الجيش الصومالي يعلن إحباط «هجوم إرهابي» لـ«الشباب»

خلّف 7 قتلى في قرية بولاية هيرشابيل

وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور (أ.ف.ب)
TT

الجيش الصومالي يعلن إحباط «هجوم إرهابي» لـ«الشباب»

وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور (أ.ف.ب)

لقي 7 أشخاص على الأقل مصرعهم، بعدما أحبط الجيش الصومالي والميليشيات الداعمة له، هجوماً إرهابياً ضد منطقة «هلولي غاب» التابعة لإقليم شبيلي الوسطى بولاية هيرشابيل الإقليمية.
ونقلت «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» عن مصادر، أن الجنود ومن وصفتهم بـ«الثوار المحليين تصدوا لتفجير إرهابي أعقبه هجوم لميليشيات الخوارج المرتبطة بتنظيم القاعدة» (التسمية الرسمية المعتمدة لحركة «الشباب»)، مشيرة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمتشددين، وأشارت إلى أن الجيش الذي «أحكم سيطرته على المنطقة يواصل ملاحقة المتمردين».
وقالت ميليشيا متحالفة مع الحكومة الصومالية إن «إسلاميين متشددين من حركة «الشباب» قتلوا ستة على الأقل أثناء مداهمة قرية في وسط البلاد طُردوا منها الأسبوع الماضي».
واستهدف الهجوم قرية في ولاية هيرشابيل، التي انتزع الجيش الصومالي ومقاتلو الميليشيات المتحالفون معه السيطرة عليها من أيدي حركة «الشباب» الأسبوع الماضي.
وقال حسين عدن، المتحدث باسم ميليشيا العشائر المحلية إن مقاتلي «الشباب» استخدموا سيارات ملغومة في هجومهم على القرية خلال صلاة الفجر.
وأضاف لوكالة «رويترز» أن معركة بالأسلحة النارية نشبت بعد الهجوم وجرى خلالها صد المسلحين مشيراً إلى أن جنوداً وأفراداً من ميليشيات العشائر من بين القتلى الستة.
ونقلت إذاعة مقديشو الحكومية عن مصادر أمنية أن الجيش الصومالي أحبط هجوماً انتحارياً استهدف موقعاً عسكرياً في البلدة، أعقبته مواجهات عنيفة بين الجانبين، مشيرة إلى أن الهجمات تسببت في خسائر بشرية بين الجانبين لم تحددها.
وأبلغ مصدر أمني صومالي وكالة «الأناضول» التركية بوقوع «هجوم انتحاري أعقب المواجهات أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم جنود حكوميون، حسب الحصيلة الأولية».
لكن حركة «الشباب» زعمت في المقابل في بيان لها أنها استعادت سيطرتها على القرية، واستولت على مركبات عسكرية وأسلحة، لكن السكان وسياسياً محلياً نفوا ذلك.
وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري، وقال المتحدث باسمها عبد العزيز أبو مصعب: «مقاتلونا نفذوا عملية وقتلوا 31 من القوات الحكومية»، وزعم أن من بين القتلى 5 من ضباط الجيش الصومالي، كما ادعى انتشال 5 آليات عسكرية واحتراق 8 آليات أخرى.
وتعد بلدة «هيلولي جاب» القريبة من مدينة «رونيرغود» من المناطق الاستراتيجية التي خسرتها الحركة أمام العمليات العسكرية الحكومية بدعم من العشائر المسلحة مؤخراً.
وتلقى هجوم الجيش الصومالي وقوات العشائر دعماً من القوات الأميركية وقوات الاتحاد الأفريقي، ضد حركة «الشباب» التي تشن تمرداً ضد الحكومة الصومالية منذ عام 2007 بهدف فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
ووفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، زار وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية عبد القادر محمد نور، (الخميس) مجمع «توازن» الصناعي بدولة الإمارات.


مقالات ذات صلة

هجوم مقديشو يخلّف 32 قتيلاً... و«الشباب» تتبنى مسؤوليتها

شمال افريقيا أشخاص يحملون جثمان سيدة قُتلت في الانفجار الذي وقع على شاطئ في مقديشو (رويترز)

هجوم مقديشو يخلّف 32 قتيلاً... و«الشباب» تتبنى مسؤوليتها

قُتل 32 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروحٍ في العملية الانتحارية التي تلاها إطلاق نار على شاطئ شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو، على ما أفادت الشرطة اليوم.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
شمال افريقيا أشخاص يحملون جثمان سيدة قُتلت في الانفجار الذي وقع على شاطئ في مقديشو (رويترز)

مقتل 32 شخصاً بهجوم لـ«الشباب» على شاطئ في مقديشو

قُتل 32 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح في العملية الانتحارية التي تلاها إطلاق نار على شاطئ شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو، على ما أفادت الشرطة اليوم.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أشخاص يتجمعون بالقرب من حطام المركبات المدمرة بمكان انفجار خارج مطعم حيث كان الزبائن يشاهدون المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الأوروبية 2024 على شاشة التلفزيون في منطقة بونديري بمقديشو الصومال في 15 يوليو 2024 (رويترز)

الجيش الصومالي يُحبط هجوماً إرهابياً في جنوب البلاد

أحبط الجيش الصومالي، صباح الاثنين، هجوماً إرهابياً شنّته عناصر «ميليشيات الخوارج» على منطقة هربولي في مدينة أفمدو بمحافظة جوبا السفلى

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أفريقيا أشخاص ينظرون إلى الأضرار التي لحقت بموقع هجوم بالقنابل في مقديشو 15 يوليو 2024 قُتل تسعة أشخاص وأصيب أكثر من 20 آخرين (أ.ب.أ)

9 قتلى في هجوم على مقهى بمقديشو

قُتل تسعة أشخاص وأصيب عشرون في انفجار سيارة مفخّخة مساء الأحد أمام مقهى في العاصمة الصومالية مقديشو كان مكتظاً بسبب بث نهائي يورو 2024

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أفريقيا عناصر من «حركة الشباب» الصومالية المتطرفة (أ.ب)

مقتل 5 سجناء و3 حراس خلال محاولة هروب من سجن في الصومال

قُتل خمسة سجناء ينتمون إلى «حركة الشباب» الصومالية، وثلاثة حراس أمن، في اشتباك مسلح في أثناء محاولة هروب من السجن الرئيسي في العاصمة مقديشو.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)

الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
TT

الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)

أعلنت الجماعة الحوثية استهداف إسرائيل بإطلاق صاروخ باليستي صوب تل أبيب وطائرة مسيّرة صوب عسقلان تضامناً مع غزة ولبنان، وفقاً لبيان عن الجماعة المدعومة من إيران.وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أُطْلِقَ من اليمن بعد سماع دوي صفارات الإنذار وانفجارات في وقت مبكر من صباح الجمعة، في حين زعم العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان: «حققت العمليتان أهدافهما بنجاح». وتابع قائلاً: «سننفذ مزيداً من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي؛ انتصاراً لدماء إخواننا في فلسطين ولدماء إخواننا في لبنان... ولن نتوقف عن عمليات الإسناد العسكري خلال الأيام المقبلة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك على لبنان».

ويعدّ هذا الهجوم هو الثالث الذي تتبناه الجماعة الحوثية على تل أبيب منذ إعلانها التدخل.

في الأثناء، قالت الجماعة إنها استهدفت ثلاث مدمرات أميركية في البحر الأحمر، باستخدام 23 صاروخاً باليستياً ومجنَّحاً وطائرة مُسيّرة، وفق ما نشرت «رويترز».

وقال مسؤول أميركي إن سفناً حربية أميركية اعترضت أثناء مرورها عبر مضيق باب المندب عدداً من المقذوفات التي أطلقتها جماعة «الحوثي».

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم ذكره بالاسم، أن المقذوفات شملت صواريخ وطائرات مسيرة، ولم تتسبب في أضرار لأي من السفن الحربية الثلاث بالمنطقة.

خشية يمنية من العواقب

يخشى الأكاديمي محمد الحميري من أن أي أعمال تصعيد إسرائيلية رداً على الهجمات الحوثية ستأتي بالمآسي على اليمنيين، والمزيد من الدمار في البنية التحتية، خصوصاً وأنه لم تتبقَ منشآت حيوية ذات طبيعة استراتيجية تحت سيطرة الجماعة الحوثية سوى ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وأي استهداف لهما سيضاعف من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد.ويتوقع الحميري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن استهداف إسرائيل لميناء الحديدة قد يسبقه تفاهم مع الولايات المتحدة ودول عظمى أخرى لما للميناء من أهمية حيوية في معيشة اليمنيين، غير أنه لم يستبعد أن يأتي الرد الإسرائيلي غير مبالٍ بأي جانب إنساني.وتبنت الجماعة هجوماً مميتاً بطائرة مسيرة في التاسع عشر من يوليو (تموز) الماضي، وصاروخ باليستي أعلنت إسرائيل اعتراضه منتصف الشهر الحالي، إلى جانب هجمات عديدة استهدفت مناطق أخرى.وردت إسرائيل على الهجوم الأول بغارات جوية استهدفت ميناء الحديدة في العشرين من يوليو (تموز) الماضي، أي بعد يوم واحد من الهجوم بالطائرة المسيرة، وأدى الهجوم إلى احتراق منشآت وخزانات وقود استمر عدة أيام، وسقط نتيجة الهجوم عدد من عمال الميناء.وتزعم الجماعة الحوثية امتلاك تقنيات عالية تمكنها من تجاوز منظومات الدفاع الإسرائيلية، وتقدر المسافة التي تقطعها الصواريخ التي تبنت إطلاقها باتجاه تل أبيب بأكثر من 2000 كيلومتر.ويرى الباحث السياسي فارس البيل أن هذا الهجوم الحوثي يأتي في إطار تبادل الأدوار وتنسيق المواقف بين الأذرع العسكرية الإيرانية في المنطقة، وهي بحسب البيل رغبة إيرانية للمناورة وتوزيع المهام بين ميليشياتها، مقابل النأي بنفسها عن الدخول المباشر في المعركة.