إسبانيا تطلب إدراج «برج الذهب» ضمن قائمة التراث العالمي

برج الذهب في إشبيلية
برج الذهب في إشبيلية
TT

إسبانيا تطلب إدراج «برج الذهب» ضمن قائمة التراث العالمي

برج الذهب في إشبيلية
برج الذهب في إشبيلية

ستطلب إسبانيا من منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة إدراج «برج الذهب» كما يطلق عليه الإسبان الذي بناه الموحدون في القرن السابع الهجري، الثالث عشر الميلادي، وساحة إسبانيا، التي بنيت عام 1929، في مدينة إشبيلية، جنوب إسبانيا، ضمن قائمة التراث العالمي الذي يجب المحافظة عليه.
وقال المستشار الثقافي في بلدية إشبيلية ماكسيميليانو بيلجيث الذي سعى لتحقيق هذه الفكرة، إن «طلبنا هذا مدروس بشكل دقيق، وقد وفرنا كل الشروط المطلوبة لتحقيقه، وأظن أننا قد أكملناها تماما».
وكانت بلدية إشبيلية قد واجهت انتقادات عديدة من قبل اليونيسكو في مؤتمرها الذي انعقد في سان بطرسبرغ، عام 2012، بسبب السماح ببناء ناطحة سحاب بارتفاع 178 مترا، تعرف باسم «برج بيلي» في وسط المدينة، وكادت اليونيسكو أن تعاقب إسبانيا بشطب بعض المواقع الإشبيلية من قائمة التراث العالمي، بسبب بناء هذه الناطحة، ولم تقتصر اليونيسكو على انتقاد ذلك، وإنما تعداه إلى المختصين الإسبان أيضا، إذ انتقد المهندس المعماري بيدرو سالميرون، بناء هذه الناطحة، في المؤتمر العالمي للهندسة المعمارية الحديثة الذي انعقد في إشبيلية أخيرا، وقال فيه إن هذه الناطحة «قد أقيمت في مكان مهم من إشبيلية لأغراض تجارية، وهي عملية غير صحيحة، فهي تضر بالمشهد المعماري للمدينة». وفي هذا المؤتمر أوضح رئيس بلدية المدينة خوان أغناثيو ثويدو بأن الجهات المسؤولة في إسبانيا قد وافقت على طلب البلدية كي تتقدم بطلب إلى اليونيسكو لإدراج «برج الذهب» و«ساحة إسبانيا» في قائمة التراث العالمي، وقال: «نظن أن (برج الذهب) و(ساحة إسبانيا)، في إشبيلية، يستحقان أن يكونا ضمن قائمة التراث العالمي».
معلوم أن «برج الذهب» هو أحد الأبراج العديدة التي بناها الموحدون الذين حكموا شمال أفريقيا والأندلس في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، عند أسوار مدينة إشبيلية، ويعود الفضل في بنائه إلى الأمير الموحدي أبو العلاء إدريس الكبير عام 619 هـ - 1221م.
يذكر أن إلحاق كلمة «الذهب» باسم هذا البرج يأتي من كون بعض بلاطاته كانت مصبوغة بلون يشبه الذهب. ويبلغ ارتفاع هذا البرج 36 مترا، ويتكون من ثلاثة طوابق، الطابق الرئيس والأهم هو الطابق السفلي، وهو مبني على شكل مضلع، في اثنى عشر ضلعا، وفوقه طابق أصغر منه، ثم الطابق الثالث، وهو على شكل قبة. وفي عام 1994 تحول المكان إلى متحف للبحرية الإسبانية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.