الميلاد بتراجع ثقة المستهلك والضعف الاقتصادي.

ويستعد تجار التجزئة، الذين يواجهون أصلاً ضعفاً في معنويات المستهلكين، لتكاليف أعلى اعتباراً من أبريل المقبل، حيث من المتوقع أن ترتفع ضرائب أرباب العمل والحد الأدنى للأجور. كما ألقت قفزة في تكاليف اقتراض الحكومة البريطانية في الأيام الأخيرة بظلال من القلق على التوقعات الاقتصادية، مما ضاعف الضغوط على المالية العامة، ودفع المحللين إلى التحذير من احتمال الحاجة إلى زيادات ضريبية إضافية. ومع التوقعات بارتفاع التضخم، يتوقَّع تجار التجزئة عاماً صعباً.

وقال ستيوارت ماشين، الرئيس التنفيذي لشركة «ماركس آند سبنسر»، للصحافيين بعد إعلان تحقيق الشركة أعلى مبيعات للأغذية خلال موسم عيد الميلاد: «هناك ثقة حذرة من جانب العملاء». وعلى الرغم من النمو الأعلى من المتوقع بنسبة 8.9 في المائة في مبيعات المواد الغذائية و1.9 في المائة في مبيعات الملابس والمستلزمات المنزلية، فإن أسهم الشركة تراجعت بنسبة 6.5 في المائة. في المقابل، سجَّلت «تيسكو»، أكبر مجموعة سوبر ماركت في البلاد، زيادة في مبيعاتها بنسبة 4.1 في المائة، لكن أسهمها انخفضت بنسبة 1.3 في المائة.

وقال مات بريتزمان، محلل الأسهم في «هارغريفز لانسداون»: «لن يكون العام المقبل سلساً تماماً لشركات التجزئة الكبرى، حيث يستعد القطاع لمواجهة الزيادات الضريبية الوشيكة».

وبينما ساعدت مبيعات المواد الغذائية المزدهرة على دعم أداء «ماركس آند سبنسر» و«تيسكو»، إلا أن فئات أخرى شهدت تراجعاً. فقد تباطأ نمو شركة «غريغز» المتخصصة في الأطعمة السريعة في الأشهر الأخيرة من عام 2024، بينما سجَّلت شركة «بي آند إم» للتخفيضات انخفاضاً في المبيعات بنسبة 2.8 في المائة؛ مما أدى إلى انخفاض أسهمها بنسبتَي 10 في المائة و12 في المائة على التوالي.

وفي الوقت الذي شهدت فيه شركات التجزئة تراجعاً، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية البريطانية الذي يركز على الأسواق العالمية بنسبة 0.5 في المائة.

وتستمر التحديات، إذ تقول الرئيسة التنفيذية لشركة «غريغز»، رويسين كوري، إن المستهلكين أصبحوا أكثر حذراً بشأن الإنفاق. وأضافت أن «النصف الثاني من عام 2024 كان مليئاً بالتحديات، وأعتقد أننا يجب أن نفترض أن هذا الأمر سيستمر حتى عام 2025».

وعلى الرغم من أن شركة «غريغز» قد حققت أداءً جيداً في السنوات الأخيرة، فإن نمو مبيعاتها الأساسي انخفض إلى 2.5 في المائة في الرُّبع الأخير من عام 2024، مقارنة بـ5 في المائة في الفترة السابقة.

من جانبها، حذَّرت أكبر شركة لتجارة الملابس في المملكة المتحدة من حيث القيمة السوقية، يوم الثلاثاء، من أن نمو المبيعات سيتباطأ في عام 205 - 2026؛ نتيجة لتأثير زيادة الضرائب الحكومية على مستويات التوظيف ورفع الأسعار.

وفيما يخص «تيسكو»، أظهر كين مورفي، رئيس الشركة، تفاؤلاً ملحوظاً. وأوضح أنه على الرغم من أن المستهلكين الذين «احتفلوا فعلاً بعيد الميلاد» سيكونون أكثر حرصاً على القيمة في يناير (كانون الثاني)، فإن هذه الظاهرة تُعدّ سمة تقليدية دائماً في بداية العام.