اقتران القمر مع نجوم «الأخوات السبع»

3 ظواهر اقتران فلكي خلال 48 ساعة

صورة سابقة لاقتران القمر مع نجوم الثريا (أرشيفية)
صورة سابقة لاقتران القمر مع نجوم الثريا (أرشيفية)
TT

اقتران القمر مع نجوم «الأخوات السبع»

صورة سابقة لاقتران القمر مع نجوم الثريا (أرشيفية)
صورة سابقة لاقتران القمر مع نجوم الثريا (أرشيفية)

إذا كنت من محبي متابعة الظواهر الفلكية، فأنت مدعو لمتابعة أول 3 ظواهر فلكية في عام 2023 والتي تبدأ باقتران القمر مع الحشد النجمي، المعروف باسم «الثريا».
ويبدأ الاقتران اليوم (الاثنين)، مع دخول الليل، ويستمر حتى بعد الساعة 3:30 صباحاً من فجر الثلاثاء، كما تشير الأجندة الفلكية التي يُصدرها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، مع بدايات كل عام.
و«الثريا» عنقود نجمي في كوكبة الثور، يتكون من مئات النجوم، وهو أحد ألمع وأشهر العناقيد النجمية المفتوحة، ويتكون من نجوم فتية زرقاء ساخنة، تكونت من سحابة جزيئية قبل نحو 100 مليون سنة، وهو يقع على بُعد 440 سنة ضوئية من الأرض، بجوار نجم الدبران في برج الثور.
وعلى الرغم من أن عنقود الثريا يتكون من عدة مئات من النجوم، فإن ألمع نجومه هي 7 فقط يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولذلك يطلّق عليها «الشقيقات السبع».
ويقول أشرف تادرس، الأستاذ بقسم علوم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لـ«الشرق الأوسط»، إن «القمر سيقترن مع حشد الثريا عند دخول ليل الاثنين، ويظلان متجاورين في السماء حتى غروب القمر بعد الساعة 3:30 صباحاً تقريباً من فجر الثلاثاء».
ويشير تادرس إلى أن الاقتران مصطلح فلكي يشير بشكل عام إلى اصطفاف جرمين سماويين أو أكثر على خط واحد في السماء، وتحدث هذه الظاهرة بشكل دوري، وتكون ذات أهمية كبيرة لمحبي متابعة الظواهر الفلكية من الهواة، غير أن أهميتها بالنسبة للفلكيين تقتصر فقط على أن حدوثها يؤكد دقة حساباتهم الفلكية.
ويضيف أنه مساء الثلاثاء سيكون القمر، بالإضافة لاقترانه مع نجوم الثريا، مقترناً أيضاً مع كوكب المريخ (الكوكب الأحمر)، حيث يمكن رؤيتهما متجاورين في السماء حتى غروب المريخ بعد الساعة 4:20 تقريباً من فجر يوم 4 يناير (كانون الثاني).
وفي نفس اليوم، تشهد السماء أيضاً ألعاباً نارية مصدرها زخّة (شُهُب العوائيات)، وهي من الزخّات الشهابية المتوسطة، ويصل عدد الشهب فيها إلى أكثر من 40 شهاباً في الساعة بافتراض ظلمة السماء وصفاء الجو.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.