آرسنال يعزز صدارته للدوري الانجليزي... وسيتي يهدر نقطتين ثمينتين في السباق نحو اللقب

المستبعد راشفورد يمنح يونايتد فوزا غالياً على ولفرهامبتون ... ونيوكاسل يسقط في فخ التعادل أمام ليدز

راشفورد (يمين) ينزل بديلاً لينقذ مانشستر يونايتد من الخسارة (أ.ب)
راشفورد (يمين) ينزل بديلاً لينقذ مانشستر يونايتد من الخسارة (أ.ب)
TT
20

آرسنال يعزز صدارته للدوري الانجليزي... وسيتي يهدر نقطتين ثمينتين في السباق نحو اللقب

راشفورد (يمين) ينزل بديلاً لينقذ مانشستر يونايتد من الخسارة (أ.ب)
راشفورد (يمين) ينزل بديلاً لينقذ مانشستر يونايتد من الخسارة (أ.ب)

واصل آرسنال زحفه نحو اللقب الأول منذ عام 2004 عندما قبل هدية مطارده المباشر مانشستر سيتي حامل اللقب المتعثر أمام ضيفه إيفرتون 1-1، بفوزه الثمين على مضيفه برايتون 4-2 امس السبت . وهو الفوز الخامس على التوالي للفريق اللندني والتاسع في مبارياته العشر الاخيرة التي لم يذق فيها طعم الخسارة والرابع عشر هذا الموسم فعزز موقعه في الصدارة برصيد 43 نقطة موسعا الفارق إلى سبع نقاط أمام مانشستر سيتي.
وأهدر مانشستر سيتي حامل اللقب، نقطتين ثمينتين في صراعه مع آرسنال المتصدر عندما سقط في فخ التعادل أمام ضيفه إيفرتون 1 - 1، أمس (السبت)، في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وفرط رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بفوز في المتناول ودفعوا غالياً ثمن الفرص التي تناوبوا على إهدارها، خصوصاً في الشوط الأول الذي اكتفوا فيه بهدف واحد قبل أن تستقبل شباكهم هدف التعادل في الشوط الثاني.
وتقدم سيتي بهدف لنجمه وهدافه و«البريمييرليغ» الدولي النرويجي إيرلينغ هالاند، إثر مجهود فردي رائع للدولي الجزائري رياض محرز داخل المنطقة، حيث تلاعب بالمدافع الأوكراني فيتالي ميكولنكو والمهاجم ديماراي غراي، ومرر كرة على طبق من ذهب إلى هالاند الذي تابعها بيمناه داخل مرمى الحارس جوردان بيكفورد في الدقيقة 24. وهو الهدف الـ21 لهالاند في الدوري هذا الموسم. ورد القائم الأيسر كرة رأسية من مسافة قريبة لجون ستونز في الدقيقة 44. ونجح إيفرتون في إدراك التعادل عندما قطع الدولي السنغالي إدريسا غانا غي كرة من الإسباني رودري في منتصف الملعب ومررها إلى غراي الذي انطلق بسرعة وتوغل داخل المنطقة وبحث عن تمريرها إلى أحد زملائه، لكنه قرر تسديدها قوية رائعة في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس البرازيلي إيدرسون في الدقيقة 64.
وسنحت فرصة ذهبية لمحرز لمنح التقدم لسيتي عندما تهيأت أمامه كرة إثر دربكة أمام المرمى فسددها قوية من مسافة قريبة أبعدها بيكفورد قبل أن يشتتها الدفاع في الدقيقة 83. وتأخر غوارديولا في التبديلات وانتظر الدقيقة 87 للدفع بالثلاثي الأرجنتيني خوليان ألفاريس وفيل فودن والألماني إيلكاي غوندوغان مكان البرتغالي برناردو سيلفا وجاك غريليش وريكو لويس في الدقيقة 87 دون جدوى. وتابع بيكفورد تألقه وتصدى لتسديدة قوية للبلجيكي كيفن دي بروين في الدقيقة 95. وهو التعادل الثالث لمانشستر سيتي هذا الموسم وقد يكلفه غالياً. في المقابل، أوقف إيفرتون سلسلة ثلاث هزائم متتالية وانتزع نقطة ثمينة هي الثانية له في المباريات الخمس الأخيرة التي لم يذُق فيها طعم الفوز، فرفع رصيده إلى 15 نقطة في المركز السادس عشر.
ولم تكن حال نيوكاسل أفضل من مانشستر سيتي وسقط في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه ليدز، وتوقفت انتصاراته المتتالية عند ستة. وفشل نيوكاسل في مواصلة انتصاراته المتتالية ورفعها إلى سبعة، وبالتالي اللحاق بسيتي إلى المركز الثاني، فاكتفى بنقطة واحدة عزز بها موقعه في المركز الثالث برصيد 34 نقطة مقابل 16 نقطة لليدز الرابع عشر.

غوارديولا يعلم نتيجة هدر نقطتين (إ.ب.أ)

وأنقذ المهاجم الدولي ماركوس راشفورد المستبعد من التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد لأسباب «انضباطية داخلية»، «الشياطين الحمر» عندما نزل بديلاً في الشوط الثاني وسجل هدف الفوز على مضيفه وولفرهامبتون واندررز 1 - صفر. ونال راشفورد (25 عاماً) عقوبة الاستبعاد من مدربه الهولندي إريك تن هاغ الذي أشار قبل المباراة على غير عادته، إلى أن مهاجمه لن يستهلها «لانتهاكه قواعدنا الداخلية» دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وحلّ بدلاً من راشفورد الذي سجل أيضاً في المباراتين السابقتين للشياطين الحمر وثلاثة أهداف لبلاده في مونديال قطر، الأرجنتيني الشاب أليخاندرو غارناتشو (18 عاماً) الذي منح هدف الفوز لفريقه في المباراة الأخيرة قبل كأس العالم ضد فولهام (2 - 1) في 13 نوفمبر (تشرين الثاني). لكن راشفورد نزل بدل غارناتشو غير الموفق، بين الشوطين، وصنع الفارق في الدقيقة 76 بعد تمريرة «خذ وهات» مع البرتغالي برونو فرنانديز، فانفرد وسجل من داخل المنطقة هدفه الحادي عشر هذا الموسم في مختلف المسابقات.
وقال راشفورد في مقابلة تلفزيونية بعد المباراة، إنه يشعر بخيبة أمل لاستبعاده، بسبب غيابه عن اجتماع للفريق قبل المباراة لأنه نام أكثر من اللازم. وأضاف: «وضعنا خطاً تحت (ما حصل) وسنمضي قدماً. لقد تأخرت قليلاً على الاجتماع. نمت كثيراً لكن هذا يمكن أن يحدث». وتابع: «أكيد أنها قواعد الفريق. لقد ارتكبت خطأ. يمكن أن يحدث ذلك. من الواضح أنني محبط من عدم اللعب لكنني أتفهم القرار، وأنا سعيد لأننا نجحنا في الفوز على أي حال. أعتقد أنني في وضع جيد».
من جهته، قال تن هاغ: «إنه أمر جيد بعد القرار. أعتقد أنه يحدث في كثير من الأحيان. لقد كان متألقاً وحيوياً، وسجل هدفاً وهذا هو رد الفعل الصحيح»، مضيفاً: «بالطبع (هذه نهاية الأمر). على الجميع احترام القواعد. هذه هي الإجابة الصحيحة». وبفوزه الثالث على التوالي في الدوري والخامس في مختلف المسابقات، رفع يونايتد رصيده إلى 32 نقطة من 16 مباراة، وارتقى إلى المركز الرابع مؤقتاً بفارق نقطتين أمام توتنهام الذي يستضيف أستون فيلا اليوم (الأحد)، في ختام المرحلة. في المقابل، بقي وولفرهامبتون في منطقة الهبوط بعد تعرّض تشكيلة المدرب الإسباني خولن لوبيتيغي لخسارته الأولى في ثلاث مباريات منذ حلوله بدلاً من المقال البرتغالي برونو لاجي. ووقف اللاعبون دقيقة صمت قبل المباراة تكريماً لرحيل أسطورة الكرة البرازيلية بيليه الخميس عن 82 عاماً.
ورفع جناح يونايتد البرازيلي الدولي أنتوني قميصه لإظهار رسالة شخصية لبطل العالم ثلاث مرات سابقاً. وخسر بورنموث أمام كريستال بالاس بهدفين نظيفين سجلهما الغاني جوردان أيو في الدقيقة 19 وإيبيريتشي إيزه في الدقيقة 36، فيما فاز فولهام على ساوثمبتون بهدفين لجيمس وارد - براوس في الدقيقة 32 من خطأ في مرمى فريقه، والبرازيلي بالينيا في الدقيقة 88 مقابل هدف لوارد - براوس في الدقيقة 56.


مقالات ذات صلة

قمة لندنية بين آرسنال وتشيلسي بالدوري الإنجليزي

رياضة عالمية آرسنال المنتشي أوروبياً يطمح لتقليص الفارق مع ليفربول عبر بوابة تشيلسي (أ.ف.ب)

قمة لندنية بين آرسنال وتشيلسي بالدوري الإنجليزي

يأمل فريق المدرب الإسباني أرتيتا العودة لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الماضية بالبطولة

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تسديدة هدسون أودوي في طريقها لشباك مانشستر سيتي (رويترز)

كيف أصبح التأهل لدوري الأبطال في متناول نوتنغهام فورست؟

كان الفوز على مانشستر سيتي في إطار المعركة الشرسة على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى مهماً للغاية وله دلالة كبيرة

رياضة عالمية كريستيان نورغارد (أ.ف.ب)

نورغارد قائد برنتفورد يخشى إدمان الحبوب المنوّمة

قال كريستيان نورغارد، قائد فريق برنتفورد، المنافس في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، إنه كان يخشى أن يصبح مدمناً للحبوب المنوّمة بعد تناول العقار للتحضير للمباريات

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية واين روني (رويترز)

روني: مانشستر يونايتد يخاف من الملعب... هناك 15 لاعباً يستحقون الرحيل

يعتقد واين روني أن فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم يبدو «تائهاً» و«خائفاً» في الملعب، وأن هناك 10 إلى 15 لاعباً يجب أن يرحلوا من الفريق.

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية نونيز يهدر ركلة الجزاء في المواجهة بين ليفربول وسان جيرمان في دةري الأبطال(رويترز)

نونيز ليس المسؤول عن خروج ليفربول من دوري أبطال أوروبا

هناك شعور لا مفر منه؛ بأن مستقبل نونيز سيكون على المحك خلال الصيف المقبل عندما تتجدد ولاية سلوت


من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.