مؤتمر «أدباء مصر» يكسر «مركزية الثقافة» بالتئامه في الوادي الجديد

الدورة الـ35 من المؤتمر تناقش محاور متنوعة

(صفحة محافظة الوادي الجديد على فيسبوك)
(صفحة محافظة الوادي الجديد على فيسبوك)
TT

مؤتمر «أدباء مصر» يكسر «مركزية الثقافة» بالتئامه في الوادي الجديد

(صفحة محافظة الوادي الجديد على فيسبوك)
(صفحة محافظة الوادي الجديد على فيسبوك)

بعد توقف استمر عامين انطلقت الدورة الخامسة والثلاثون من المؤتمر العام لأدباء مصر بمحافظة الوادي الجديد (جنوب غربي مصر)، تحت عنوان «الفعل الثقافي ومشكلة المعنى»، وذلك تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، واللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، وتحمل الدورة اسم الناقد والمفكر الراحل الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، ويرأسها الكاتب محمد سلماوي، ويتولى أمانتها العامة الدكتور حمدي سليمان.
يشارك في جلسات وفعاليات المؤتمر المستمر على مدى 4 أيام والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة أكثر من 350 أديباً وباحثاً وإعلامياً وعدد من الشخصيات العامة وممثلي أندية الأدب وغيرهم.
وترأس المؤتمر على مدار الدورات الـ34 السابقة قامات كبيرة في الأدب والثقافة، فجاءت دورته الأولى عام 1984 تحت رئاسة الأديب الراحل الدكتور شوقي ضيف، وخرج المؤتمر بتوصيات مهمة منها حرية الأديب في التعبير عن فكره، ومساندة القضية الفلسطينية، ومن ثم تلته في الرئاسة رموز مصرية مثل شكري عياد، وبهاء طاهر، وعبد الوهاب المسيري، وصنع الله إبراهيم، وخيري شلبي والفنان التشكيلي عز الدين نجيب.
وقال محمد سلماوي لـ«الشرق الأوسط»: إن «عودة المؤتمر بعد سنتين من التوقف هي في حد ذاتها إنجاز مهم للغاية؛ لأن هذا المؤتمر له طبيعة خاصة من عدة نواحٍ». وأوضح: «هو مؤتمر شامل وجامع لكل أدباء مصر، وليس مخصصاً لمحافظة ما أو مجال بعينه؛ وكان غيابه عن الساحة سنتين بسبب الجائحة يمثل عواراً للمشهد الثقافي المصري». وأضاف: «إلى جانب ذلك هو يقوم على الانتخاب المباشر بمعنى أن الأمانة العامة له هي أمانة مُنتخبة من الأدباء ولم تعيّنها الوزارة؛ ومن ثم تعبر بصدق عن موقف ورأي ورؤية أدباء مصر بشكل مباشر».
حول انعقاده في «الوادي الجديد». قال سلماوي: «هذه خطوة جديدة مهمة في الحركة الثقافية؛ لأنه لأول مرة يتم كسر المركزية الشديدة التي اتسمت بها أنشطتنا الثقافية على مدى سنوات طويلة؛ إذ كان كل شيء مُركزاً في العاصمة أو حولها أو قريباً منها؛ فأن تنطلق فعالية ثقافية بحجم هذا المؤتمر في الوادي الجديد فهو أمر جيد للغاية». وأضاف: «أن تبدأ مدينة الخارجة، عاصمة محافظة الوادي الجديد، و(عاصمة الثقافة المصرية لعام 2023)، العام الجديد بعقد هذا المؤتمر العريق على أرضها هو فاتحة جيدة لها».
ولفت إلى أن «كل دورة من دورات المؤتمر تُسمى باسم علم ثقافي كبير تكريماً له، ويسعدني أن أترأس الدورة التي تحمل اسم الدكتور شاكر عبد الحميد؛ فقد كان عالماً فاضلاً يتمتع بتواضع العلماء، وشخصية ثقافية متفردة؛ باعتباره رائد تخصص دقيق وهو (علم نفس الإبداع) ونال رسالتي الماجستير والدكتوراه فيها، وتنبع أهمية تكريمه الآن لأننا نمر بفترة نتطلع فيها إلى إعادة بناء الإنسان المصري بعد عمليات البناء والتشييد في الناحية العمرانية، ما يتطلب تخصص علم النفس وسيكولوجية الوجدان الشعبي».
من جهته أكد الشاعر عبده الزراع، رئيس الإدارة العامة للثقافة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، لـ«الشرق الأوسط» أن «المؤتمر يضم 4 محاور رئيسية، (مشكلة المعنى)، و(المبدع بين المعنى واللامعنى)، و(جماعات المعنى والواقع الثقافي الجديد)، و(الفعل الإبداعي في المحافظة المضيفة)».
وتقام مجموعة كبيرة من الفعاليات الثقافية والفنية على هامش جلسات المؤتمر ومنها تكريم عدد من الأدباء والنقاد، بجانب إقامة معارض للكتاب والحرف البيئية والتراثية، وحفلات للفرق الفنية الفلكلورية بالواحة الخارجة والداخلة ومعارض إصدارات كتب وحرف بيئة.


مقالات ذات صلة

تعزيز «منصة الابتعاث الثقافي» السعودية بخدمات جديدة

يوميات الشرق تعزيز «منصة الابتعاث الثقافي» السعودية بخدمات جديدة

تعزيز «منصة الابتعاث الثقافي» السعودية بخدمات جديدة

أضافت وزارة الثقافة السعودية خدمات جديدة إلى «منصة الابتعاث الثقافي» بميزات متعددة تهدف من خلالها إلى تعزيز العدالة في ترشيح المبتعثين. وتحتوي المنصة على التفاصيل والمعلومات التي يحتاجها المهتمون بالابتعاث الثقافي، ومحتوى توعوي عنه، فضلاً عن تمكينهم من التقديم على برامجه، ومتابعة طلباتهم، وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بذلك. وتعد المنصة بمثابة رحلة متكاملة تبدأ من خلال الدخول على صفحة برامج الابتعاث ليظهر مساران للتقدم، وهما: الدارسون على حسابهم الخاص، والحاصلون على قبول مسبق، ومن ثم الانطلاق في التقديم بإنشاء الملف الشخصي الموثق بالتكامل مع أنظمة وخدمات مختلف الجهات الحكومية، ومن ثم تعبئة الب

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مسنّون «يروّجون» لشيخوخة سعيدة

مسنّون «يروّجون» لشيخوخة سعيدة

ينشر مسنّون على إحدى المنصات الاجتماعية فيديوهات مضحكة لأنفسهم مزيلين الأفكار السابقة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفي سن التاسعة والثمانين، تعيش دولوريس التي تستخدم اسم «دولي برودواي» على «تيك توك» «أفضل أيام حياتها»، وتشارك مقاطع فيديو طريفة لمتابعيها البالغ عددهم 2.4 مليون متابع. لا شيء يوقف هذه «السيدة الكبيرة» اللبقة التي تظهر تارة وهي ترقص على أغاني فرقة «أبا». وقال سيرج غيران عالم الاجتماع والمتخصص في الشيخوخة: «لم تعد للسن اليوم علاقة بما كانت عليه في السابق»، ومع سقوط الصور النمطية «لم يعد المسنون أشخاصاً يحتاجون حصراً إلى الأدوية والهدوء، بل يمكنهم أيضاً أن يكونوا في أفضل أحوالهم!»،

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق تنامي «المعتقدات الشاذة» يثير المخاوف في كينيا

تنامي «المعتقدات الشاذة» يثير المخاوف في كينيا

حالة من الذعر تعيشها كينيا مع توالي العثور على رفات في مقابر جماعية لضحايا على صلة بجماعة دينية تدعو إلى «الصوم من أجل لقاء المسيح»، الأمر الذي جدد تحذيرات من تنامي الجماعات السرية، التي تتبع «أفكاراً دينية شاذة»، خلال السنوات الأخيرة في البلاد. وتُجري الشرطة الكينية منذ أيام عمليات تمشيط في غابة «شاكاهولا» القريبة من بلدة «ماليندي» الساحلية، بعد تلقيها معلومات عن جماعة دينية تدعى «غود نيوز إنترناشونال»، يرأسها بول ماكينزي نثينغي، الذي قال إن «الموت جوعاً يرسل الأتباع إلى الله».

يوميات الشرق كم يُنفق اليابانيون لتزيين سياراتهم بالرسوم المتحركة؟

كم يُنفق اليابانيون لتزيين سياراتهم بالرسوم المتحركة؟

ينفق مجموعة من اليابانيين آلاف الدولارات على تزيين مركباتهم بشخصيات الرسوم المتحركة والشرائط المصوّرة وألعاب الفيديو المفضلة لديهم، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتُطلَق على هذه السيارات أو الدراجات النارية أو المقطورات تسمية «إيتاشا»، وهي كلمة مركبة تُترجم إلى «السيارة المُحرِجة» وتعكس السمعة السيئة التي كانت تحظى بها هذه الموضة لدى ولادتها في الأرخبيل الياباني في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. إلا أنّ العقليات تغيرت مذّاك، وباتت شخصيات الرسوم المتحركة والشرائط المصوّرة وألعاب الفيديو تُعد «ثقافة ثانوية» تحظى باعتراف أكبر في المجتمع الياباني. ولتزيين سيارته الفاخرة من نوع «جاغوار إكس جاي

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
يوميات الشرق في اليوم العالمي للتراث... 6 معالم لبنانية بمتناول الجميع مجاناً

في اليوم العالمي للتراث... 6 معالم لبنانية بمتناول الجميع مجاناً

في 18 أبريل (نيسان) من كل عام، يحتفل العالم بـ«اليوم العالمي للتراث»، وهو يوم حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية (ICOMOS) للاحتفاء به. ويتم برعاية منظمة «اليونيسكو» ومنظمة «التراث العالمي لحماية التراث الإنساني». ويأتي لبنان من ضمن الدول التي تحتفل به. ويعوّل سنوياً وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على هذه المناسبة، فيفتح أبواب بعض المعالم مجاناً أمام الزائرين لمدة أسبوع كامل. في رأيه أن مهمته تكمن في توعية اللبناني بموروثه الثقافي، فيشجعه على الخروج من حالة الإحباط التي يعيشها من ناحية، وللتعرف على هذه المواقع عن قرب، من ناحية ثانية.


انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).