تأهيل أكثر من 3 آلاف مطور عقاري في السعودية

اتفاق 3 بنوك يمنح «روشن» تسهيلات ائتمانية بـ1.6 مليار دولار

وزير الإسكان السعودي خلال زيارته الشركة الوطنية للإسكان للاطلاع على أبرز المستجدات في تحقيق أهداف 2023 (الشرق الأوسط)
وزير الإسكان السعودي خلال زيارته الشركة الوطنية للإسكان للاطلاع على أبرز المستجدات في تحقيق أهداف 2023 (الشرق الأوسط)
TT

تأهيل أكثر من 3 آلاف مطور عقاري في السعودية

وزير الإسكان السعودي خلال زيارته الشركة الوطنية للإسكان للاطلاع على أبرز المستجدات في تحقيق أهداف 2023 (الشرق الأوسط)
وزير الإسكان السعودي خلال زيارته الشركة الوطنية للإسكان للاطلاع على أبرز المستجدات في تحقيق أهداف 2023 (الشرق الأوسط)

فيما وقعت شركة روشن المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة 3 اتفاقيات مع مؤسسات مالية كبرى في السعودية لتمنح بموجبها تسهيلات ائتمانية لرأس المال العامل بقيمة 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار)، كشفت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان أمس (الثلاثاء)، عن تأهيل أكثر من 3 آلاف عقاري من خلال توقيعها اتفاقيات عدة مع مسرعات الأعمال.
وتهدف اتفاقيات وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان إلى وضع برامج ومبادرات تستهدف رفع قدرات المطورين العقاريين، وذلك في إطار الجهود المشتركة لعدد من الهيئات والجهات الحكومية، المشاركة في اللجنة التنسيقية لتطوير قطاع المقاولات.
وتتضمن المبادرة تقديم وسائل الدعم المُختلفة «الإدارية والتشغيلية» وغيرها من خلال مسرّعات الأعمال، التي تُمكن المطورين من النجاح في إتمام مشروعاتهم، ما ينعكس إيجاباً على زيادة المعروض السكني وعدد المنشآت وتنمية قُدرات المُطورين ورفع كفاءة السوق محلياً.
ويأتي الإجراء الأخير ضمن سلسلة مُبادرات شاركت من خلالها الوزارة في أعمال اللجنة التنسيقية لتطوير المقاولات، بما يُحقق مُستهدفات رؤية 2030 من خلال زيادة الفُرص الوظيفية ورفع نسبة مُشاركة القطاع في الناتج المحلي.
وتضم اللجنة التنسيقية لتطوير قطاع المقاولات عدة وزارت؛ وهي الشؤون البلدية والقروية والإسكان، والتجارة، والمالية، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والاستثمار، والاقتصاد والتخطيط، وهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، والهيئة السعودية للمقاولين، والهيئة السعودية للمهندسين.
وتعمل اللجنة التنسيقية برئاسة ماجد الحقيل، وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، على تطوير أعمال المقاولات لتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال 20 مبادرة، حيث تسعى الجهات الحكومية لتنفيذها بهدف تقليل الخلافات والنزاعات التجارية ورفع قدرات المقاولين والمطورين والشفافية ومكافحة التستر التجاري، إلى جانب تطوير الأعمال من فردية إلى عمل مؤسسي، وتحسين السياسات لضمان تكافؤ القدرات مع المشاريع المطروحة في منافسات عادلة.
إلى ذلك، وقعت شركة روشن، اتفاقيات مع 3 من المؤسسات المالية في المملكة؛ البنك السعودي - البريطاني «ساب»، وبنك البلاد، ومصرف الراجحي، تُمنح بموجبها تسهيلات ائتمانية لرأس المال العامل بقيمة 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار).
وستشكل صفقات الائتمان الجديدة التي تبلغ قيمة كل منها ملياري ريال (530 مليون دولار) وتُعد من حيث حجمها نقلة نوعية في القطاع العقاري وأساساً لتنويع التمويل، وتأتي في الوقت الذي تكثّف فيه «روشن» أعمالها بمختلف أنحاء البلاد.
وقال ديفيد جروفر، الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن هذه الصفقات تعد علامة فارقة لـ«روشن»، لتمكنها من العمل مع القطاع المالي الحيوي في المملكة، من تسريع تنفيذ رؤية جديدة للمعيشة المتكاملة والمستدامة، في جميع أنحاء السعودية.
من جانبه، قال أفيناش بانجاركار، المدير المالي للمجموعة، إن هذه الصفقات تمثل تطوراً استراتيجياً مهماً، ومن خلال تأمين التسهيلات الائتمانية من المؤسسات المالية الكبرى فإنه يؤسس قاعدة تمويل فعالة ومتطورة قادرة على تعزيز عائد المساهمين ودفع البرنامج التنموي الضخم لأعوام مقبلة.
ويأتي توقيع الاتفاقيات المالية ضمن الإطار الذي تقدمه «روشن» في المملكة، حيث تعتزم الشركة بناء مجتمعات عمرانية حيوية تغطي 4 مناطق وتشمل 9 مدن؛ منها الرياض، وجدة، والخرج، والهفوف، والقطيف، ومكة المكرمة، وأبها.
وتستهدف «روشن» تعزيز النسيج الحضري للبلاد بما يعزِّز نمط حياة فريدة وصحية، من خلال أنسنة المدن وتقديم الشوارع الصديقة للمشاة والمساحات الخضراء ومرافق البيع بالتجزئة والترفيه والمستشفيات والمراكز الطبية، إلى جانب المساجد والمرافق الرياضية.
من جانب آخر، زار ماجد الحقيل، وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أمس، مقر الشركة الوطنية للإسكان للاطلاع على منجزاتها وأبرز ما حققته من أهداف خلال العام الماضي، وكذلك استعراض مستهدفات 2023.
واطلع الحقيل على أهم ما قدمه قطاع الحلول في الوطنية للإسكان من إنجازات تجاوزت 160 في المائة من مستهدفاته، ويتخطى عدد العملاء 6.6 مليون، في حين بلغ إجمالي الزيارات لمواقع الشركة أكثر من 600 مليون زائر.
بدوره، أكد محمد البطي، الرئيس التنفيذي للوطنية للإسكان، أن قطاع الحلول في الشركة يعمل على إدارة وتطوير العمليات التجارية لدى منصة سكني وشبكة إيجار وبرامج مُلاك وفرز الوحدات والبناء المستدام التي تتعامل بشكل مباشر مع العملاء والمستفيدين.
وأشار البطي إلى أن «الوطنية للإسكان» تسعى إلى وضع بصمتها في القطاع من خلال الإسهام بتطوير بيئته وزيادة أثره الاقتصادي وتعزيز جاذبيته للاستثمار.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية، مما أضاف إلى المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي. فقد حقق المؤشر القياسي «ستاندرد آند بورز 500»، ومؤشر «داو جونز» الصناعي مستويات قياسية جديدة خلال تعاملات يوم الاثنين، بينما شهد أيضاً مؤشر «ناسداك» ارتفاعاً ملحوظاً، مدعوماً بترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة في إدارة ترمب المقبلة، مما عزز معنويات المستثمرين بشكل كبير.

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 459.25 نقطة، أو بنسبة 1.03 في المائة، ليصل إلى 44,753.77 نقطة، وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 43.12 نقطة، أو بنسبة 0.72 في المائة، ليصل إلى 6,012.50 نقطة، بينما سجل مؤشر «ناسداك» المركب قفزة قدرها 153.88 نقطة، أو بنسبة 0.81 في المائة، ليصل إلى 19,157.53 نقطة. كما شهد مؤشر «راسل 2000»، الذي يتتبع أسهم الشركات الصغيرة المحلية، زيادة بنسبة 1.5 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق، وفق «رويترز».

وانخفضت عائدات الخزانة أيضاً في سوق السندات وسط ما وصفه بعض المحللين بـ«انتعاش بيسنت». وانخفضت عوائد السندات الحكومية الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 10 نقاط أساس، بينما تراجعت عوائد السندات لأجل عامين بنحو 5 نقاط، مما أدى إلى انقلاب منحنى العوائد بين العائدين على هذين الاستحقاقين.

وقد أدت التوقعات باتساع عجز الموازنة نتيجة لتخفيضات الضرائب في ظل إدارة ترمب الجمهورية إلى ارتفاع عائدات السندات في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، رأى المستثمرون أن اختيار بيسنت قد يخفف من التأثير السلبي المتوقع لسياسات ترمب على الصحة المالية للولايات المتحدة، ومن المتوقع أيضاً أن يحد من الزيادات المتوقعة في التعريفات الجمركية.

وكان بيسنت قد دعا إلى تقليص عجز الحكومة الأميركية، وهو الفارق بين ما تنفقه الحكومة وما تحصل عليه من الضرائب والإيرادات الأخرى. ويُعتقد بأن هذا النهج قد يساعد في تقليل المخاوف التي تراكمت في «وول ستريت» من أن سياسات ترمب قد تؤدي إلى تضخم العجز بشكل كبير، مما قد يضغط على عوائد الخزانة.

وقال المدير العام في مجموعة «ميشلار» المالية، توني فارين: «إنه رجل (وول ستريت)، وهو جيد جداً فيما يفعله. ليس متطرفاً سواء من اليسار أو اليمين، إنه رجل أعمال ذكي ومعقول، وأعتقد بأن السوق تحب ذلك، كما أنه ضد العجز».

وفي التداولات المبكرة، الاثنين، كانت عوائد السندات لأجل 10 سنوات نحو 4.3 في المائة، منخفضة من 4.41 في المائة يوم الجمعة. كما كانت عوائد السندات لأجل عامين، التي تعكس بشكل أكثر دقة توقعات السياسة النقدية، عند نحو 4.31 في المائة، منخفضة من 4.369 في المائة يوم الجمعة.

وأضاف فارين: «كثير من الناس كانوا يعتقدون بأن ترمب سيكون سيئاً للأسعار، وكانوا يراهنون ضد ذلك، وأعتقد بأنهم الآن يتعرضون للعقاب».

وشهد منحنى العوائد بين السندات لأجل عامين و10 سنوات انقلاباً بمقدار 1.3 نقطة أساس بالسالب، حيث كانت العوائد على السندات قصيرة الأجل أعلى من العوائد على السندات طويلة الأجل.

وتابع فارين: «مع وجود ترمب سيكون الاحتياطي الفيدرالي أقل عدوانية، وهذا ما تجلى بوضوح في الفترة الأخيرة، لذلك لا أفاجأ بتسطح منحنى العوائد خلال الأسابيع الماضية».

وكانت عقود الفائدة المستقبلية، الاثنين، تشير إلى احتمال بنسبة 52.5 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة باحتمال 59 في المائة في الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات مجموعة «فيد ووتش».

وقال الاستراتيجيون في «بيمو كابيتال ماركتس» في مذكرة إن منطق انتعاش السندات، الاثنين، كان «بسيطاً نسبياً»، حيث كان يعتمد على رؤية أن بيسنت سيسعى إلى «التحكم في العجز، واتخاذ نهج مدروس بشأن التعريفات الجمركية».

وقال بيسنت في مقابلة مع «وول ستريت جورنال» نُشرت يوم الأحد إنه سيعطي الأولوية لتحقيق وعود تخفيضات الضرائب التي قدمها ترمب أثناء الانتخابات، بينما سيركز أيضاً على تقليص الإنفاق والحفاظ على مكانة الدولار بوصفه عملة احتياطية عالمية.

وأضاف استراتيجيون في «بيمو كابيتال ماركتس»: «بيسنت لن يمنع استخدام التعريفات أو زيادة احتياجات الاقتراض، لكنه ببساطة سيتعامل معهما بطريقة أكثر منهجية مع الالتزام بالسياسة الاقتصادية التقليدية».

أما في الأسواق العالمية، فقد ارتفعت المؤشرات الأوروبية بشكل طفيف بعد أن أنهت الأسواق الآسيوية تداولاتها بشكل مختلط.

وفي سوق العملات المشفرة، تم تداول البتكوين حول 97,000 دولار بعد أن اقتربت من 100,000 دولار في أواخر الأسبوع الماضي لأول مرة.