«حزب الله» يكسر قطيعة عامين مع بكركي

مطلوبون لبنانيون في سوريا هرباً من الملاحقة

الراعي مستقبلاً وفد «حزب الله» برئاسة إبراهيم أمين السيد (الوكالة الوطنية)
الراعي مستقبلاً وفد «حزب الله» برئاسة إبراهيم أمين السيد (الوكالة الوطنية)
TT

«حزب الله» يكسر قطيعة عامين مع بكركي

الراعي مستقبلاً وفد «حزب الله» برئاسة إبراهيم أمين السيد (الوكالة الوطنية)
الراعي مستقبلاً وفد «حزب الله» برئاسة إبراهيم أمين السيد (الوكالة الوطنية)

كسر «حزب الله»، أمس الاثنين، رسمياً، القطيعة مع البطريركية المارونية، عبر زيارة وفد ترأسه رئيس المجلس السياسي للحزب، إبراهيم أمين السيد، إلى بكركي، لتقديم المعايدة للبطريرك الماروني بشارة الراعي، لمناسبة الأعياد، حيث تداول الطرفان في ملفات سياسية، من بينها استحقاق رئاسة الجمهورية.
وشدد السيد بعد اللقاء، على أن «الصفحة دائماً مفتوحة» بينهم وبين الراعي، لكن أوضاع البلد من «كورونا» وغيرها تسببت في فسحة زمنية معينة، قائلاً: «الفسحة الزمنية بين المحبين تزيد من الشوق». وأكد السيد أن «لا تباين مع الراعي، إنما تبادل لوجهات النظر انطلاقاً من الحرص على انتخاب الرئيس للقيام بواجباته تجاه لبنان». وشدد على أن «انتخاب الرئيس أمر ضروري وله أولوية على كل الأمور الأخرى».
وأكد الوزير السابق وديع الخازن، المُقرب من بكركي، لـ«الشرق الأوسط»، أن الراعي «يتعاطى بإيجابية مع كافة المكونات، تحديداً (حزب الله)، وأن لا سبيل إلى تفعيل مرافق الدولة وتنشيط الحركة الاقتصادية، إلا بإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن».
إلى ذلك، قالت مصادر ميدانية في البقاع (شرق لبنان) إن عدداً كبيراً من المطلوبين اللبنانيين بتهم الخطف والاتجار بالمخدرات والسلب، هربوا من المداهمات التي ينفذها الجيش اللبناني، إلى قرى سورية حدودية في ريف القصير (ريف حمص الجنوبي) يسكنها لبنانيون، بغرض التخفي. وأشارت إلى أن توقيفهم «يحتاج إلى حالة من التنسيق الأمني بين البلدين».
...المزيد



تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
TT

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

ألقت السلطات التركية القبضَ على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا، في 11 مايو (أيار) 2013 وخلّف 53 قتيلاً.

وذكرت ولاية هطاي، في بيان، أنَّه «تمَّ القبض على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سرتل، بالتنسيق بين جهازَي المخابرات والأمن».

ولفت البيان إلى أن «التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا».

صورة موزعة من مديرية أمن هطاي للمتهم في هجوم ريحانلي جنجيز سرتل (إعلام تركي)

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي، محمد غزر، الذي يُعتقد بأنَّه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مُخطِّط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمرّ ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حمّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 إلى 22 سنة و6 أشهر، في حين حصل 3 على أحكام بالبراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرَّضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك في 11 مايو 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وشهدت البلدة، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.