تشريع روسي لحظر الخرائط التي تشكك في «وحدة أراضي» البلاد

بوتين ونائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين يزوران جسر مضيق كيرتش المعروف باسم جسر القرم (إ.ب.أ)
بوتين ونائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين يزوران جسر مضيق كيرتش المعروف باسم جسر القرم (إ.ب.أ)
TT

تشريع روسي لحظر الخرائط التي تشكك في «وحدة أراضي» البلاد

بوتين ونائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين يزوران جسر مضيق كيرتش المعروف باسم جسر القرم (إ.ب.أ)
بوتين ونائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين يزوران جسر مضيق كيرتش المعروف باسم جسر القرم (إ.ب.أ)

قالت وكالة أنباء تاس الحكومية الروسية، أمس (الأحد)، إن الحكومة أبدت دعمها لتعديل تشريعي يعتبر الخرائط التي تشكك في «وحدة الأراضي» الرسمية للبلاد مواد متطرفة يعاقب عليها القانون.
وذكرت الوكالة أن تعديل قانون مكافحة التطرف في روسيا ينص على أن «الخرائط والوثائق والصور الأخرى التي تشكك في وحدة أراضي روسيا» سيتم تصنيفها على أنها مواد متطرفة. ويسمح القانون الروسي الغامض بشكل كبير لمكافحة التطرف للكرملين بإحكام قبضته على المعارضين. ويسري القانون على المنظمات الدينية والصحافيين وموادهم، فضلاً عن نشاط الشركات ضمن أشياء أخرى.
وذكرت «تاس» أن التعديل الجديد طرح بعد أن أشار من اقترحوه إلى أن بعض الخرائط التي وزعت في روسيا تشكك في «الانتماء الإقليمي» لشبه جزيرة القرم وجزر الكوريل. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 في خطوة رفضتها أوكرانيا والعديد من الدول باعتبارها غير قانونية. واعترض منذ ذلك الحين الأوكرانيون وحكومتهم في كثير من الأحيان على خرائط للعالم تظهر شبه جزيرة القرم كجزء من الأراضي الروسية.
ولم تعلن روسيا واليابان رسمياً انتهاء الأعمال القتالية في الحرب العالمية الثانية بسبب المواجهة بينهما بشأن مجموعة من الجزر الواقعة قبالة جزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان. واستولى الاتحاد السوفياتي في نهاية الحرب على تلك الجزر المعروفة في روسيا باسم الكوريل وفي اليابان باسم الأقاليم الشمالية.
من ناحية أخرى، بدأ السياسيون الروس مناقشة معاقبة الروس الذين يعارضون الحرب في أوكرانيا والذين، كما قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف: «يتمنون فناء وطنهم». وقال ميدفيديف، أحد أبرز حلفاء بوتين، إنه «في أوقات الحرب» توجد قواعد خاصة تسمح بالتصدي للخونة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.