هل سيكون البرج الأيقوني بالعاصمة الجديدة رمزاً للاحتفالات في مصر؟

يُعدُّ الأطول في أفريقيا بارتفاع 385 متراً

البرج الأيقوني (صفحة العاصمة الإدارية الجديدة على «فيسبوك»)
البرج الأيقوني (صفحة العاصمة الإدارية الجديدة على «فيسبوك»)
TT

هل سيكون البرج الأيقوني بالعاصمة الجديدة رمزاً للاحتفالات في مصر؟

البرج الأيقوني (صفحة العاصمة الإدارية الجديدة على «فيسبوك»)
البرج الأيقوني (صفحة العاصمة الإدارية الجديدة على «فيسبوك»)

أطلّ البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر (شرق القاهرة) بالأضواء الساطعة احتفالاً برأس السنة الميلادية الجديدة، لتكون هذه هي الإطلالة الاحتفالية الأولى له، لكن هل سيكون رمزاً لاحتفالات الأعوام الجديدة المقبلة في مصر على غرار برج خليفة في دبي الذي يُعدُّ الأطول في العالم؟
ونشرت العاصمة الإدارية الجديدة عبر صفحتها على «فيسبوك» مجموعة صور احتفالية تُظهر إنارة مبنى البرج في تمام الثانية عشرة من صباح أول أيام عام 2023.
ودرجت العادة خلال السنوات الأخيرة، على إنارة المعالم الأثرية البارزة في مصر تزامناً مع الاحتفالات المحلية والعالمية، لعل أبرزها إنارة أهرامات الجيزة، وبرج القاهرة الذي يُعدُّ أحد أبرز معالم العاصمة المصرية، وذلك في تقليد احتفالي تتّبعه العديد من العواصم العربية والعالمية.
ويبلغ طول البرج الأيقوني 385 متراً بواقع 84 طابقاً متعدد الاستخدامات، ما بين تجاري وسكني وشقق فندقية، بالإضافة إلى أنه سيكون هناك دور خاص للمشاهدة فقط. ويقع البرج في حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية.
وبحسب العميد خالد الحسيني، مدير التنسيق الحكومي والتعاون الدولي والمتحدث باسم العاصمة الإدارية الجديدة، فإن أعمال البناء في البرج الأيقوني تجاوزت 90 في المائة، علاوة على أن منظومة الإضاءة فيه اكتملت، مما جعله مستعداً للمشاركة في الاحتفالات بالعام الجديد.
ويضيف الحسيني لـ«الشرق الأوسط»: «عرفنا مشاركة الأبراج والمعالم الكبرى في الاحتفالات، مثل برج خليفة بدولة الإمارات. وسيكون البرج الأيقوني بالعاصمة الجديدة مشاركاً فيما بعد في المناسبات القومية والكبرى، وقد استطاع خطف الأنظار خلال احتفالات العام الجديد في أول ظهور له».
ويرى المتحدث الرسمي أن «البرج هو علامة تعريفية للمصريين ودول العالم بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويعتبر رمزاً لها ولمشاريعها الكبرى. فهو رمز أيقوني للعاصمة كما يدل اسمه، علاوة على أنه الأطول في مصر بشكل عام، مقارنة مع برج القاهرة، حيث يصل ارتفاع الأيقوني إلى 385 متراً ليكون الأعلى في القارة الأفريقية».
وقد أعلنت الحكومة المصرية عن مشروع «العاصمة الإدارية الجديدة، خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في مارس (آذار) 2015. باعتبارها واحدة من المدن الذكية المستدامة، والبالغ عددها 20 مدينة. وتبلغ مساحة المشروع عند اكتماله نحو 700 كيلومتر مربع، أي 170 ألف فدان، على أن يتم التنفيذ على 3 مراحل. تبلغ مساحة المرحلة الأولى من المشروع نحو 168 كيلومتراً مربعاً (40 ألف فدان) بما يعادل نصف مساحة العاصمة المصرية القاهرة تقريباً، التي تبلغ نحو 90 ألف فدان.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن خلال إطلاقه مشروع منصة مصر الرقمية في يوليو (تموز) الماضي، أن شركة العاصمة الإدارية الجديدة هي التي أقامت المدينة من خلال مواردها الذاتية، مشيراً آنذاك إلى أهمية وأولوية استمرار العمل في العاصمة الجديدة، رغم ما تتكلفه من أموال طائلة وفي ظل ظروف صعبة.
ويُقدَّر إجمالي الاستثمارات في المرحلة الأولى لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بنحو 700 إلى 800 مليار جنيه (الدولار الأميركي يعادل 24.7 جنيه مصري). ووفقاً للتصريحات الرسمية لشركة العاصمة الإدارية، فإن «الدولة لم تتكلف منها جنيهاً واحداً».



ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
TT

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ازدهرت ألحان وألوان من الموسيقى السعودية على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية، وشارك 100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، في رسم لوحة جمالية، جمعت التراث بالثقافة وعذوبة المفردة الموسيقية السعودية.

وعزفت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، أجمل الألحان الموسيقية في ليلة استثنائية كان الإبداع عنوانها، وقدمت التراث الغنائي السعودي وما يزخر به من تنوع على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلام وحضور جماهيري كبير.

‏وبدأت الليلة السعودية في اليابان، بجمالية الاستقبال بالقهوة السعودية لجمهور حفل روائع الأوركسترا السعودية في طوكيو، قبل أن ينطلق العرض الموسيقي الذي افتتحه باول باسيفيكو الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى بالسعودية، وقال في كلمته خلال الحفل، إن النجاحات الكبيرة التي حققتها المشاركات السابقة لروائع الأوركسترا السعودية في العواصم العالمية، عازياً ما تحقق خلال حفلات روائع الأوركسترا السعودية إلى دعم وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى.

100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي شاركوا في الليلة الختامية (واس)

وعدّ باسيفيكو «روائع الأوركسترا السعودية» إحدى الخطوات التي تسهم في نقل التراث الغنائي السعودي، وما يزخر به من تنوع إلى العالم عبر المشاركات الدولية المتعددة وبكوادر سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، مشيراً إلى سعي الهيئة للارتقاء بالموسيقى السعودية نحو آفاق جديدة، ودورها في التبادل الثقافي، مما يسهم في تعزيز التواصل الإنساني، ومد جسور التفاهم بين شعوب العالم عبر الموسيقى.

وبدأت «الأوركسترا الإمبراطورية اليابانية - بوغاكو ريو أو» بأداء لموسيقى البلاط الإمبراطوري الياباني، وهي موسيقى عريقة في الثقافة اليابانية، توارثتها الأجيال منذ 1300 عام وحتى اليوم. وأنهت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الفقرة الثانية من الحفل بأداء مُتناغم لـ«ميدلي الإنمي» باللحن السعودي، كما استفتحت الفقرة التالية بعزف موسيقى افتتاحية العلا من تأليف عمر خيرت.

حضور جماهيري كبير شهدته ليلة "روائع الأوركسترا السعودية" على مسرح "طوكيو أوبرا سيتي" (واس)

وبتعاون احتفى بالثقافتين ومزج موسيقى الحضارتين، اختتم الحفل بأداء مشترك للأوركسترا السعودية مع أكاديمية أوركسترا جامعة طوكيو للموسيقى والفنان الياباني هوتاي، وبقيادة المايسترو هاني فرحات، عبر عدد من الأعمال الموسيقية بتوزيع محمد عشي ورامي باصحيح.

واختتمت هيئة الموسيقى «روائع الأوركسترا السعودية» الجمعة، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، في جولتها الخامسة بعد النجاحات التي حققتها في 4 محطات سابقة، حيث تألقت في كل جولة بدايةً من باريس بقاعة دو شاتليه، وعلى المسرح الوطني بمكسيكو سيتي، وعلى مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكون بمدينة نيويورك، وفي لندن بمسرح «سنترال هول وستمنستر».

اروقة مسرح "طوكيو أوبرا سيتي" اكتضت بالحضور منذ وقت مبكر (هيئة الموسيقى)

وتعتزم هيئة الموسيقى في السعودية استمرار تقديم عروض حفلات «روائع الأوركسترا السعودية» في عدة محطات، بهدف تعريف المجتمع العالمي بروائع الموسيقى السعودية، وتعزيزاً للتبادل الثقافي الدولي والتعاون المشترك لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تتقاطع مع مستهدفات هيئة الموسيقى.