مخاوف من تفشي «كورونا» في رأس السنة الصينية

مرضى يتلقون علاجاً لـ«كورونا» في أحد مستشفيات شنغهاي الصينية أمس (رويترز)
مرضى يتلقون علاجاً لـ«كورونا» في أحد مستشفيات شنغهاي الصينية أمس (رويترز)
TT

مخاوف من تفشي «كورونا» في رأس السنة الصينية

مرضى يتلقون علاجاً لـ«كورونا» في أحد مستشفيات شنغهاي الصينية أمس (رويترز)
مرضى يتلقون علاجاً لـ«كورونا» في أحد مستشفيات شنغهاي الصينية أمس (رويترز)

تواصلت الدعوات العالمية إلى فرض قيود وإجراء خفض «كورونا» على المسافرين القادمين من الصين، وسط توقعات بأن يرتفع عدد الإصابات فيها بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الصينية. وطبقاً لوكالة الأنباء الألمانية، فإن علماء أفادوا بأنه من المتوقع أن يرتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المسبب لـ«كوفيد - 19» في الصين بشكل كبير، فيما يستعد الناس عبر البلاد للسفر إلى مزيد من المناطق النائية وزيارة الأقارب للاحتفال برأس السنة الصينية.
وسجلت الصين 5 وفيات جديدة بمرض «كوفيد - 19» في 3 يناير (كانون الثاني) الحالي، مقارنة مع ثلاث وفيات في اليوم السابق، حسبما أعلن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الأربعاء. وبهذا ترتفع حصيلة الوفيات الرسمية إلى 5258 وفق «رويترز».
ولفت العلماء في دراسة جديدة نشرت في مجلة فرونتيرز أوف ميديسين أمس (الأربعاء)، إلى أنه في حين أن الموجة الحالية من الإصابات وصلت على الأرجح إلى ذروتها في مدن مثل شنغهاي وبكين، فإن التفشي سوف يصل إلى الأقاليم في وسط وغرب الصين وكذلك المناطق النائية بحلول نهاية الشهر. وكتب العلماء: «يمكن أن تزيد مدة وشدة التفشي المقبل بشكل كبير بفعل عمليات السفر الواسعة خلال مهرجان الربيع». وعادة ما يسافر الملايين عبر البلاد لزيارة عائلاتهم يوم العطلة التي تمثل بداية السنة الجديدة وفقاً للتقويم الصيني. وتحل رأس السنة الصينية العام الحالي في 22 يناير.
وألغت الصين سياستها الصارمة الخاصة بـ«صفر كوفيد» في السابع من ديسمبر (كانون الأول). وأسفر هذا، وفقاً للتقديرات، عن موجة من الحالات أصيب فيها 248 مليون شخص أو 18 في المائة من السكان، «كوفيد - 19» في الثلاثة أسابيع الأولى من ديسمبر وحده. وأصبح رئيس الرابطة الطبية العالمية فرانك أولريش مونتجومري أحدث خبير ينضم إلى دعوات فرض قيود جديدة على المسافرين القادمين إلى أوروبا من الصين، التي تتزايد فيها الإصابات بفيروس «كورونا».
وقال مونتجومري لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية في نسختها الصادرة الأربعاء: «لا نعرف ماذا يحدث في الصين في الوقت الحالي. الإصابات لا يتم فحصها بشكل تام. لذلك، أعتقد أنه من المنطقي جعل اختبار تفاعل بي سي آر إلزامياً عند الوصول (إلى أوروبا)». كما دعا خبراء آخرون، بما في ذلك أطباء الصحة العامة الألمان، إلى إجراء اختبار «كوفيد - 19» على مستوى الاتحاد الأوروبي للمسافرين القادمين من الصين، رغم أنهم اقترحوا تقديم نتيجة اختبار إلزامي وسريع للأجسام المضادة.
وفرضت دول أوروبية عدة قيوداً على دخول المسافرين من الصين أو لوحت باحتمال القيام بذلك، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وإسبانيا. ولم يتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً بشأن استجابة جماعية على الانتشار السريع للفيروس في الصين خلال المشاورات التي جرت بشأن الموضوع الخميس الماضي. ودعت مفوضة الصحة بالاتحاد الأوروبي ستيلا كيرياكيدس الدول الأعضاء فقط إلى مراجعة إجراءاتها الوطنية لمراقبة الفيروس وإعادة تشديدها مرة أخرى إذا لزم الأمر.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الأربعاء إن اليابان ستشدد إجراءات ضبط الحدود المتعلقة بفيروس «كوفيد - 19» بالنسبة للوافدين من الصين اعتباراً من الثامن من يناير. وأضاف أن الإجراءات الإضافية ستشمل إلزام المسافرين على الرحلات المباشرة من الصين بتقديم نتيجة سلبية لفحص فيروس «كورونا» قبل الصعود لمتن الطائرة، وذلك تعزيزاً للتدابير الطارئة التي بدأتها اليابان في 30 ديسمبر.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».