ماسك يصف الدبابات المستخدمة في حرب أوكرانيا بـ«شراك الموت»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

ماسك يصف الدبابات المستخدمة في حرب أوكرانيا بـ«شراك الموت»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

أثار الملياردير الأميركي إيلون ماسك جدلاً آخر على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن وصف الدبابات المستخدمة في حرب أوكرانيا بأنها «شراك موت».
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد جاء تعليق ماسك رداً على تغريدة من مصمم ألعاب الفيديو الشهير ريتشارد غاريوت، الذي تساءل عن فعالية الدبابات في القتال الحديث، حيث من المقرر أن تتلقى أوكرانيا تدفقاً من المركبات المدرعة كجزء من شحنات المساعدات العسكرية الجديدة. وعلق ماسك على تغريدة غاريوت قائلاً: «الدبابات هي شراك الموت الآن. ومع عدم وجود تفوق جوي لأي من الجانبين في حرب أوكرانيا، يقع العبء على المشاة والمدفعية، مثلما كان يحدث في الحرب العالمية الأولى».
https://twitter.com/elonmusk/status/1611669863097069569?s=20&t=l42xT0JOUbHFEhiqmTy72A
وأثار تصريح ماسك جدلاً واسعاً على «تويتر»، حيث فسرها الكثيرون على أنها اقتراح بأن أوكرانيا يجب أن تتوقف عن استخدام الدبابات ضد الغزاة الروس. وعلق نيكولاس غروسمان، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة إلينوي، عليها بقوله في تغريدة على حسابه: «لم يكن إيلون ماسك يعرف ما الذي كان يتحدث عنه عندما طلب من أوكرانيا سابقاً الاستسلام، زاعماً أن انتصار روسيا أمر لا مفر منه، لأن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية. وحالياً هو لا يعي أيضاً ما يقوله بوصفه الدبابات بأنها غير مجدية».
https://twitter.com/NGrossman81/status/1611760692977364994?s=20&t=l42xT0JOUbHFEhiqmTy72A
ومن جهته، وصف القائد العام المتقاعد للجيش الأميركي، مارك هرتلينغ ماسك بأنه «شيطان»، قائلا في تغريدة: «قراري في السنة الجديدة هو عدم الانخراط مع أولئك الذين يقدمون آراء غير مطلعة في موضوع ما، خاصة عندما لا يكون لديهم خبرة وخلفية في هذا الموضوع».
https://twitter.com/MarkHertling/status/1611768817805414403?s=20&t=l42xT0JOUbHFEhiqmTy72A
أما الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية، باتريك سكينر، فقد غرد قائلاً: «الاستماع إلى حديث إيلون ماسك عن حرب الدبابات يشبه الاستماع إلى حديث جورج سانتوس عن الصدق»، في إشارة إلى عضو الكونغرس الجمهوري الذي اعترف مؤخراً عن إطلاقه سلسلة من الأكاذيب حول خلفيته، بما في ذلك مؤهلاته التعليمية. وأضاف سكينر قائلاً: «لا يعرف أي منهما ما الذي يتحدثان عنه».
https://twitter.com/SkinnerPm/status/1611761707332042753?s=20&t=l42xT0JOUbHFEhiqmTy72A
ومع ذلك، أيد فيليبس أوبراين، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة سانت أندروز تصريحات ماسك قائلاً: «إنه محق في هذا، الطريقة الوحيدة التي يمكن للدبابات أن تحيا وتنتصر بها هي إذا كان أحد الجانبين لديه تفوق جوي أو إذا كان أحد الأطراف مستنزفاً جداً بحيث يمكنه المقاومة ولكن بضعف».
https://twitter.com/PhillipsPOBrien/status/1611718952895266818?s=20&t=l42xT0JOUbHFEhiqmTy72A
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أثار ماسك جدلاً على «تويتر» باقتراحه خطة سلام بين روسيا وأوكرانيا تقوم خصوصاً على احتفاظ موسكو بالقرم، شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها روسيا في 2014 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. أما تصريحات الملياردير الأميركي الأخيرة فقد جاءت في الوقت الذي تلقت فيه أوكرانيا مركبات مدرعة قاتلة للدبابات في أحدث حزمة من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة.
وشمل ذلك 50 عربة مصفحة من طراز برادلي و500 صاروخ مضاد للدبابات. كما أعلنت ألمانيا أنها ستزود أوكرانيا بنحو 40 ناقلة جنود مدرعة من طراز «ماردر» ووعدت فرنسا بمنحها دبابات قتالية خفيفة من طراز AMX 10 RC. وتوقفت الدول الغربية عن تزويد أوكرانيا بالدبابات الثقيلة التي يمكن استخدامها في عمليات هجومية، رغم قول كييف إنها بحاجة إليها.



احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
TT

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)

احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.

وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.

وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».

«متحف نجيب محفوظ» احتفل بذكرى ميلاده (صفحة المتحف على فيسبوك)

ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.

حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».

وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».

وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.

محفوظ وطاغور في معرض كاريكاتير (منسق المعرض)

وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».

وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.

وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.

وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».

فنانون من 12 دولة رسموا الأديبين طاغور ومحفوظ (منسق المعرض)

وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».