بعد ساعات من تنصيبه.. لولا دا سيلفا يشارك في وداع «بيليه»

سيارة تنقل جثة أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه بالقرب من ملعب فيلا بيلميرو في سانتوس بالبرازيل (رويترز)
سيارة تنقل جثة أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه بالقرب من ملعب فيلا بيلميرو في سانتوس بالبرازيل (رويترز)
TT

بعد ساعات من تنصيبه.. لولا دا سيلفا يشارك في وداع «بيليه»

سيارة تنقل جثة أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه بالقرب من ملعب فيلا بيلميرو في سانتوس بالبرازيل (رويترز)
سيارة تنقل جثة أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه بالقرب من ملعب فيلا بيلميرو في سانتوس بالبرازيل (رويترز)

ذكرت تقارير إعلامية أنه من المتوقع أن يحضر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي أدى اليمين الدستورية مؤخراً، مراسم إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان أسطورة كرة القدم بيليه، وذلك بعد مرور ساعات قليلة من تنصيبه.
وقال موقع «جي1» الإخباري، نقلاً عن مصادر مطلعة على بروتوكول المراسم، أمس الأحد، إن الرئيس الجديد يريد أن يشارك بنفسه في وداع وجنازة بطل كأس العالم 3 مرات، وسيسافر، اليوم الاثنين، إلى مدينة سانتوس مسقط رأس بيليه، حيث ستقام مراسم وداع بيليه والجنازة.
وأدى لولا اليمين، أمس الأحد، بوصفه أول رئيس منتخَب ديمقراطياً للبرازيل يفوز بـ3 فترات.
وتُوفي بيليه، وهو الوحيد الذي فاز بكأس العالم 3 مرات، يوم الخميس الماضي عن عمر يناهز 82 عاماً بعد معاناته من سرطان القولون لأكثر من عام ودخوله المستشفى منذ نوفمبر.
وأعلن نادي بيليه السابق «سانتوس» أن التابوت الذي سيحمل جثمان بيليه سيغادر، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، مستشفى ساو باولو الذي تُوفي فيه، حيث سيجري نقله إلى مدينة سانتوس؛ مسقط رأس بيليه، وهي مدينة ساحلية على بُعد حوالي 80 كيلومتراً، حيث سيتواجد في منتصف ملعب «إف سي سانتوس»، حيث يتسنى للجماهير إلقاء النظرة الأخيرة على أسطورة كرة القدم.
ومن المقرر أن تبدأ المراسم في الساعة 10 صباحاً بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت غرينتش)، وفقاً للنادي.
ومن المقرر أن تستمر المراسم لمدة 24 ساعة حتى الساعة 10 صباحاً غداً الثلاثاء، حيث تختتم بموكب جنازة في شوارع سانتوس، ومروراً بمنزل والدة بيليه دونا سيليست، التي بلغت من العمر 100 عام مؤخراً.
وفي مساء الخميس الماضي، أعلن مستشفى ألبرت أينشتاين وفاة بيليه عن عمر يناهز 82 عاماً، ليضع كلمة النهاية على حياة أحد أهم نجوم الساحرة المستديرة في العالم
وتواجد الأسطورة البرازيلي على رأس قائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لأفضل اللاعبين في القرن العشرين، كما منحته اللجنة الأولمبية الدولية لقب أفضل رياضي في القرن الماضي، بجانب حلوله في قائمة مجلة «تايم» الأمريكية لأهم 100 شخصية في القرن الماضي.
كما اقتسم بيليه لقب لاعب القرن من «الفيفا» مع الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا، وكذلك من «الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء» بفضل مسيرته الحافلة، بجانب دخوله موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية بعد تسجيله 1279 هدفاً خلال 1363 مباراة على مستوى جميع المسابقات، سواء مع الأندية أو المنتخبات الوطنية.
جدير بالذكر أن أديسون أرانتيس دوناسيمنتو، الذي اشتهر باسم (بيليه) ولد في 23 أكتوبر (تشرين الأول) 1940، في ولاية ميناس جيرايس، وأصبح معروفاً في البرازيل باسم «ملك كرة القدم»، بعدما فاز بكأس العالم 3 مرات أعوام 1958 و1962 و1970.


مقالات ذات صلة

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

الرياضة رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

يُطلق نجم كرة القدم البرازيلي رونالدينيو دوريا مخصصا لكرة قدم الشارع في جميع أنحاء العالم، وذلك لمنح اللاعبين الشباب الموهوبين فرصة لإظهار مهاراتهم واتباع نفس المسار نحو النجومية مثل لاعب برشلونة السابق، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». قال المنظمون اليوم (السبت) إن دوري رونالدينيو العالمي لكرة قدم الشارع سيبدأ في «أواخر عام 2023»، وسيتضمن في البداية عملية اختبار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للاعبي كرة القدم في الشوارع من جميع الأعمار تحميل أفضل مهاراتهم وحيلهم في محاولة للانضمام إلى أحد فرق المسابقة. ستقام المباريات وجهاً لوجه في المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، وستتنافس الفرق في الدور

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء في مدريد أن «تحديد الطرف الم»" في النزاع بين روسيا وأوكرانيا «لا يفيد في شي»، مؤكدا أن مفاوضات السلام لها الاولوية. وقال الرئيس البرازيلي الذي يزور اسبانيا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز «لا يفيد أبدا تحديد الطرف المحق والطرف الخاطئ (...). ما يجب القيام به هو إنهاء هذه الحرب»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أميركا اللاتينية لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

يعود لويس إينياسيو لولا إلى أوروبا، لكن رئيساً للبرازيل هذه المرة، بعد أن أثارت مواقفه وتصريحاته بشأن الحرب في أوكرانيا موجة من الاستغراب والاستياء في العديد من البلدان الغربية لاعتبارها منحازة إلى موسكو وبعيدة حتى عن موقف الأمم المتحدة. وكان لولا قد وصل مساء الجمعة إلى العاصمة البرتغالية، لشبونة، التي هي عادة البوابة التي يدخل منها البرازيليون إلى القارة الأوروبية، ومن المتوقع أن ينتقل غداً إلى مدريد التي تستعد منذ فترة لتحضير القمة المنتظرة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية، في مستهل رئاسة إسبانيا الدورية للاتحاد خلال النصف الثاني من هذه السنة. وسيحاول الرئيس البرازيلي في محادثاته مع رئ

شوقي الريّس (مدريد)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اليوم (السبت)، رفضه «المشاركة» في النزاع بشأن أوكرانيا، ورغبته في المساهمة بإيجاد «حل تفاوضي» بين كييف وموسكو، بعدما انتقد الغربيون تصريحاته الأخيرة بشأن الحرب في أوكرانيا. وصرح لولا للصحافة عقب لقاء في لشبونة مع نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، أنه «في الوقت الذي تدين فيه حكومتي انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، ندافع أيضاً عن الحل التفاوضي للنزاع».

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
أميركا اللاتينية بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بدأ الطوق القضائي يضيق حول الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، تمهيداً لإقصائه فترة طويلة عن العمل السياسي، بعد أن وجهت النيابة العامة الانتخابية طلباً إلى المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، لمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي لمدة لا تقل عن ثماني سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة. وكان بولسونارو قد انتقد النظام الانتخابي الإلكتروني، وشكّك في نزاهته خلال اجتماع مع السفراء الأجانب العام الماضي عندما كان لا يزال رئيساً. وتعود تلك التصريحات لبولسونارو إلى مطلع الصيف الماضي، عندما كانت البرازيل في بداية حملة الانتخابات الرئاسية.

شوقي الريّس (مدريد)

هايتي تنشر قوات إضافية بعد مقتل 70 شخصاً في هجوم لعصابة

ضباط كينيون خلال دورية لحفظ الأمن في بور أو برنس بهايتي (رويترز)
ضباط كينيون خلال دورية لحفظ الأمن في بور أو برنس بهايتي (رويترز)
TT

هايتي تنشر قوات إضافية بعد مقتل 70 شخصاً في هجوم لعصابة

ضباط كينيون خلال دورية لحفظ الأمن في بور أو برنس بهايتي (رويترز)
ضباط كينيون خلال دورية لحفظ الأمن في بور أو برنس بهايتي (رويترز)

نشرت الحكومة في هايتي، الجمعة، وحدات شرطة متخصصة لمكافحة العصابات، غداة اعتداء دامٍ شمال غربي العاصمة بور أو برانس، قالت الأمم المتحدة إنه أسفر عن سقوط 70 قتيلاً على الأقل.

ووقع الهجوم في وقت مبكر من يوم الخميس، في بلدة بون سوندي، على بعد نحو 100 كيلومتر من العاصمة، وتم فيه إحراق عشرات المنازل والمركبات، بعد أن أطلق أفراد العصابة النار، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

يأتي هذا في وقت تحاول فيه مهمة شرطية دولية بقيادة كينية، إعادة فرض السيطرة الحكومية في هايتي، التي تعاني منذ سنوات اضطرابات أمنيّة وسياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وكوارث طبيعيّة.

وتفاقم الوضع في البلاد منذ أواخر فبراير (شباط)، عندما شنّت عصابات مسلّحة هجمات منسّقة على مراكز الشرطة والسجون والمقارّ الحكوميّة، في محاولة لإطاحة رئيس الوزراء السابق أرييل هنري الذي كان قد عُيّن قبل أيّام من اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في 2021.

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في بيان، إن «أعضاء في عصابة (غران غريف) مزودين بنادق آلية، أطلقوا النار على الناس، وقتلوا 70 شخصاً على الأقل، بينهم نحو 10 نساء و3 رضّع».

ورأى مكتب رئيس وزراء هايتي، في بيان، أن «هذا العمل العنيف الأخير، الذي يستهدف المدنيين الأبرياء، غير مقبول، ويتطلب استجابة عاجلة وصارمة ومنسقة من الدولة».

وشدد البيان على أن الشرطة الوطنية «ستكثّف جهودها»، مضيفاً أن «عناصر من وحدة مكافحة العصابات المؤقتة تم نشرهم بوصفهم تعزيزات لدعم الفرق الموجودة بالفعل على الأرض».

وأفادت متحدثة باسم إحدى منظمات المجتمع المدني المحلية وسائل الإعلام الهايتية، بأن الهجوم جاء بعدما أصدر زعيم عصابة «غران غريف» لوكسون إيلان، تهديدات ضد من يرفضون دفع خوات للعصابة لاستخدام طريق سريعة قريبة.

وقالت بيرتيد هوراس لإذاعة «راديو ماجيك 9»: «لقد أعدموا العشرات من السكان، أصيب جميع الضحايا تقريباً برصاصة في الرأس».

وأوضحت أن «عناصر الشرطة المنتشرين في مكان قريب، والذين يعانون على ما يبدو نقصاً في العدد والعدة، لم يبدوا أي مقاومة حيال المجرمين، وفضّلوا الاحتماء» على الدفاع عن الناس.

وبحسب الأمم المتحدة، «أصيب 16 شخصاً على الأقل بجروح خطرة، من بينهم اثنان من أفراد العصابة أصيبا خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الهايتية».

ويشتبه في أن أفراد العصابة «أضرموا النار في 45 منزلاً و34 مركبة على الأقل»، ما أجبر السكان على الفرار.

جريمة «شنيعة»

وأعلن مكتب رئيس الوزراء أنه تمّ إرسال قوات أمن إضافية، تدعمها بعثة الشرطة الدولية بقيادة كينيا، إلى بون سوندي ليل الخميس - الجمعة. وأشار إلى أن الهجوم وقع عند الساعة الثالثة فجراً صباح الخميس.

وأكد رئيس الوزراء غاري كونيل أن «الجريمة الشنيعة التي ارتُكبت ضد النساء والرجال والأطفال العزّل ليست هجوماً على هؤلاء الضحايا فحسب، بل على الأمة الهايتية بأكملها».

والأسبوع الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن 3661 شخصاً على الأقل قضوا منذ يناير (كانون الثاني)، في هايتي، حيث يستشري عنف العصابات.

وتسيطر عصابات على مساحة واسعة من العاصمة بور أو برنس، وتُتهم بارتكاب انتهاكات كثيرة، مثل القتل والاغتصاب والنهب والخطف للحصول على فدية.

وتتقاطع مصالح كثير من السياسيين مع العصابات في هايتي. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الأسبوع الماضي، فرض عقوبات على أحد أعضاء البرلمان الهايتي عن دائرة تتبع لها بون سوندي، على خلفية تقديمه مساعدات لعصابة «غران غريف» مكافأة لها على دعمه في الفوز بانتخابات عام 2016.