كاسترو يطالب مجددًا بتخفيف الحصار الأميركي على بلاده

وزير خارجية ألمانيا في هافانا برفقة وفد اقتصادي

الرئيس الكوبي راؤول كاسترو يتحدث أمام دورة برلمانية في هافانا (أ.ب)
الرئيس الكوبي راؤول كاسترو يتحدث أمام دورة برلمانية في هافانا (أ.ب)
TT

كاسترو يطالب مجددًا بتخفيف الحصار الأميركي على بلاده

الرئيس الكوبي راؤول كاسترو يتحدث أمام دورة برلمانية في هافانا (أ.ب)
الرئيس الكوبي راؤول كاسترو يتحدث أمام دورة برلمانية في هافانا (أ.ب)

طلب الرئيس الكوبي راؤول كاسترو مجددا أمس من نظيره الأميركي باراك أوباما مزيدا من تخفيف قيود الحصار التجاري والمالي المفروض على بلاده منذ 1962.
وفي خطاب ألقاه قبل ثلاثة أيام من استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين رسميا، في 20 يوليو (تموز)، حض كاسترو نظيره الأميركي على تخفيف بعض بنود هذه السياسة وكما فعل في يناير (كانون الثاني) الماضي، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
وفي خطاب ألقاه في ختام دورة برلمانية لم يسمح للصحافيين بتغطيتها، قال الرئيس الكوبي إن «إعادة فتح السفارتين في 20 يوليو سينهي المرحلة الأولى» من عملية التقارب التي بدأت نهاية 2014. وأوضح الرئيس الكوبي: «خلال ثلاثة أيام ستبدأ مرحلة جديدة طويلة ومعقدة نحو تطبيع العلاقات والتي تتطلب رغبة من أجل إيجاد حلول للمشاكل المتراكمة لأكثر من خمسة عقود والتي أثرت على العلاقات بين بلدينا وشعبينا». وأضاف أمام النواب الـ612: «وكما قلنا من قبل يتعلق الأمر بترسيخ نوع جديد من العلاقات بين الدولتين تختلف عما شهده تاريخنا المشترك».
وأفادت مصادر أميركية أمس أن الولايات المتحدة بصدد حذف اسم كوبا من المستوى الأدنى في قائمتها لأسوأ مراكز الاتجار بالبشر في العالم فيما ستكون خطوة أخرى على طريق التقارب التاريخي بين البلدين اللذين سادت بينهما الخصومة منذ الحرب الباردة.
ومن جهة أخرى، أكد كاسترو أن بلاده ستستقبل البابا «بعاطفة واحترام وترحيب» خلال زيارته إلى كوبا في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وسيقوم البابا فرنسيس بأول زيارة له إلى كوبا من 19 إلى 22 سبتمبر قبل أن يتوجه مباشرة إلى الولايات المتحدة.
وقال كاسترو في خطاب ألقاه في ختام دورة برلمانية إن «عظاته من أجل السلام والمساواة واستئصال الفقر والدفاع عن البيئة وتحليله لمشاكل الإنسانية تثير إعجاب العالم». وأضاف أن بلاده ستستقبل البابا «بعاطفة واحترام وترحيب وكما يستحق».
وسيبدأ البابا رحلته في كوبا من هافانا ثم ينتقل إلى مدينة هولغوين في شرق البلاد ومدينة سانتياغو كوبا وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد. وكان الرئيس الكوبي أكد أنه سيشارك في جميع القداسات التي سيقيمها الحبر الأعظم خلال جولته في كوبا.
وتسعى كوبا إلى الانفتاح على العالم مع تطبيع العلاقات مع واشنطن، وخاصة مع أوروبا. ووصل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى هافانا أمس في زيارة رسمية تشمل اجتماعا مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز.
وكان في استقبال شتاينماير في المطار في وقت مبكر من صباح أمس مسؤولون من وزارة الخارجية الكوبية.
واجتمع شتاينماير مع رودريغيز، ومن المتوقع كذلك أن يجتمع خلال زيارته التي تستمر يومين مع وزيري الاقتصاد والثقافة وكبير أساقفة هافانا الكاردينال خايمي أورتيغا. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير خارجية ألماني لكوبا منذ وحدة ألمانيا عام 1990. ويرافق وزير الخارجية الألماني وفد اقتصادي صغير.
وتجدر الإشارة إلى أن آخر زيارة لوزير اتحادي ألماني في كوبا ترجع لـ14 عاما، وكانت لوزير الاقتصادي الألماني فرنر مولر عام 2001.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.