تحركات متباينة في أسواق المال ترقباً لـ«وضوح الرؤية»

مواطن صيني يعبر أمام شاشة فوق «بورصة هونغ كونغ»... (رويترز)
مواطن صيني يعبر أمام شاشة فوق «بورصة هونغ كونغ»... (رويترز)
TT

تحركات متباينة في أسواق المال ترقباً لـ«وضوح الرؤية»

مواطن صيني يعبر أمام شاشة فوق «بورصة هونغ كونغ»... (رويترز)
مواطن صيني يعبر أمام شاشة فوق «بورصة هونغ كونغ»... (رويترز)

تباينت تحركات أسواق المال العالمية الأربعاء؛ حيث يترقب المستثمرون مزيداً من اتضاح الرؤية، خصوصاً مع ترقب بيانات بشأن نشاط الشركات في منطقة اليورو، ومحضر الاجتماع الماضي لـ«مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)».
وواصلت الأسهم الأوروبية ارتفاعها يوم الأربعاء بعدما عززت قراءة أقل للتضخم في فرنسا المعنويات، وارتفع مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.5 في المائة بحلول الساعة 08:08 بتوقيت غرينيتش، بينما زاد مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.8 في المائة.
وأظهرت بيانات أولية تراجع التضخم الفرنسي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من مستوى قياسي مرتفع في الشهر السابق، وهو ما أضاف إلى مجموعة من البيانات المشجعة الصادرة هذا الأسبوع؛ من تحسن أرقام قطاع الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو، إلى تباطؤ التضخم في ألمانيا. وينتظر المستمرون أيضاً محضر اجتماع «البنك المركزي الأميركي» عن الشهر الماضي للوقوف على مساره بشأن تشديد السياسة النقدية. وارتفع المؤشر الأوروبي 2.7 في المائة في أول أسبوع تداول من العام.
وعلى النقيض؛ أغلق مؤشر «نيكي» للأسهم اليابانية عند أدنى مستوياته في نحو 10 أشهر في أولى جلسات التداول في 2023، مقتفياً أثر هبوط «وول ستريت» الليلة السابقة، بينما تأثرت المعنويات أيضاً بارتفاع الين أمام الدولار.
وارتفع الين لأعلى مستوى أمام الدولار في 7 أشهر يوم الثلاثاء وسط توقعات بأن يعدل «بنك اليابان المركزي» عن سياسته النقدية شديدة التيسير. وانخفض مؤشر «نيكي» 1.45 في المائة إلى 25716.86 نقطة مسجلاً أدنى مستوياته عند الإغلاق منذ 15 مارس (آذار) الماضي. وخسر مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 1.25 في المائة ليغلق عند 1868.15 نقطة.
وتراجعت المؤشرات الفرعية للسوق جميعها عدا 3؛ حيث قفز مؤشر القطاع المصرفي 2.67 في المائة ليتصدر الرابحين من بين 33 قطاعاً، بينما زادت أسهم قطاع التأمين 0.75 في المائة، وقطاع الوساطة 0.06 في المائة. ومن بين الأسهم المدرجة على مؤشر «نيكي» البالغ عددها 225 سهماً، ارتفع 30 سهماً وانخفض 193، بينما استقر اثنان دون تغير.
من جانبه؛ استقر اليورو يوم الأربعاء، وتعافت العملات عالية المخاطر، بفضل التفاؤل بأن يعزز رفع الصين قيود «كوفيد19» من النمو، في حين تحول تركيز المستثمرين إلى البيانات الأميركية و«مجلس الاحتياطي الفيدرالي».
وكان اليورو قد خسر واحداً في المائة خلال الليلة السابقة في أكبر هبوط له في أكثر من شهرين بعد تراجع أكبر من المتوقع للتضخم الألماني، لكنه ارتفع من أدنى مستوى في 3 أسابيع ليسجل 1.0570 دولار في التعاملات الآسيوية.
وصعد الدولار الأسترالي واحداً في المائة إلى 0.6800 دولار بعد خسائره في أثناء الليل، وارتفع اليوان 0.4 في المائة إلى 6.8913 أمام الدولار في طريقه للعودة إلى مستواه الثلاثاء، وكان الأعلى في 4 أشهر.
وتحدثت وسائل الإعلام الرسمية في الصين عن «انتصار نهائي» على الجائحة؛ مما عزز مراهنات السوق على أنه لا سبيل للرجوع عن تخفيف القواعد في الصين وإعادة فتح البلاد. وزاد الين 0.1 في المائة إلى 130.83 أمام الدولار.
وارتفع مؤشر الدولار واحداً في المائة الثلاثاء إلى 104.73 بسبب تراجع اليورو في الأغلب، وتراجع بعض الشيء يوم الأربعاء إلى 104.57. ولامس الجنيه الإسترليني 1.1973 دولار.
وارتفعت أسعار الذهب، الأربعاء، بدعم من تراجع الدولار، وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1845.56 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:58 بتوقيت غرينيتش. وزادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3 في المائة إلى 1851.30 دولار.
وقال هاريش في؛ رئيس «أبحاث السلع الأولية» في «جيوجيت للخدمات المالية»: «لا يزال التجار يتوخون الحذر قبل نشر محضر اجتماع (الاحتياطي الفيدرالي). وسيعطي المحضر فكرة عن قرارات سياسة (الفيدرالي)، وسيؤثر ذلك على الدولار والذهب». ورفع «البنك المركزي الأميركي» أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعدما رفعها 4 مرات متتالية بواقع 75 نقطة أساس في كل مرة.
وارتفعت الفضة في العقود الفورية 0.3 في المائة إلى 24.06 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 1083.65 دولار، وصعد البلاديوم 1.5 في المائة إلى 1736.06 دولار.


مقالات ذات صلة

ارتفاع الأسهم العالمية بفضل فوز ترمب وآمال التحفيز الاقتصادي

الاقتصاد علم عليه صورة ترمب معلق على سياج عند جسر إل كورتولا في كاليفورنيا (أ.ب)

ارتفاع الأسهم العالمية بفضل فوز ترمب وآمال التحفيز الاقتصادي

ارتفعت الأسهم العالمية يوم الخميس عقب الارتفاع القياسي الذي شهدته الأسهم الأميركية في ليل الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد دونالد ترمب خلال تجمع في هيندرسون بنيفادا يوم 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

«ترمب» يدفع بالدولار لأكبر قفزة في يوم واحد منذ 2016

دفع التأكيد السريع على فوز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة بالدولار نحو الصعود الحاد، وضغط على اليورو؛ إذ يراهن المستثمرون على تداعيات سياسات ترمب التجارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يتحدث على شاشة بقاعة تداول بورصة «دويتشه» في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

«الشرق الأوسط» استطلعت آراء خبراء اقتصاديين من عدة دول عربية حول رؤيتهم لأهم الإجراءات التي تجب مراعاتها من رئيس الولايات المتحدة للمنطقة العربية.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد رجل يمشي أمام شاشة إلكترونية تعرض سعر صرف الين الياباني الحالي مقابل الدولار والرسم البياني الذي يوضح حركته في طوكيو (رويترز)

الانتخابات الأميركية وتأثيرها الاقتصادي... بين رؤية ترمب وسياسات هاريس

تتجاوز آثار نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الحدود الأميركية، لتؤثر في الاقتصاد العالمي، وتحديداً أوروبا والصين.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

المجلس الاقتصادي السعودي يستعرض التطورات المحلية والعالمية

المجلس اطلع على التقدم الذي أحرزته السعودية في المؤشرات الدولية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
المجلس اطلع على التقدم الذي أحرزته السعودية في المؤشرات الدولية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
TT

المجلس الاقتصادي السعودي يستعرض التطورات المحلية والعالمية

المجلس اطلع على التقدم الذي أحرزته السعودية في المؤشرات الدولية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
المجلس اطلع على التقدم الذي أحرزته السعودية في المؤشرات الدولية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

استعرض «مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» السعودي تحديثاً للتطورات الاقتصادية المحلية والعالمية لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وما تضمّنه من تحليلٍ لمستجدّات الاقتصادات العالمية الكبرى، والتحديات التي تواجهها، وأثر ذلك على الاقتصاد الوطني.

واطلع المجلس في اجتماع له عبر الاتصال المرئي، على التقدم الذي أحرزته السعودية في المؤشرات الدولية، وذلك بتصنيفها نموذجاً رائداً في الفئة الأعلى لمؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني لعام 2024، الذي يقيس التزام أكثر من 190 دولة عضواً، حقّقت 100 في المائة في جميع معايير المؤشر، الذي يقيس التزام الدول من خلال 83 مؤشراً فرعياً.

ويعكس هذا التقدم الدعم والحرص الكبيرين اللذين يحظى بهما القطاع من القيادة السعودية في تنفيذ برامج «رؤية 2030»، كما يأتي امتداداً لموقعها الرائد في مؤشرات دولية، ومنها تحقيق المملكة في يونيو (حزيران) الماضي المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني، ضمن الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2024.

وتناول مجلس الشؤون الاقتصادية تقرير مكتب إدارة المشاريع حيال متابعة القرارات والتوصيات الصادرة عن المجلس، خلال الربع الثالث من عام 2024، وما احتوى عليه من تفصيلٍ لمُخرجات المجلس، مشيراً إلى استمرار الارتفاع الملحوظ للجهات التي حققت أعلى من 98 في المائة بمؤشرات الأداء.

وتابع المجلس مُخرجات مشاركة وفد المملكة في مؤتمر الطيران السعودي البرازيلي الدولي بنسخته الأولى، وما نتج عنها من توقيع الاتفاقيات، ومذكرات التعاون والتفاهم، بما يعزز دور المملكة الريادي في مجال الطيران، وفق خطط واستراتيجيات «رؤية 2030».

وناقش، خلال الاجتماع، عدداً من الموضوعات والتقارير الأخرى المُدرجة على جدول أعماله، من بينها ما يتعلق بتنظيم هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، والبرنامج الوطني للتعاقب والتطوير القيادي.

كما اطلع المجلس على تقرير التوقعات الاقتصادية، للربع الأول من عام 2024، والملخص التنفيذي للتجارة الخارجية لشهر يوليو (تموز)، وملخص تقرير الرقم القياسي لأسعار الجملة لشهر أغسطس (آب)، وتقرير الرقم القياسي لأسعار المستهلك للفترة نفسها. وقد اتخذ مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية حيال تلك الموضوعات القرارات والتوصيات اللازمة.