إدانات عربية واسعة لاقتحام بن غفير باحة المسجد الأقصى

عناصر من الشرطة الإسرائيلية يقفون أمام المسجد الأقصى في القدس (أ.ب)
عناصر من الشرطة الإسرائيلية يقفون أمام المسجد الأقصى في القدس (أ.ب)
TT

إدانات عربية واسعة لاقتحام بن غفير باحة المسجد الأقصى

عناصر من الشرطة الإسرائيلية يقفون أمام المسجد الأقصى في القدس (أ.ب)
عناصر من الشرطة الإسرائيلية يقفون أمام المسجد الأقصى في القدس (أ.ب)

أدانت دول عربية عدة الممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف.
ووفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية؛ دخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى لنحو 15 دقيقة من جهة باب المغاربة التاريخي، وأجرى جولة قصيرة في باحات المسجد وسط انتشار مكثف للشرطة الإسرائيلية.
* السعودية
عبرت وزارة الخارجية السعودية عن أسف المملكة لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.
وجددت وزارة الخارجية تأكيد «موقف المملكة الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية؛ بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

* فلسطين
أدانت الرئاسة والفصائل الفلسطينية بشدة، اليوم (الثلاثاء)، دخول بن غفير المسجد الأقصى. وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته «وكالة الأنباء الفلسطينية» الرسمية «وفا»، إن خطوة بن غفير «تحدٍّ للشعب الفلسطيني، وللأمة العربية والمجتمع الدولي». وحذر أبو ردينة من أن «استمرار هذه الاستفزازات بحق مقدساتنا الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع».

* الأردن
أدانت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، الأحداث الأخيرة، عادّةً أنها «خطوة استفزازية» و«تنذر بالمزيد من التصعيد».
ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة، سنان المجالي، قوله إن «قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته، هي خطوة استفزازية مدانة، وتمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها».
وأضاف أن «الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاهاً خطيراً يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فوراً».
وأكد المجالي أن «المسجد الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين».

* مصر
من جهتها؛ أعربت مصر عن أسفها «لاقتحام مسؤول رسمي بالحكومة الإسرائيلية الجديدة المسجد الأقصى بصحبة عناصر متطرفة تحت حماية القوات الإسرائيلية»، مؤكدةً «رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس».
وحذرت مصر، في بيان لوزارة الخارجية اليوم، من «التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام». ودعت القاهرة «كافة الأطراف إلى ضبط النفس، والتحلي بالمسؤولية، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع».

* قطر
أدانت دولة قطر بـ«أشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى تحت حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي»، وعدّته «انتهاكاً سافراً للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة».
وحذرت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، أوردته «وكالة الأنباء القطرية (قنا)»، من «السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، وأكدت أن «محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداءً على الفلسطينيين فحسب؛ بل على ملايين المسلمين حول العالم».
وحمّلت الوزارة «سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه السياسة التصعيدية الممنهجة»، وحثّت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.

* الإمارات
قالت وكالة الأنباء الرسمية، اليوم، إن الإمارات «تدين بشدة اقتحام» وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى بالقدس.

* الكويت
أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لـ«اقتحام الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي».
وقالت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان اليوم: «هذا الاقتحام؛ الذي يشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين وانتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، يأتي في إطار محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها».
ودعت الكويت المجتمع الدولي إلى «التحرك السريع والفاعل لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية»، وحذرت من «مغبة هذه الانتهاكات التي تنذر بالمزيد من التصعيد»، محملة «سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة لتداعيات هذه الانتهاكات».

* منظمة التعاون الإسلامي
أدانت الأمانة العامة لـ«منظمة التعاون الإسلامي» بشدة الخطوة الإسرائيلية الأخيرة. وعدّت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، ذلك «استفزازاً لمشاعر المسلمين جميعاً، وانتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية ذات الصلة».
وحمّلت المنظمة «الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على مدينة القدس وأهلها ومقدساتها»، داعيةً المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته تجاه وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية التي من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة».


مقالات ذات صلة

الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

شؤون إقليمية الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

في الوقت الذي تدب فيه خلافات داخلية بين كل معسكر على حدة، أكدت مصادر مشاركة في الحوار الجاري بإشراف رئيس الدولة، يتسحاك هيرتسوغ، أن الطرفين المعارضة والحكومة «وصلا إلى باب مسدود». وأكد هذه الحقيقة أيضاً رئيس كتلة «المعسكر الرسمي» المعارضة، بيني غانتس، الذي يعد أكثر المتحمسين لهذا الحوار، فقال: «لا يوجد أي تقدم في المفاوضات».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي حلفاء نتنياهو يحذرون من سقوط حكومته إذا تراجع عن خطته «الانقلابية»

حلفاء نتنياهو يحذرون من سقوط حكومته إذا تراجع عن خطته «الانقلابية»

في ظل تفاقم الخلافات في معسكر اليمين الحاكم في إسرائيل، ما بين القوى التي تصر على دفع خطة الحكومة لإحداث تغييرات جوهرية في منظومة الحكم وإضعاف الجهاز القضائي، وبين القوى التي تخشى مما تسببه الخطة من شروخ في المجتمع، توجه رئيس لجنة الدستور في الكنيست (البرلمان)، سمحا روتمان، إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، (الأحد)، بالتحذير من إبداء أي نيات للتراجع عن الخطة، قائلا إن «التراجع سيؤدي إلى سقوط الحكومة وخسارة الحكم». وقال روتمان، الذي يقود الإجراءات القضائية لتطبيق الخطة، إن «تمرير خطة الإصلاح القضائي ضروري وحاسم لبقاء الائتلاف».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية إسرائيل تعتقل نائباً أردنياً بتهمة تهريب سلاح وذهب

إسرائيل تعتقل نائباً أردنياً بتهمة تهريب سلاح وذهب

أكدت مصادر أردنية، اليوم (الأحد)، اعتقال نائب حالي في إسرائيل بتهمة تهريب كميات كبيرة من السلاح والذهب بسيارته التي تحمل رقم مجلس النواب ورخصته، إلى الداخل الفلسطيني عبر الحدود، وسط تقديرات رسمية بأن تأخذ القصة أبعاداً سياسية. وفيما تحفظت المصادر عن نشر اسم النائب الأردني، إلا أنها أكدت صحة المعلومات المتداولة عن ضبط كميات من السلاح والذهب في سيارته التي كانت تتوجه إلى فلسطين عبر جسر اللنبي، وسط مخاوف من استغلال الجانب الإسرائيلي للقصة قضائياً، في وقت تشهد فيه العلاقات الأردنية الإسرائيلية توتراً أمام التصعيد الإسرائيلي، والانتهاكات المستمرة من قبل متطرفين للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس

«الشرق الأوسط» (عمّان)
المشرق العربي لبنان يعلن تقديم شكوى لمجلس الأمن بعد «الاعتداءات الإسرائيلية جوا وبرا وبحراً»

لبنان يعلن تقديم شكوى لمجلس الأمن بعد «الاعتداءات الإسرائيلية جوا وبرا وبحراً»

عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعا مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، صباح اليوم (السبت)، لمتابعة البحث في الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وموضوع الصواريخ التي أطلقت من الأراضي اللبنانية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأعلن بوحبيب، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه تقرر توجيه رسالة شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، عبر بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة. ووفق الوكالة، «تتضمن الرسالة تأكيد التزام لبنان بالقرار الدولي 1701، كما تشجب الرسالة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان جوا وبرا وبحرا».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بريطانيا تفرض عقوبات على مرتكبي أعمال عنف بحق المدنيين في سوريا

مواطنون سوريون يلوّحون بأعلامهم الوطنية خلال احتفالات الذكرى السنوية الأولى لإطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في دمشق (أ.ب)
مواطنون سوريون يلوّحون بأعلامهم الوطنية خلال احتفالات الذكرى السنوية الأولى لإطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في دمشق (أ.ب)
TT

بريطانيا تفرض عقوبات على مرتكبي أعمال عنف بحق المدنيين في سوريا

مواطنون سوريون يلوّحون بأعلامهم الوطنية خلال احتفالات الذكرى السنوية الأولى لإطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في دمشق (أ.ب)
مواطنون سوريون يلوّحون بأعلامهم الوطنية خلال احتفالات الذكرى السنوية الأولى لإطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في دمشق (أ.ب)

فرضت بريطانيا، اليوم الجمعة، ​عقوبات على أفراد ومنظمات قالت إنهم مرتبطون بأعمال عنف ارتكبت بحق المدنيين في سوريا، وبعضهم كان يدعم حكومة الرئيس السابق بشار الأسد مالياً.

وزيرة الخارجية البريطانية إيفينت كوبر (أ.ف.ب)

وفي ‌حين خففت ‌بريطانيا بعض ‌العقوبات ⁠المفروضة ​على ‌سوريا لدعمها في مساعي إعادة الإعمار بعد انهيار نظام الأسد قبل عام، أكدت أنها تتخذ إجراءات ضد مَن يحاولون تقويض السلام ⁠في البلد الواقع بمنطقة الشرق الأوسط.

وجاء ‌في بيان أن ‍الإجراءات الحكومية ‍تستهدف أفراداً ضالعين في أعمال ‍العنف بمنطقة الساحل في سوريا خلال مارس (آذار)، وكذلك أعمال العنف التي ارتكبت خلال ​الحرب الأهلية في البلاد.

صورة بشار الأسد بملامح ممحوّة (الشرق الأوسط)

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت ⁠كوبر: «تحقيق المساءلة والعدالة لجميع السوريين أمرٌ ضروري لضمان التوصل إلى تسوية سياسية ناجحة ومستدامة في سوريا».

وتتضمن العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر، وتشمل أربعة أفراد وثلاث منظمات، كما تشمل أيضاً شخصين قدّما دعماً ‌مالياً لنظام الأسد.


«الصحة العالمية»: 1092 مريضاً توفوا بانتظار الإجلاء من غزة منذ منتصف 2024

يقوم مسعفون بإجلاء جرحى ومرضى سرطان من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
يقوم مسعفون بإجلاء جرحى ومرضى سرطان من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: 1092 مريضاً توفوا بانتظار الإجلاء من غزة منذ منتصف 2024

يقوم مسعفون بإجلاء جرحى ومرضى سرطان من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
يقوم مسعفون بإجلاء جرحى ومرضى سرطان من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

توفي أكثر من ألف مريض وهم ينتظرون إجلاءهم من غزة منذ يوليو (تموز) 2024، حسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن منظمة الصحة العالمية، اليوم (الجمعة).

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، على «إكس»، إن «1092 مريضاً توفوا وهم ينتظرون الإجلاء الطبي بين يوليو 2024 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2025».

وأوضح تيدروس أن مصدر هذا العدد وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، وهو «على الأرجح أقل من العدد الفعلي».

وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قامت المنظمة وشركاؤها بإجلاء أكثر من 10600 مريض يعانون مشكلات صحية خطيرة من غزة، من بينهم أكثر من 5600 طفل يحتاجون إلى العناية المركزة».

ودعا «مزيداً من الدول للمبادرة إلى استقبال مرضى من غزة»، وحثّ على «استئناف عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية»، مشيراً إلى أن «هناك أشخاصاً يعتمد بقاؤهم على قيد الحياة على ذلك».

بعد أكثر من عامين من الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» دخلت هدنة هشة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر بضغط من الولايات المتحدة، إلا أن عمليات الإجلاء الطبي ما زالت تسير ببطء شديد.

وقال الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاساريفيتش، الجمعة، في جنيف، إنّ نحو 18500 مريض، من بينهم أكثر من 4000 طفل، ما زالوا بحاجة إلى نقلهم للعلاج خارج غزة.

وصرّح مسؤول في منظمة «أطباء بلا حدود» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في أوائل ديسمبر (كانون الأول) بأن هذه الأرقام تشمل فقط المرضى المسجلين رسمياً، وأن العدد الفعلي للمرضى المنتظرين أعلى بكثير.

وحتى الآن، استقبلت أكثر من 30 دولة مرضى من غزة، لكنّ عدداً قليلاً من الدول، من بينها مصر والإمارات العربية المتحدة، استقبلت أعداداً كبيرة منهم، وفق منظمة «أطباء بلا حدود».


ردود فعل عراقية على انتخاب برهم صالح رئيساً لوكالة اللاجئين

برهم صالح المفوض السامي لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (ا.ب)
برهم صالح المفوض السامي لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (ا.ب)
TT

ردود فعل عراقية على انتخاب برهم صالح رئيساً لوكالة اللاجئين

برهم صالح المفوض السامي لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (ا.ب)
برهم صالح المفوض السامي لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (ا.ب)

أعلن الرئيس العراقي السابق، برهم صالح، الجمعة، انتخابه رسمياً مفوضاً سامياً جديداً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، متعهداً بنهج أممي يقوم على الالتزام بالقانون الدولي.

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، على تعيين صالح رئيساً للوكالة، ليكون أول رئيس لها من الشرق الأوسط منذ أواخر سبعينات القرن الماضي. وانتخبت الهيئة الدولية المكونة من 193 عضواً السياسي الكردي البالغ من العمر 65 عاماً مفوضاً سامياً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتوافق وبضربة مطرقة من رئيسة الجمعية أنالينا بيربوك. وانفجر الدبلوماسيون في قاعة الجمعية بالتصفيق مع إعلان انتخاب صالح رسمياً.

«نهج قيادي»

وفي بيانه الأول، تعهد صالح عبر إكس، بعد انتخابه رسمياً، بأن تكون تجربته الشخصية أساساً لنهج قيادي «يرتكز على التعاطف والواقعية والالتزام المبدئي بالقانون الدولي».

وقال صالح: «يشرفني انتخابي مفوضاً سامياً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. بصفتي لاجئاً سابقاً، أدرك تماماً كيف يمكن للحماية والفرص أن تغير مجرى الحياة».

وأكد صالح أن مسؤوليته الأولى ستكون تجاه «اللاجئين وغيرهم من المشردين قسراً، من خلال حماية حقوقهم وكرامتهم، وإيجاد حلول دائمة لضمان أن يظل النزوح وضعاً مؤقتاً وليس مصيراً دائماً».

وشدد صالح على أن تحقيق ولاية المفوضية يتطلب «تركيزاً متجدداً على التأثير والمساءلة والكفاءة»، واصفاً إياها بـ«المسؤولية المشتركة» التي تتطلب حشد الموارد من القطاعين العام والخاص.

كما أشار إلى العمل مع «الدول الأعضاء والشركاء في القطاعات العامة والخاصة والخيرية لحشد القدرات والموارد والإرادة الجماعية اللازمة للوصول إلى من هم في أمسِّ الحاجة إليها».

لاجئون سودانيون من الفاشر في مخيم للاجئين شرق تشاد - 23 نوفمبر 2025 (رويترز)

ترحيب عراقي

وجاء اختيار صالح بعد عملية تنافسية ضمت 12 شخصية دولية بارزة من أوروبا وأميركا، وفقاً لما كشفه مستشاره، محمد هورامي.

وقال هورامي، إن «لجنة عليا تابعة للأمم المتحدة برئاسة الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أجرت مقابلات مع المرشحين، وقد حُسم المنصب في النهاية لصالح الدكتور برهم صالح»، وفق شبكة «روداو» الكردية.

وأشار إلى أن الرئيس العراقي السابق «سيباشر مهامه رسمياً في العام الجديد».

ولاقى انتخاب صالح ترحيباً كبيراً في الأوساط الكردية والعراقية، حيث هنأ رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، في اتصال هاتفي، صالح على تسنمه المنصب، معرباً عن «سروره البالغ لتولي شخصية كردية هذا المنصب المهم على مستوى الأمم المتحدة».

لاجئون أفغان مع أمتعتهم ينتظرون الترحيل لدى وصولهم في شاحناتهم إلى الحدود الباكستانية الأفغانية بتورخام في 16 سبتمبر 2025 (أ.ف.ب)

وقال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إنه «يثمن هذا الاختيار»، معتبراً إياه خطوة «تعني الكثير لدعم هذا الملف الإنساني المهم».

وأضاف السوداني، خلال مؤتمر صحافي، أن هذا الاختيار يبرهن على «أن العراق يمكن أن يسهم بشخصيتيه السياسية والاعتبارية في وضع الحلول، وتقديم الدعم والعون الأممي للاجئين في العالم».

وكتب رئيس الحكومة السابق مصطفى الكاظمي، في منصة «إكس»، أن صالح «سيكون خير ممثل عن العراق، وخير أمين لتحقيق الرؤية الإنسانية».

ويأتي تولي صالح لهذا المنصب في وقت حرج، حيث تواجه المفوضية «نزوحاً قياسياً وضغوطاً شديدة على الموارد الإنسانية»، بحسب وصفه في بيانه.