«الاتحادية» العراقية تحمّل السياسيين مسؤولية الفساد

رئيس المحكمة: المواطن فقد ثقته بالوظيفة العامة

سيارات أجرة عراقية تمر بشجرة عيد الميلاد في ساحة التحرير ببغداد وتظهر صور لأعضاء من الحشد الشعبي متضمنة المهندس وسليماني (أ.ف.ب)
سيارات أجرة عراقية تمر بشجرة عيد الميلاد في ساحة التحرير ببغداد وتظهر صور لأعضاء من الحشد الشعبي متضمنة المهندس وسليماني (أ.ف.ب)
TT

«الاتحادية» العراقية تحمّل السياسيين مسؤولية الفساد

سيارات أجرة عراقية تمر بشجرة عيد الميلاد في ساحة التحرير ببغداد وتظهر صور لأعضاء من الحشد الشعبي متضمنة المهندس وسليماني (أ.ف.ب)
سيارات أجرة عراقية تمر بشجرة عيد الميلاد في ساحة التحرير ببغداد وتظهر صور لأعضاء من الحشد الشعبي متضمنة المهندس وسليماني (أ.ف.ب)

انتقدت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، الطبقة السياسية واتَّهمتها بالافتقار إلى إرادة حقيقية لمكافحة الفساد. وتأتي اتهامات رئيس المحكمة، القاضي جاسم محمد عبود، في أعقاب كشف جهاز الأمن الوطني عن إطاحة أكبر شبكة لتهريب النفط، ووسط استمرار تداعيات ما سُميت «سرقة القرن».
وقال القاضي عبود في تصريحات للوكالة الرسمية للأنباء في العراق، إنَّ «المواطن العراقي فقَد ثقته بالوظيفة العامة في البلاد بسبب استشراء الفساد المالي والإداري بين الموظفين، في وقت كان النظام الإداري في العراق من أبرز الأنظمة الإدارية في الشرق الأوسط». وقسّم القاضي عبود الفساد المالي في العراق إلى نوعين: فساد صغير، وفساد كبير، مبيناً أنَّ «الفساد الصغير هو الذي يُرتكب من قِبل صغار الموظفين، وهذا يؤدي إلى فقدان ثقة المواطن العراقي بالوظيفة العامة». وتابع أنَّ «الفساد الكبير هو الذي يُرتكب من قِبل كبار الموظفين، أو من قِبل بعض الجهات السياسية، هذا الفساد هو الذي يعوق بناء الدولة». وشدَّد القاضي عبود على أنَّ «عدم إيجاد استراتيجية وطنية حقيقية ونية لمحاربة الفساد، سبب عدم وضع حد لهذا الفساد».
إلى ذلك، أكد الخبير القانوني العراقي، أحمد العبادي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ «مساعي مكافحة الفساد أقل بكثير من حجمه في مؤسسات الدولة؛ وذلك بسبب عدم وجود إرادة سياسية؛ إذ إنَّ المسؤول المتهم بالفساد لا تُفتح الملفات عليه إلا بعد خروجه في الغالب من الوظيفة، في حين أنَّ الموظفين الصغار يتم توجيه التهم لهم بمجرد حصول فساد».
...المزيد



بلينكن يشدد أمام إردوغان على ضرورة حماية المدنيين السوريين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يشدد أمام إردوغان على ضرورة حماية المدنيين السوريين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، (الخميس)، إنه يجب حماية المدنيين السوريين بعد أن أطاحت فصائل مدعومة من تركيا حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.

والتقى بلينكن على مدى أكثر من ساعة، في صالة بمطار أنقرة مساء الخميس، إردوغان الذي كان قد التقى رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان.

إردوغان (الرئاسة التركية)

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، أن بلينكن «كرَّر أنه من المهم أن تحترم جميع الجهات الفاعلة في سوريا حقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي، وأن تتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين، بمَن فيهم أفراد الأقليات».

كما شدَّد بلينكن أمام الرئيس التركي على «ضرورة ضمان أن يتمكَّن التحالف (الذي أنشئ لهزيمة تنظيم داعش) من الاستمرار في أداء مهمته الحاسمة».

من جهتها، تشدِّد تركيا على مخاوفها الأمنية فيما يتعلق بالوضع في سوريا، حيث تخوض مواجهة مع قوة يقودها الأكراد الذين تدعمهم واشنطن؛ لدورهم الرئيسي في محاربة تنظيم «داعش».

مقاتل من تنظيم «داعش» يحمل علم التنظيم وسلاحاً 23 يونيو 2014 (رويترز)

وكان بلينكن قد تحدَّث أمام الصحافة، قبيل مغادرته الأردن، متوجهاً إلى تركيا، عن «مصالح أنقرة الحقيقية والواضحة» فيما يتعلق بمقاتلي «حزب العمال الكردستاني». لكنه أضاف: «في الوقت نفسه، نريد مرة أخرى تجنب إشعال أي نوع من الصراع الإضافي داخل سوريا».

تدريبات مشتركة لـ«قسد» وقوات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة (أرشيفية - أ.ف.ب)

وأكد بلينكن أن دور مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» بقيادة الأكراد «حيوي» لمنع عودة ظهور تنظيم «داعش» في سوريا بعد إطاحة الأسد.

وقال: «في وقت نريد فيه أن نرى هذا الانتقال إلى حكومة مؤقتة، على مسار أفضل لسوريا، يجب علينا أيضاً ضمان عدم ظهور التنظيم مرة أخرى. و(قوات سوريا الديمقراطية) ضرورية للتأكد من عدم حدوث ذلك».