أوكرانيا تعلن صدّ هجوم روسي بمسيّرات إيرانية الصنع

عاملان يصلحان خطوط الكهرباء المتضررة بالقصف في مدينة أوديسا الأوكرانية (أ.ف.ب)
عاملان يصلحان خطوط الكهرباء المتضررة بالقصف في مدينة أوديسا الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تعلن صدّ هجوم روسي بمسيّرات إيرانية الصنع

عاملان يصلحان خطوط الكهرباء المتضررة بالقصف في مدينة أوديسا الأوكرانية (أ.ف.ب)
عاملان يصلحان خطوط الكهرباء المتضررة بالقصف في مدينة أوديسا الأوكرانية (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، أنه صدّ خلال الليل هجومًا روسيًا بمسيّرات إيرانية الصنع على البلاد بما في ذلك كييف، غداة قصف روسي كثيف.
وجاء في بيان للقوات الجوية الأوكرانية نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي «ليل 29-30 ديسمبر (كانون الأول) هاجم العدو أوكرانيا بمسيّرات انتحارية إيرانية الصنع». وأوضح أن 16 طائرة مسيّرة في المجمل أُطلقت من جنوب شرق البلاد نحو الشمال، دمّرها كلها الدفاع الجوّي الأوكراني.
وفي كييف، أصدرت سلطات العاصمة الأوكرانية عند الساعة 02,12 بالتوقيت المحلي (00,12 ت غ) تحذيرًا جويًا استمرّ أكثر من ساعتين.
لاحقًا، أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو أن كييف تعرّضت لهجوم بسبع طائرات مسيّرة، دُمّرت اثنتان منها «مع اقترابهما» من العاصمة والخمس الأخريات فوق المدينة.
وأشار إلى عدم وقوع ضحايا لكن سقوط الحطام ألحق أضرارًا بنوافذ مبنيَين في حيّ بجنوب غرب كييف.
وأُطلق الخميس وابل من الصواريخ الروسية على أنحاء مختلفة من البلاد. وأعلن وزير الداخلية الأوكراني دنيس موناستيرسكي أن هذه الضربات أسفرت عن سقوط «ثلاثة قتلى وستة جرحى، بينهم طفل».
وبحسب الجيش الأوكراني، تمّ إسقاط 54 من أصل 69 صاروخًا عابرًا أطلقتها روسيا، إضافة إلى 11 طائرة مسيّرة من نوع «شاهد» إيرانية الصنع.
وتأتي هذه الضربات في وقت دخل الغزو الروسي لأوكرانيا شهره العاشر. وتستهدف الصواريخ الروسية بشكل خاص منشآت الطاقة في البلاد، ما يحرم ملايين الأشخاص من التيار الكهربائي في خضمّ فصل الشتاء.
وندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الخميس بـ«انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق أوكرانيا».
في غضون ذلك، أعلنت بريطانيا، اليوم، أنها منحت أوكرانيا أكثر من ألف جهاز لكشف المعادن و100 من معدات تفكيك القنابل للمساعدة في تطهير حقول الألغام.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في بيان «استخدام روسيا للألغام واستهداف البنية التحتية المدنية يؤكد القسوة المروعة لغزو (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين». وأضاف «ستساعد هذه الحزمة الأخيرة من الدعم البريطاني أوكرانيا على تطهير الأراضي والمباني بأمان بينما تستعيد أراضيها».
 


مقالات ذات صلة

قديروف: هجوم مسيّرة أطلقتها أوكرانيا يسقط مدنيين في عاصمة الشيشان

أوروبا رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف (رويترز)

قديروف: هجوم مسيّرة أطلقتها أوكرانيا يسقط مدنيين في عاصمة الشيشان

نقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن رمضان قديروف رئيس الشيشان قوله اليوم الأربعاء إن طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا هاجمت العاصمة غروزني وتسببت في سقوط مدنيين.

«الشرق الأوسط» (غروزني)
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (رويترز)

«الناتو» يدعو الغرب لتوفير «دعم كافٍ» لأوكرانيا لـ«تغيير مسار» الحرب

حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الأربعاء، أعضاء الناتو على تزويد أوكرانيا بما يكفي من أسلحة لـ«تغيير مسار» الحرب.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أمين الناتو يحذر ترمب من «تهديد خطير» لأميركا إذا دفعت أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ

حذر الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» ترمب من أن الولايات المتحدة ستواجه «تهديداً خطيراً».

«الشرق الأوسط» (لندن )
المشرق العربي أشخاص ورجال إنقاذ سوريون يقفون بالقرب من أنقاض مبنى في موقع غارة جوية على حي في مدينة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في شمال سوريا، 2 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا تحمّل روسيا وإيران مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا

قالت أوكرانيا، الاثنين، إن روسيا وإيران تتحملان مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا، حيث سيطرت «هيئة تحرير الشام» وفصائل حليفة لها على مساحات واسعة من الأراضي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أثينا 26 أكتوبر 2020 (رويترز)

لافروف يتهم الغرب بالسعي إلى وقف إطلاق النار لإعادة تسليح أوكرانيا

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الدول الغربية، الاثنين، بالسعي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بهدف إعادة تسليح كييف بأسلحة متطورة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».