قاعدة بيانات لإشراك سيدات الأعمال في القطاعات الاقتصادية السعودية

الاستعانة بالغرف التجارية لجمع المعلومات المطلوبة

الحكومة السعودية أصدرت قرارات وتشريعات عدة لتمكين المرأة في المشاركة بالقطاعات الاقتصادية كافة (الشرق الأوسط)
الحكومة السعودية أصدرت قرارات وتشريعات عدة لتمكين المرأة في المشاركة بالقطاعات الاقتصادية كافة (الشرق الأوسط)
TT

قاعدة بيانات لإشراك سيدات الأعمال في القطاعات الاقتصادية السعودية

الحكومة السعودية أصدرت قرارات وتشريعات عدة لتمكين المرأة في المشاركة بالقطاعات الاقتصادية كافة (الشرق الأوسط)
الحكومة السعودية أصدرت قرارات وتشريعات عدة لتمكين المرأة في المشاركة بالقطاعات الاقتصادية كافة (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط» أن اتحاد الغرف السعودية يعتزم إشراك سيدات الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية والقضايا والبرامج التدريبية والتأهيلية والمبادرات والفرص الاستثمارية، من خلال بناء قاعدة بيانات لغرض الاستعانة بها في توجيه الدعوات لتمكين السيدات من الدخول في المشاريع المناسبة.
وأنشئ المجلس التنسيقي لعمل المرأة في اتحاد الغرف السعودية بقرار من مجلس الوزراء، لتشكيل لجنة نسائية من ذوات الخبرة والكفاية تتولى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتشجيع منشآت القطاع الخاص على إيجاد أنشطة ومجالات عمل للمرأة السعودية.
وطبقاً للمعلومات وجه المجلس التنسيقي لعمل المرأة في الاتحاد، تعميما يطالب فيه جميع الغرف السعودية بجمع البيانات المطلوبة ليتمكن من توجيه الدعوات للبرامج والمبادرات المطروحة والفرص التي يشرف عليها.
ويهدف المجلس التنسيقي إلى زيادة مساهمة المرأة السعودية في سوق العمل الوطنية بما يكفل توطين الأيدي النسائية العاملة وتوفير فرص جديدة، وتطوير قدراتهن وتفعيل دورهن في مجال التنمية الاقتصادية والسعي لإزالة المعوقات أمام مشاركتهن في مجالات العمل المختلفة.
ومن أهداف المجلس أيضاً دعم وتطوير العلاقة مع الجهات الرسمية المعنية بعمل المرأة في القطاع الخاص، وتنمية قدراتهن العلمية والفكرية والاقتصادية عبر زيادة مشاركتهن في البرامج والدورات التدريبية المتخصصة التي تنظمها تلك الأجهزة، إلى جانب توفير الوسائل الفعالة التي تمكن من التعرف على المشاكل والمعوقات التي تواجه عمل المرأة ووضع الحلول لها.
وتسعى المملكة وفق أهدافها الاستراتيجية إلى تمكين المرأة السعودية، حيث بلغ عدد المنشآت التي تملكها نساء أكثر من 174 ألف منشأة في 2021.
وعمل اتحاد الغرف السعودية على تعزيز دور المرأة في الجانب الاقتصادي من خلال عدة مسارات أهمها تمثيلهن في مجالس إدارات الغرف، ورئاسة عدد من اللجان الوطنية ومجالس الأعمال، فضلاً عن وجود عضوات في تلك اللجان والمجالس، والتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية لتمكين النساء في القطاعات الاقتصادية كافة.
وانطلاقا من رؤية المملكة 2030 وبرامجها حظي ملف المرأة باهتمام كبير من حكومة البلاد وبالتالي من الجهات ذات العلاقة ومنها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وذلك بتخصيص أحد أهداف الرؤية لضمان زيادة مشاركتها في سوق العمل، ومن هذا المنطلق تسارعت الخطوات نحو التمكين بفضل صدور العديد من القرارات والتشريعات والأنظمة التي تعزز مكانتها في المجتمع لتصبح شريك فعال في التنمية الوطنية.
وعملت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على تمكين المرأة، لترتفع نسبة مشاركتها في سوق العمل بنهاية الربع الثالث من العام الماضي إلى 37 في المائة، متخطية بذلك مستهدفات رؤية البلاد عند 30 في المائة.
ويعكس انخفاض معدلات البطالة الأخيرة في سوق العمل قوة الزخم التي يشهدها الاقتصاد الوطني بتحقيقه أعلى معدلات النمو بين دول العالم كنتيجة لنجاح سياسات وبرامج رؤية 2030 وفي مقدمتها سياسات التوطين والتطوير الذي شهدته المنظومة التشريعية للسوق المحلي والتي أثمرت عن إعادة هيكلته بشكل عام.
ومن أبرز جهود وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بهذا الملف، مبادرة تمكين المرأة في الخدمة المدنية وتعزيز دورها القيادي، والتي تسهم في زيادة نسبة المشاركة في كافة القطاعات الحكومية وعلى جميع المستويات الوظيفية من خلال استثمار طاقاتها وقدراتها وتوسيع خيارات العمل أمامها وزيادة مشاركتها لضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين.
وكان المجلس التنسيقي لعمل المرأة في اتحاد الغرف السعودية قد ناقش خلال اجتماعه في العام الماضي، استراتيجية عمله للمرحلة المقبلة والمبادرات الرامية لتمكين مشاركة المرأة اقتصادياً في ظل دعم الحكومة والتغيير الإيجابي والبيئة التنظيمية المحفزة والداعمة للنساء في البلاد.
وتناول الاجتماع الأهداف الرئيسة بما فيها معالجة التحديات والمعوقات والمساهمة في تطوير مهارات وقدرات المرأة لتمكين المشاركة الاقتصادية محلياً وعالمياً، وكذلك مراجعة الأنظمة والتشريعات وتطوير العلاقة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وصاغ المجلس العديد من المبادرات الرامية بما يسهم في تمكين مشاركة المرأة، لافتاً إلى ما تحقق في مجال زيادة عدد السجلات التجارية ووصول المرأة لعدد من المناصب القيادية في الجهات الحكومية والخاصة وفي منظومة الأجهزة المؤسسية للقطاع الخاص ممثلة في اتحاد الغرف السعودية والغرف التجارية واللجان الوطنية ومجالس الأعمال.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.