الاضطرابات مستمرة في بيرو بعد شهر من وصول بولوارتي إلى الحكم

معالجة جريحين في مستشفى مديتة مدينة خولياكا بعد مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن (أ.ف.ب)
معالجة جريحين في مستشفى مديتة مدينة خولياكا بعد مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن (أ.ف.ب)
TT

الاضطرابات مستمرة في بيرو بعد شهر من وصول بولوارتي إلى الحكم

معالجة جريحين في مستشفى مديتة مدينة خولياكا بعد مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن (أ.ف.ب)
معالجة جريحين في مستشفى مديتة مدينة خولياكا بعد مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن (أ.ف.ب)

بعد شهر من تسلم رئيسة بيرو دينا بولوارتي مهماتها، تتواصل التظاهرات المطالبة باستقالتها والتي أسفرت عن 22 قتيلًا حتى أمس الجمعة، في وقت تبحث البلاد عن مخرج من هذه الأزمة.
في منطقة بونو في جنوب شرق البلاد، أوقعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن عشرة جرحى مدنيين وأربعة في صفوف عناصر الشرطة، بحسب مكتب أمين المظالم. ووقعت المواجهات قرب مطار مدينة خولياكا الذي كان مغلقًا لإجراء أعمال صيانة، بحسب السلطات.
وقالت بولوارتي في احتفال رسمي الجمعة: «نحترم حق الشعب في التظاهر سلميًا، لكن رسالة الأغلبية هي أننا لا نريد أن يتواصل انعدام الاستقرار في بلدنا (...). نريد أن نعيش بسلام».
واستؤنفت التظاهرات الأربعاء في مناطق عدة بعد توقف موقت خلال أعياد نهاية السنة. وقُتل 22 شخصًا وأصيب أكثر من 600 بجروح منذ بدء التظاهرات التي أخذت طابعًا عنيفًا خصوصًا في وسط البلاد وجنوبها حيث للرئيس المعزول بيدرو كاستيو مناصرون كثر.
وحلت بولوارتي نائبة الرئيس السابقة مكان كاستيو في ديسمبر (كانون الأول)، وهي سادس شخص يتولى الرئاسة خلال خمسة أعوام في بلد يشهد أزمة سياسية مزمنة على خلفية شبهات فساد.
وبدأت التظاهرات بعد عزل البرلمان كاستيو وتوقيفه لاحقًا، وقد اتُهم بالعصيان بعدما حاول حل البرلمان. ويطالب المحتجّون باستقالة بولوارتي وببرلمان جديد وإجراء انتخابات فورًا، بعد تقريب موعدها من عام 2026 إلى أبريل (نيسان) 2024.
ودعت الرئيسة الخميس إلى الحوار وحضت المواطنين المستائين على لقاء الحكومة لإيجاد حل للأزمة.
رئيسة بيرو دينا بولوارتي (أ.ف.ب)


مقالات ذات صلة

برلمان بيرو يرفض مذكرة إقالة ضد رئيسة البلاد

أميركا اللاتينية برلمان بيرو يرفض مذكرة إقالة ضد رئيسة البلاد

برلمان بيرو يرفض مذكرة إقالة ضد رئيسة البلاد

رفض البرلمان البيروفي طرح مذكرة إقالة بسبب «عدم الأهلية الأخلاقية» ضد رئيسة البلاد دينا بولوارتي في إطار قمع التظاهرات الأخيرة المناهضة للحكومة التي أسفرت عن سقوط حوالى خمسين قتيلا.

«الشرق الأوسط» (ليما)
أميركا اللاتينية المحكمة العليا في بيرو تثبت قرار الحبس الاحتياطي 36 شهراً للرئيس السابق

المحكمة العليا في بيرو تثبت قرار الحبس الاحتياطي 36 شهراً للرئيس السابق

أكدت محكمة استئناف في بيرو، أمس، الجمعة قرار الحبس الاحتياطي لمدة 36 شهرا للرئيس السابق بيدرو كاستيو المتهم بالفساد والمحتجّز منذ ديسمبر (كانون الأول) بتهمة التمرد بعد محاولة انقلاب مفترضة. وورد في تغريدة للمحكمة العليا على «تويتر»: «تصادق الدائرة الجنائية الدائمة للمحكمة العليا برئاسة سيزار سان مارتن كاسترو، على الحبس الوقائي 36 شهراً بحق الرئيس السابق بيدرو كاستيو تيرون المتهم بالجريمة المفترضة المتمثلة بتشكيل عصابة إجرامية، من بين تهم أخرى». ويفترض أن يبقى كاستيو (53 عاماً) في السجن حتى ديسمبر 2025 بينما تواصل النيابة تحقيقاتها وتقرر ما إذا كان سيحاكَم على الجريمتين. وفي العاشر من مارس (آذا

«الشرق الأوسط» (ليما)
أميركا اللاتينية بسبب «الآراء الهجومية» للرئيس... بيرو تسحب سفيرها لدى كولومبيا بصورة نهائية

بسبب «الآراء الهجومية» للرئيس... بيرو تسحب سفيرها لدى كولومبيا بصورة نهائية

أعلنت بيرو، أمس (الأربعاء)، أنها «سحبت بصورة نهائية» سفيرها لدى كولومبيا، متّهمة بوغوتا بالتدخل في شؤونها الداخلية بعد شهر من استدعاء سفيرها لدى المكسيك للأسباب نفسها. وقالت وزارة الخارجية البيروفية، في بيان، إن هذه الخطوة جاءت بعد «تدخل متكرر والآراء الهجومية» للرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو حول الأزمة السياسية التي تمر بها بيرو بعد الإطاحة بالرئيس اليساري بيدرو كاستيو وسجنه في ديسمبر (كانون الأول). وأضافت الوزارة أن هذه التصريحات «أدت إلى تدهور خطير في العلاقة التاريخية للصداقة والتعاون والاحترام المتبادل التي كانت قائمة بين بيرو وكولومبيا». وخلال القمة الإيبيرية - الأميركية التي عُقد

«الشرق الأوسط» (ليما)
أميركا اللاتينية رئيسة البيرو تدعو إلى حوار واسع لإنهاء الأزمة

رئيسة البيرو تدعو إلى حوار واسع لإنهاء الأزمة

دعت رئيسة البيرو دينا بولوارتي، التي تواجه أزمة سياسية واجتماعية خطيرة منذ توليها السلطة قبل شهرين، الجمعة، إلى حوار واسع لوضع «برنامج للبلاد» التي وصفتها بأنها «ديمقراطية هشة».

«الشرق الأوسط» (ليما)
أميركا اللاتينية رئيسة بيرو دينا بولوارتي ورئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا (إ.ب.أ)

رئيسة بيرو تدعو إلى حوار واسع لإنهاء الأزمة وتحصين الديمقراطية

دعت رئيسة بيرو دينا بولوارتي التي تواجه أزمة سياسية واجتماعية خطيرة منذ توليها السلطة قبل شهرين، إلى حوار واسع لوضع «برنامج للبلاد» التي وصفتها بأنها «ديمقراطية هشة». وقالت بولوراتي في مؤتمر صحافي إلى جانب رئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا: «سعيا إلى السلام، أدعو صراحة جميع القادة السياسيين من كل حزب، وكذلك قادة المنظمات الاجتماعية والعمال والجميع بشكل عام، إلى الاجتماع من أجل وضع برنامج للبلاد على الطاولة». أضافت الرئيسة البيروفية التي عرضت حصيلة أداء حكومتها: «نعيش في ديمقراطية هشة (...) أعتقد أنها الأكثر هشاشة في أميركا اللاتينية، لكن الأمر عائد للبيروفيين، لنا، لتعزيز هذه الديمقراطية ومؤسساتنا»

«الشرق الأوسط» (ليما)

الكونغرس البرازيلي يقر مشروع قانون يخفض فترة سجن بولسونارو

الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (رويترز)
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (رويترز)
TT

الكونغرس البرازيلي يقر مشروع قانون يخفض فترة سجن بولسونارو

الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (رويترز)
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (رويترز)

وافق الكونغرس البرازيلي، الأربعاء، على مشروع قانون لخفض عقوبة السجن الصادرة بحق الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي حُكم عليه في سبتمبر (أيلول) بالسجن 27 عاما لمحاولته القيام بانقلاب.

ويمكن أن يخفض مشروع القانون الذي قدمته الأغلبية المحافظة وأقره مجلس الشيوخ الأربعاء بتصويت 48 مقابل 25، عقوبة سجن بولسونارو إلى عامين وأربعة أشهر.

وأثار إقرار مجلس النواب هذا القرار الأسبوع الماضي انتقادات واسعة النطاق. وشهدت تظاهرات احتجاجية ضد القرار نُظمت الأحد مشاركة عشرات آلاف الأشخاص في مدن رئيسية عبر البلاد.

وبدأ الرئيس السابق اليميني المتطرف (2019-2022) تنفيذ عقوبته في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) في مقر الشرطة الفدرالية في برازيليا.

وبحسب الوضع الراهن، قد يبقى بولسونارو البالغ 70 عاماً، مسجوناً لمدة ثماني سنوات تقريباً قبل أن يستفيد من تعديل محتمل لعقوبته، وفقاً لمحكمة التنفيذ في العاصمة البرازيلية.

كما ينص القانون الجديد على منح إفراج مشروط لعشرات من أنصاره المدانين بأعمال الشغب التي وقعت في 8 يناير (كانون الثاني) 2023 في برازيليا.

في ذلك اليوم، قام آلاف من أنصار بولسونارو بنهب البرلمان والقصر الرئاسي والمحكمة العليا، مطالبين بتدخل عسكري لإزاحة الرئيس اليساري الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من السلطة بعد أسبوع من تنصيبه.

لكن يتوقع أن يستخدم الرئيس البرازيلي الفيتو على مشروع القانون، معتبراً أن بولسونارو «يجب أن يدفع ثمن» جرائمه.

إلا أن البرلمان سيكون له الكلمة الأخيرة وبإمكانه التصويت على إلغاء حق النقض الرئاسي.


فنزويلا تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث «العدوان الأميركي»

أرشيفية لإحدى جلسات مجلس الأمن (المجلس)
أرشيفية لإحدى جلسات مجلس الأمن (المجلس)
TT

فنزويلا تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث «العدوان الأميركي»

أرشيفية لإحدى جلسات مجلس الأمن (المجلس)
أرشيفية لإحدى جلسات مجلس الأمن (المجلس)

طلبت فنزويلا من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عقد اجتماع لمناقشة «العدوان الأميركي المستمر» على البلاد، وذلك وفقاً لرسالة موجهة إلى المجلس المكون من 15 عضواً.

وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة بحسب وكالة «رويترز»، إنه من المرجح أن يُعقد الاجتماع الثلاثاء المقبل.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أمر، أمس (الثلاثاء)، بفرض «حصار» يمنع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات من دخول فنزويلا أو الخروج منها، في أحدث خطوة من جانب واشنطن لتكثيف الضغوط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.


واشنطن ترسل قوات إلى الإكوادور في إطار عملية لمكافحة الاتجار بالمخدرات

العلم الأميركي (رويترز)
العلم الأميركي (رويترز)
TT

واشنطن ترسل قوات إلى الإكوادور في إطار عملية لمكافحة الاتجار بالمخدرات

العلم الأميركي (رويترز)
العلم الأميركي (رويترز)

أعلنت السفارة الأميركية في كيتو، الأربعاء، إطلاق «عملية مؤقتة» لمكافحة الاتجار بالمخدرات وإرسال قوات إلى الإكوادور في إطار الاستراتيجية الأمنية المشتركة للبلدين.

يأتي وصول قوات أميركية إلى الإكوادور في حين تنشر الولايات المتحدة منذ الصيف الماضي منظومة عسكرية كبيرة في منطقة الكاريبي، وتستهدف زوارق مبحرة من فنزويلا تقول إنها تهرّب المخدرات.

وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، تثير هذه العمليات تساؤلات حول قانونيتها، وقد أسفرت منذ سبتمبر (أيلول) الماضي عن مقتل 95 شخصاً على الأقل.

ورحّبت السفارة بوصول عناصر من سلاح الجو الأميركي الأربعاء إلى الإكوادور في إطار «عملية مؤقتة مع سلاح الجو الإكوادوري في مانتا»، على ساحل المحيط الهادئ (جنوب غرب)، دون أن توضح عدد العسكريين أو المدة التي سيوجدون فيها في البلاد.

وأكّدت وزارة الدفاع الإكوادورية أن طائرات أميركية تنقل «معدات ذات طبيعة عسكرية» وصلت قبل بضعة أيام. وقالت السفارة إن «العملية ستعزز قدرة القوات العسكرية الإكوادورية على مكافحة إرهابيي الاتجار بالمخدرات، لا سيما عبر تحسين جمع المعلومات وقدرات مكافحة الاتجار بالمخدرات، والغاية منها حماية الولايات المتحدة والإكوادور من التهديدات التي نواجهها».

وكانت واشنطن وكيتو قد أبرمتا في عام 2023 اتفاقاً للتعاون العسكري. وجاء في البيان: «إن هذا الجهد المشترك القصير الأمد يندرج في إطار استراتيجيتنا الثنائية للأمن على المدى الطويل، بما يتوافق مع الاتفاقات السارية حالياً بموجب القانون الإكوادوري».