دراسة أميركية: زيادة كبيرة في أعداد الأطفال متعاطي الماريجوانا «دون قصد»

السماح بتداول المخدر ساهم في زيادة تناول الأطفال إياه (أرشيفية)
السماح بتداول المخدر ساهم في زيادة تناول الأطفال إياه (أرشيفية)
TT

دراسة أميركية: زيادة كبيرة في أعداد الأطفال متعاطي الماريجوانا «دون قصد»

السماح بتداول المخدر ساهم في زيادة تناول الأطفال إياه (أرشيفية)
السماح بتداول المخدر ساهم في زيادة تناول الأطفال إياه (أرشيفية)

كشفت دراسة أميركية حديثة عن زيادة كبيرة في أعداد الأطفال الذين يتعاطون «الماريجوانا» بشكل عرضي ودون قصد، لافتة إلى أن هذه الظاهرة التي وصفتها بالخطيرة تهدد الصحة العامة للأطفال الأميركيين بسبب تهديد المخدر صحة الأطفال الذين يتعاطونه.
ولفتت الدراسة إلى أن ارتفاع عدد الأطفال الذي تعاطوا الماريجوانا أو قاموا بأكلها من 207 أطفال عام 2017 إلى أكثر من 3 آلاف طفل عام 2021، بزيادة مئوية قدرها 1375 %، مضيفة أن عدد الأطفال الذين استهلكوا المخدر يتجاوز 7 آلاف، خلال السنوات الـ4 الأخيرة.
وأضافت الدراسة أن أكثر من نصف الأطفال الذين تناولوا الماريجوانا كانوا بين عامين و3 أعوام، وأن 97 % منهم حصلوا على الماريجونا من «منزل»، وأنه في 90 % من الحالات حصل الطفل على المخدر من منزله.
وترافقت تلك الظاهرة مع زيادة عدد الولايات الأميركية التي سمحت باستخدام المخدر بشكل قانوني، بما أدى لشيوع استخدامه بين الكثير من الأسر الأمريكية التي لم تكن تستخدمه من قبل، في ظل تجريم حيازته وتجارته وتعاطيه.
ففي عام 2017 كانت 30 ولاية أميركية تبيح استخدام الماريجوانا لأغراض طبية، من بينها 8 ولايات تتيح استخدامها بشكل عام، أما بحلول عام 2021 فقد أصبحت الولايات التي تسمح باستخدام الماريجوانا لأغراض طبية 39 ولاية، بينها 18 ولاية تتيح استخدامها بين البالغين دون قيود.
ولفتت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يستهلكون الماريجوانا يعانون من عدة أعراض؛ منها مشكلات في نظام الأعصاب المركزي للجسم، واكتئاب، واختلال في ضربات القلب، وقيء، واضطرابات في الحركة، وعدم القدرة على التحكم في الأفعال بشكل جيد بسبب الشعور بالإثارة.
وحذّرت الدراسة من أن النمو المستمر في سوق الماريجوانا في الولايات المتحدة الأميركية، مع تراجع رقابة الأهل مع الأبناء، من شأنهما أن يتسببا في وفيات أو إصابات بأمراض خطيرة لدى الأطفال جراء تعاطي المخدر، داعية لوضع قواعد أكثر صرامة في تداول الماريجوانا.
ووفقاً للدراسة، فإن الأطفال يحصلون على الماريجوانا في أغلب الأحيان؛ اعتقاداً منهم أنها شكل من أشكال الحلوى أو الوجبات الخفيفة، في حين أقبل البعض على تقليد الآباء بتدخينها وسط غياب رقابة الأهل.


مقالات ذات صلة

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

يوميات الشرق «البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

جدَّدت واقعة توقيف «بلوغر» أزمات صانعات المحتوى في مصر، وتصدَّرت أنباء القبض على داليا فؤاد «التريند» عبر «غوغل» و«إكس».

محمد الكفراوي (القاهرة )
أوروبا ساحة بلازا دي كولون في إسبانيا (رويترز)

إسبانيا: العثور على 20 مليون يورو مخبأة بجدران منزل رئيس مكافحة الاحتيال السابق

اعتقلت السلطات الإسبانية الرئيس السابق لقسم مكافحة الاحتيال وغسل الأموال في الشرطة الوطنية الإسبانية، بعد العثور على 20 مليون يورو مخبَّأة داخل جدران منزله.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا الأميركي روبرت وودلاند داخل قفص المحكمة (أ.ب)

رفض استئناف أميركي مدان بتهريب المخدرات في روسيا

تتهم واشنطن موسكو باستهداف مواطنيها واستخدامهم أوراق مساومة سياسية، بيد أن المسؤولين الروس يصرون على أن هؤلاء جميعاً انتهكوا القانون.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون صودرت شمال غربي سوريا أبريل 2022 (أ.ف.ب)

دمشق ترفع وتيرة القبض على شبكات ترويج المخدرات

تشهد سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في نشاط حملة مكافحة المخدرات التي تشنّها الحكومة على شبكات ترويج وتعاطي المخدرات في البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جنود من الجيش الأردني عند نقطة حدودية (أرشيفية - أ.ف.ب)

مقتل مهرب مخدرات في اشتباك مع حرس الحدود الأردني

قُتل مهرب مخدرات على الحدود الأردنية السورية في اشتباك بين حرس الحدود الأردني ومجموعة من مهربي المخدرات حاولوا التسلل إلى أراضي المملكة، اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (عمان)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.