استراتيجية جديدة مقترحة لمكافحة الإنفلونزا الموسمية

عبر حقنة وجرعة معززة بالأنف

الاستراتيجية المقترحة للقاح الإنفلونزا الجديد تتضمن حقنة وجرعة معززة بالأنف (أرشيفية)
الاستراتيجية المقترحة للقاح الإنفلونزا الجديد تتضمن حقنة وجرعة معززة بالأنف (أرشيفية)
TT

استراتيجية جديدة مقترحة لمكافحة الإنفلونزا الموسمية

الاستراتيجية المقترحة للقاح الإنفلونزا الجديد تتضمن حقنة وجرعة معززة بالأنف (أرشيفية)
الاستراتيجية المقترحة للقاح الإنفلونزا الجديد تتضمن حقنة وجرعة معززة بالأنف (أرشيفية)

أصبحت تقنية لقاح «الرنا مرسال»، التي كانت ذات يوم مجالاً غامضاً للبحث، من المصطلحات المتداولة في الأحاديث العامة، بسبب جائحة «كوفيد-19»، والحديث عن أن أفضل اللقاحات التي تم إنتاجها، هي تلك التي اعتمدت على هذه التقنية.
ويعمل العلماء الآن على استراتيجية للقاح للإنفلونزا الموسمية، تعتمد على تلك التقنية، وتقوم على جرعة أولى تُعطى كحقنة، تتبعها أخرى معززة يتم إعطاؤها كرذاذ أنفي.
ويستهدف لقاح «الرنا مرسال» البروتين النووي الفيروسي للإنفلونزا، وهذا الهيكل في فيروسات الإنفلونزا، عبارة عن بروتين متعدد الوظائف يتم الحفاظ عليه بشكل كبير، وهو هدف رئيسي في أبحاث اللقاحات ومضادات الفيروسات؛ لأنه أقل عرضة للطفرة، مقارنة ببروتينات سطح الفيروس.
وكانت استراتيجية هذا اللقاح التي وضعها الباحثون في جامعة مينيسوتا الأميركية، بالتعاون مع باحثين متعاونين في أماكن أخرى في الولايات المتحدة، هي إنشاء خلايا ذاكرة تائية مقيمة في الرئة يتم الحفاظ عليها بثبات في أنسجة الجهاز التنفسي.
وحتى الآن، يجري البحث في نماذج حيوانية، ولكن النتائج التي نشرت في العدد الأخير من دورية «ساينس إميونولوجي»، تبشر بإمكان التغلب على أحد أكثر أعداء البشرية ثباتاً، وهو الإنفلونزا.
وكل عام في الولايات المتحدة، ما يقدر بنحو 36 ألف حالة وفاة وملايين حالات العلاج في المستشفيات بسبب أمراض مرتبطة بالإنفلونزا، وعلى الصعيد العالمي، تقدر منظمة الصحة العالمية ما بين 250 ألفاً إلى 500 ألف حالة وفاة بسبب الإنفلونزا سنوياً.
وفي حالة أوبئة الإنفلونزا، تسبب العدوى الفيروسية أضراراً كارثية أكبر، كما كان الحال في عام 1918، عندما أصيب بالفيروس ما يقدر بنحو 500 مليون شخص، أي نحو ثلث سكان العالم، وتوفي 50 مليوناً.
وكان الهدف من البحث في جامعة مينيسوتا هو استراتيجية لقاح إنفلونزا «الرنا المرسال» التي تحفز خلايا الذاكرة التائية المقيمة على الانتشار في الرئتين والاستعداد في حالة الإصابة.
ويقول الدكتور ماركو كونزلي، من مركز علم المناعة بقسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة مينيسوتا، في تقرير نشره، الجمعة، الموقع الرسمي للجامعة: «يمكن لخلايا الذاكرة التائية المقيمة في الجهاز التنفسي، والتي يتم إنشاؤها عادةً عن طريق التطعيم المحلي أو العدوى، تسريع السيطرة على الالتهابات الرئوية التي تتجنب الأجسام المضادة المعادلة».
وأراد كونزلي وفريق كبير من العلماء معرفة ما إذا كان بإمكانهم المساعدة في إنشاء خلايا الذاكرة التائية المقيمة في الجهاز التنفسي في رئات النماذج الحيوانية عبر تقنية لقاح «الرنا المرسال».
وتضمنت الاستراتيجية التي ابتكروها للبحث - والتي نجحت - جرعة أولية بالتطعيم العضلي متبوعة بمُعزز ثانوي داخل الأنف، وعززت هذه الاستراتيجية بكفاءة خلايا الذاكرة في أنسجة الرئة.
ووجد الباحثون أنه في حين أن التحصين العضلي وتعزيز التحصينات كانا كافيين لتحفيز خلايا الذاكرة التائية المقيمة في الجهاز التنفسي في النماذج الحيوانية، فإن التعزيز الإضافي داخل الأنف أدى إلى توسيع كل من خلايا الذاكرة التائية المنتشرة بشكل عام وداخل الرئة.
وتنتظر هذه الاستراتيجية العلاجية الجديدة من أجل الاعتماد مزيداً من التجارب الحيوانية والسريرية، لكن اعتمادها مسألة وقت، كما يعتقد الدكتور خالد شحاتة، أستاذ الفيروسات بجامعة أسيوط «جنوب مصر».
ويقول شحاتة لـ«الشرق الأوسط»: «نحن أمام تقنية تمت تجربتها بنجاح في لقاحات «كوفيد- 19»، وقد أتاحت سهولتها إنتاج اللقاحات بشكل سريع، لكننا لسنا مضطرين مع الإنفلونزا إلى تسريع وتيرة الخطوات».
ويضيف: «الإنفلونزا لها لقاحات موسمية يتم إنتاجها بشكل دوري، وأدوية متاحة منذ عشرات السنين، لذلك لا داعي للعجلة في اعتماد استراتيجية جديدة، قبل التأكد من أنها ستكون إضافة مميزة، وقد يستغرق ذلك سنوات، لكن من المؤكد أنه يتحقق».
والإنفلونزا، ليست هي المرض الوحيد الذي يجرب تلك التقنية العلاجية، بل يتم تجربة استخدامها في إنتاج لقاحات لعدد من الاضطرابات الطبية المتنوعة، بما في ذلك أشكال مختلفة من السرطان والأمراض النادرة.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
TT

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)

يقصد عيادةَ اختصاصية الطبّ الغذائي والتغذية العيادية، الدكتورة فيرا متّى، مواظبون على خطط غذائية تقي ويلات؛ منها السكّري. هؤلاء، في معظمهم، لم يغادروا المنازل نحو سقوف تتراءى آمنة من التوحّش المُعادي. في مقابلهم، يُفرِط كثيرون في تناول الطعام لسدّ حاجة إلى امتلاء تفرضه فراغات مؤلمة. لطالما تأكّدت العلاقة الشائكة بين المعدة والعالم الخارجي، وبدا وثيقاً الرابط بين الطعام والظرف. هذه أيامٌ مضطربة. جَرْفٌ من النزوح والخوف وفوضى الوقت. لذا تتدخّل الشهية في ترميم ما يتجوَّف. وتمنح بعض الأصناف اللذيذة شعوراً بالسكينة. فماذا يحدُث لدواخلنا، وهل النجاة حقاً بالأكل؟

اختصاصية الطبّ الغذائي والتغذية العيادية الدكتورة فيرا متّى (حسابها الشخصي)

ينطبق وَصْف «الأكل العاطفي» على ملتهمي الطعام الملوَّعين بالمآسي. تقول الدكتورة متّى، إنهم يشاءون مما يتناولونه الإحساس بواقع أفضل. تتحدّث لـ«الشرق الأوسط» عن وَقْع الاضطراب في الأجساد والنفوس، فتتصدّى له، عموماً، أصناف المأكولات وكمّياتها: «تاركو المنازل يتابعون النقل المباشر للحرب دون انقطاع. يتفاقم توتّرهم وينمو الشعور بعدم الأمان. ذلك يعزّز هرمونات تشتهي أنواع السكّر، وقد تتعدّى الرغبةُ الحلويات إلى الأملاح، دفعةً واحدة، دون فاصل أو استراحة أضراس».

تحسم تبدُّل العادات الغذائية أو تأثّرها في أقل تقدير. فغذاء النازح غالباً «غير صحّي»، ويُعمّق سوءه «النوم المتقطّع، والروتين المستجدّ». تشرح: «ضرر ذلك على الأطفال الحدّ من نموّهم الفكري والجسدي، بينما يمسُّ هرمون الكورتيزول المُسبِّب تكوُّن الدهون على بطن الكبار، فتتحقّق زيادة الوزن وإن قلَّ التهام الطعام جراء اضطراب النوم والتوتّر العالي. هنا، يتحوّل كل ما يدخل الفم إلى دهون لإصابة هذا الهرمون بالارتفاع اللافت مُحوطاً بعوامل تُصعِّب انخفاضه».

تستوقفها وضعية التغذية المستجدّة، لتراوحها بين القلّة والسوء: «قد يحضُر الطعام على شكل معلّبات مثلاً. هذه طافحة بالصوديوم والسكّر المُضاف، وتحتوي مواد كيميائية تُسبّب السرطان على المدى الطويل. بذلك، لا يعود نقصُ الطعام مُسبِّبَ المرض؛ وإنما سوءه».

غذاء النازح غالباً غير صحّي ويُعمّق سوءه النوم المتقطّع (أ.ف.ب)

ما يُفعِّل تناقُل الأمراض، وفق فيرا متّى، «الطعام غير المحفوظ جيداً». تتحدّث عن حالات بكتيرية تتمثّل في عوارض؛ منها التقيّؤ واضطراب الأمعاء، لغياب الثلاجات أو انقطاع الكهرباء. «ذلك يُخفّض المناعة وينشر الأوبئة، خصوصاً بين الأطفال. أما الكبار فيفاقمون مشكلات السكّري والشرايين والكولسترول وتشحُّم الكبد إنْ عانوها».

تعطي نسبة 20 في المائة فقط، من بين مَن تابعتْ حالتهم الغذائية، لمن لا يزالون يلتزمون نظامهم الصحّي. آخرون لوَّعهم السكّري، فازدادوا لوعة، وضخَّم تبدُّلُ غذائهم معاناتهم مع الأمراض. من دورها العيادي، تحاول إعادة أمور إلى نصابها: «نركّز اليوم على السلامة الغذائية، وكيفية تعامُل النازحين مع واقعهم الصحّي. دورنا توعوي. علينا الحدّ من التسمُّم، فأزمة الدواء لم تُحلّ، والمستشفيات توفّر استيعابها للجرحى. لا بدّ من تفادي تحميلها أعباء إضافية».

تفترض إخضاع اللبنانيين لفحص يختبر انجراف معظمهم خلف «الأكل العاطفي»، وتضمن النتيجة: «قلة فقط ستكون خارج القائمة». تصوغ معادلة هذه الأيام: «تلفزيون وبرادات. الالتهام فظيع للأخبار والمأكولات. لا شيء آخر. نحاول جَعْل هذا البراد صحّياً».

إنها الحرب؛ بشاعتها تفرض البحث عن ملاذ، ومطاردة لحظة تُحتَسب، والسعي خلف فسحة، فيتراءى الطعام تعويضاً رقيقاً. بالنسبة إلى الدكتورة متّى إنه «إحساس بالامتلاء وبأنّ مَن يتناوله لا يزال حياً». تحت قسوة هذه الأيام ومُرّها، لا يعود الإحساس بالذنب المُرافق للإفراط في تناوله، هو الغالب... «يتراجع ليتقدّم الشعور بالنجاة. مساعي البقاء تهزم فكرة الكيلوغرامات الزائدة. بإمكان الأكل العاطفي إتاحة المساحة للراحة والسعادة. ذلك يسبق تسبّبه في ثقل وزيادة الوزن. بتحقّقهما، يلوح الذنب، وإنما في مرحلة لاحقة، بعد بهجة الامتلاء الداخلي».

ضرر سوء الغذاء على الأطفال يمسّ بنموّهم الفكري والجسدي (د.ب.أ)

تتفهّم الحاجة إلى اللحاق بكل ما يُعزّي والتشبُّث به. الطعام يتقدَّم. ترى أن لا أحد مخوَّلاً تقديم نصيحة لنازح من نوع «اضبط شهيتك بينما القصف في جوارك». برأيها، «يكفي الخوف وحده شعوراً سيئاً». يهمّها «الحدّ من نتائج كارثية ستظهر بوضوح بعد الحرب»، مُفضِّلة الاستعانة بالتمر مثلاً بدل «القضاء على علبة شيكولاته» والقهوة البيضاء لتقليص ضخّ الكافيين.

وتنصح بالتنفُّس والرياضة، فهما «يهدّئان هرمون الأعصاب»، وبالنظافة بما «تشمل غلي الماء قبل استعماله حال الشكّ في مصدره». تضيف: «الاستغناء عن تناول دجاج ولحوم أُبقيت مدّة خارج الثلاجة، لاحتمال فسادها، على عكس الحمّص والصعتر، مثلاً، القابلَيْن لعمر أطول». أما الحصص الغذائية، فالمفيد منها «التونة والسردين والأرز والمعكرونة وزيت الزيتون، ولا بأس بمعلّبات البازلاء والذرة بديلاً للخضراوات. يُفضَّل استبعاد اللحوم المصنّعة. الحليب المجفَّف جيّد أيضاً لغياب الطبيعي».