الدوري الإيطالي: نابولي يستعيد عافيته أمام سمبدوريا ويعزز صدارته

نابولي قدم أداء مميزاً ليستعيد الصدارة (رويترز)
نابولي قدم أداء مميزاً ليستعيد الصدارة (رويترز)
TT

الدوري الإيطالي: نابولي يستعيد عافيته أمام سمبدوريا ويعزز صدارته

نابولي قدم أداء مميزاً ليستعيد الصدارة (رويترز)
نابولي قدم أداء مميزاً ليستعيد الصدارة (رويترز)

استعاد نابولي عافيته وتغلب 2 - 0 على مضيفه سمبدوريا الذي كرّم أسطورتيه السابقتين الراحلين جانلوكا فيالي والصربي سينيشا ميهايلوفيتش، ليعزز صدارته للدوري الإيطالي لكرة القدم.
وبعد أن أهدر ماتيو بوليتانو ركلة جزاء لنابولي (6)، افتتح النيجيري فيكتور أوسيمهن التسجيل (19)، فيما ضاعف المقدوني الشمالي إليف ألماس من ركلة جزاء (82).
ولعب سمبدوريا بعشرة لاعبين قرابة 50 دقيقة بعد خطأ قاس من الفنزويلي توماس رينكون على أوسيمهن (38).
ومني الفريق الجنوبي الطامح للقب الثالث في تاريخه، والأول منذ اثنين بقيادة الراحل الأرجنتيني دييغو مارادونا في 1987 و1990، في المرحلة السابقة الأربعاء بالخسارة الأولى هذا الموسم في الدوري بسقوطه 1 - 0 ضد إنتر بعد الاستئناف من فترة الأعياد.
ورفع فريق المدرب لوتشانو سباليتي رصيده إلى 44 نقطة على بعد سبع نقاط من يوفنتوس الثاني الذي يحل عليه ضيفاً في نابولي في المرحلة المقبلة، وثماني نقاط عن ميلان الثالث الذي سيسعى للعودة إلى الوصافة عندما يستقبل روما السادس لاحقاً.
وارتدى لاعبو سمبدوريا خلال الإحماء قميصاً حمل اسم «فيالي» والرقم 9 بعد أن توفي الجمعة بعد معاناته من سرطان البنكرياس. وهتف المشجعون في المدرجات باسم كلا اللاعبين، حيث وضع المدرب الصربي ديان ستانكوفيتش إكليلا من الزهور على شرفهما، وبدا التأثر على محيّاه.
تألق فيالي في سمبدوريا بين 1984 و1992 وقاد النادي إلى لقبه الوحيد في الدوري (1991) وكأس الكؤوس الأوروبية (1990) ونهائي دوري أبطال أوروبا (1992).
وحملت الجماهير لافتة عملاقة لفيالي كتب عليها «مهاجم. بطل. أسطورة»، بينما كُتب على أخرى «بفضلك، نعلم أنه لا شيء يعد مستحيلا».
أما ميهايلوفيتش فقد توفي في 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن 53 عاماً بعد أن خسر معركته مع سرطان الدم، ولعب مع سمبدوريا بين 1994 و1998 قبل أن يشرف على تدريبه بين 2013 و2015.
وكانت مباراة الأحد الأولى على أرض سمبدوريا منذ وفاته بعد أن حقق الفريق فوزاً خارج الديار على ساسوولو (2 - 1) مع استئناف المنافسات.
وتسبب نيكولا مورو في ركلة جزاء للضيوف إثر عرقلته الكاميروني فرنك أنغيسا، لكن الحارس إيميل أوديرو تصدى لمحاولة بوليتانو (6).
ولم يتأخر أوسيمهن في افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة رائعة بين المدافعين من البرتغالي ماريو روي تابعها على الطائر في الشباك (19)، معززاً صدارته لترتيب هدافي الدوري بهدفه العاشر هذا الموسم.
قال بعد المباراة: «فوز مستحق. أمام إنتر، لم نلعب مباراة جيدة، كان من المهم أن نبدأ بشكل جيد»، وتابع بشأن مواجهة يوفنتوس «ستكون مباراة رائعة ضد فريق عظيم. لكننا فريق رائع، حيث يمكن لأي بديل أن يحدث فرقاً».
هيمن نابولي على الشوط الأول وأهدر الجورجي كفيتشا كفاراتشكيليا فرصتين لمضاعفة النتيجة (21 و45 + 2)، وتكفل ألماس بذلك من ركلة جزاء بعد لمسة يد على الإنجليزي رونالدو فييرا (82).
وتلقى لاتسيو هدفين قاتلين أمام مضيفه إمبولي ليكتفي بالتعادل 2 - 2 لتستمر نتائجه السيئة في الآونة الاخيرة.
أحرز الروماني رازفان مارين هدف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بعد أن سجل فرانتشيسكو كابوتو هدف تقليص الفارق في الدقيقة 83.
بدا فريق العاصمة في طريقه إلى فوز مريح عندما تقدم 2 - 0 عبر ماتيا زاكاني (54) بعد أن منحه البرازيلي فيليبي أندرسون التقدم في الدقيقة الثانية من المباراة.
لكن لاتسيو واصل نتائجه السيئة منذ الاستئناف بعد أن سقط 2 - 1 أمام مضيفه ليتشي الأربعاء، ليبقى من دون فوز للمباراة الثالثة توالياً في الدوري بعد هزيمته أيضاً ضد يوفنتوس في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي قبل التوقف لمونديال قطر.
ويحتل فريق المدرب ماوريتسيو ساري المركز الخامس في «سيري أ» برصيد 31 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن إنتر الرابع الذي تعادل 2 - 2 مع مضيفه مونتسا السبت.
وانتهت مباراة ساليرنيتانا وضيفه تورينو 1 - 1 وسبيتسيا وضيفه ليتشي 0 - 0.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».