كييف تعترف: جنودنا في وضع «صعب» بدونباس

جندي أوكراني يجهز قذيفة مدفعية قبيل إطلاقها على المواقع الروسية (رويترز)
جندي أوكراني يجهز قذيفة مدفعية قبيل إطلاقها على المواقع الروسية (رويترز)
TT

كييف تعترف: جنودنا في وضع «صعب» بدونباس

جندي أوكراني يجهز قذيفة مدفعية قبيل إطلاقها على المواقع الروسية (رويترز)
جندي أوكراني يجهز قذيفة مدفعية قبيل إطلاقها على المواقع الروسية (رويترز)

قال مسؤول دفاعي كبير في كييف، أمس الأحد، إن الجنود الأوكرانيين في وضع «صعب» مع احتشاد القوات الروسية على خط المواجهة بالقرب من بلدة سوليدار المتنازع عليها بشدة.
ويعتبر الصمود في سوليدار وباخموت، تفصل بينهما مسافة قدرها نحو 14 كيلومتراً، أمراً حيوياً بالنسبة لأوكرانيا للحفاظ على حائطها الدفاعي الذي يحمي سلوفيانسك وكراماتورسك، وهما مدينتان رئيسيتان في منطقة دونباس شرق البلاد لا تزالان تحت سيطرة كييف. وسيكون الاستيلاء على المدينتين بمثابة احتلال لدونباس، أحد أهداف روسيا المعلنة منذ بداية الحرب.
وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار عبر قناتها على «تلغرام»: «في الوقت الحالي الوضع صعب في سوليدار». وأضافت أن روسيا تشن هجمات عبر كل من جيشها النظامي ومرتزقة من مجموعة فاغنر الغامضة. وأفادت مدونات عسكرية روسية مؤخراً بحدوث اختراق في خطوط الدفاع في سوليدار، لكن موسكو لم تؤكد ذلك بعد.
ورغم القتال العنيف في شرق البلاد، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لا يتوقع أي تقدم روسي كبير عبر الخطوط الأوكرانية ووعد قواته بتعزيزات. وذكر زيلينسكي، يوم الأحد في خطابه اليومي عبر الفيديو: «باخموت صامدة». وأضاف أن سوليدار المجاورة صامدة أيضاً، رغم أن المدينة تعرضت لمزيد من الدمار. وتابع: «هذا واحد من أكثر الأماكن دموية على الخطوط الأمامية».
ووفقاً لزيلينسكي، زار أولكسندر سيرسكي، قائد الجيش الأوكراني، القوات في باخموت وسوليدار يوم الأحد لتوجيه الدفاع وتنسيق تعزيزات وقوة نيران أكبر ضد العدو. ويعتبر سيرسكي بطلاً في أوكرانيا ويعود إليه الفضل في النجاحات في الدفاع عن كييف واستعادة منطقة خاركيف.
وتعرضت منطقتا كراماتورسك وكوسيانتينيفكا في منطقة دونيتسك لهجوم بالصواريخ، حيث توفي شخص وأصيب ثمانية آخرون وفقاً لنائب رئيس المكتب الرئاسي كيريلو تيموشينكو.
وفي الوقت ذاته، أكدت روسيا وأوكرانيا أنهما أكملتا تبادلاً للأسرى هو الأول في العام الجديد. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا أطلقت يوم الأحد سراح 50 جندياً روسياً «واجهوا خطراً مميتاً في الأسر». وذكرت كييف أن القوات الروسية أعادت 50 من أفرادها؛ 33 ضابطاً و17 جندياً ورقيباً.
ويعتبر تبادل الأسرى أمراً معتاداً بين موسكو وكييف. وهي المنطقة الوحيدة التي لا يزال الحوار يجري فيها بين الأطراف المتحاربة، بينما تعثرت المفاوضات على باقي الأصعدة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.