واشنطن تحذر رعاياها من السفر إلى كينيا قبل زيارة أوباما

نيروبي تتعرض لسلسلة من الهجمات نفذتها «حركة الشباب»

واشنطن تحذر رعاياها من السفر إلى كينيا قبل زيارة أوباما
TT

واشنطن تحذر رعاياها من السفر إلى كينيا قبل زيارة أوباما

واشنطن تحذر رعاياها من السفر إلى كينيا قبل زيارة أوباما

وجهت الولايات المتحدة تحذيرا إلى رعاياها أمس بعدم السفر إلى كينيا بسبب مخاطر شن هجمات إرهابية، وذلك قبل زيارة مقررة للرئيس الأميركي باراك أوباما.
ومن المقرر أن يلقي أوباما، وهو من أصول كينية، كلمة أمام القمة الدولية لرواد الأعمال في نيروبي التي تفتتح أعمالها في 24 يوليو (تموز) الحالي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: «كما يحصل في كل حدث كبير، فإن العناصر الإجرامية يمكن أن تستهدف مشاركين وزائرين»، وتابع البيان: «يمكن أن يستغل الإرهابيون حدثا على هذا المستوى، وعلى المواطنين الأميركيين أن يكونوا على درجة عالية من الوعي بسلامتهم».
وكانت السفارة الأميركية في نيروبي أعلنت في تحذير سابق أصدرته في مايو (أيار) الماضي أن «رعاياها يجب أن يكونوا على علم بالتهديدات المتزايدة مؤخرا من قبل إرهابيين، ومستويات الجريمة المرتفعة في بعض المناطق».
وزيارة أوباما في وقت لاحق هذا الشهر ستكون الرابعة له إلى أفريقيا منذ توليه مهامه الرئاسية، والأولى له إلى كينيا منذ انتخابه في 2009.
وتعرضت كينيا لسلسلة من الهجمات نفذتها «حركة الشباب» المتشددة خلال الأشهر الماضية، آخرها أمس. وأعلنت أمس الشرطة الكينية أن مقاتلين يشتبه بأنهم ينتمون إلى حركة الشباب قتلوا خمسة أشخاص في هجوم على آلية للشرطة شمال الساحل الكيني.
ووقع الهجوم في منطقة لامو الساحلية بالقرب من الحدود مع الصومال؛ المنطقة التي سبق أن شهدت عدة اعتداءات نفذها الناشطون «الشباب» المرتبطون بتنظيم «القاعدة».
وقالت الشرطة ومنظمة الصليب الأحمر إن «الآلية انفجرت بعد مرورها فوق لغم قبل أن تستهدف بقنابل يدوية».
وصرح قائد شرطة لامو، كريسبوس موتالي، لوكالة الصحافة الفرنسية أن «خمسة أشخاص قتلوا في هذا الهجوم بما في ذلك امرأة وطفل»، مشيرا إلى خمسة جرحى أيضا.
وكان مسؤول في الإدارة المحلية ذكر أن «الهجوم لم يسفر عن ضحايا»، وأكد المصدر نفسه أن «جميع الضحايا مدنيون كانوا على متن الآلية الرسمية وليس بين القتلى أو الجرحى أي شرطي».
وأفاد الشيخ عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب، لوكالة «رويترز»: «استهدفنا قافلة عربات للشرطة قرب لامو. دمرت القنبلة التي جرى تفجيرها عن بعد سيارة شرطة وأدت لوقوع خسائر في الأرواح وأضرار».
وقد استهدف المقاتلون في الحركة خصوصا منطقة لامو، وهاجموا الشهر الماضي حافلات ركاب وقاعدة عسكرية. ويشتبه بأن مقاتلين من الحركة يختبئون في غابة بوني المجاورة؛ ففي أبريل (نيسان) الماضي قتل ناشطو الحركة التابعة لتنظيم القاعدة، 148 شخصا في جامعة غاريسا غالبيتهم من الطلاب. وفي عام 2013 قتل أربعة مسلحين من حركة الشباب 67 شخصا على الأقل في هجوم على مركز «ويست غيت» في العاصمة نيروبي.
وكثفت حركة الشباب الهجمات الدامية في كينيا ردا على تدخل الجيش الكيني في الصومال منذ 2011. ويخدم حاليا 3500 جندي كيني في الصومال في إطار قوة الاتحاد الأفريقي «أميصوم» وعددها 22 ألف جندي، أغلبهم من بوروندي وأوغندا.
وأضرت الهجمات بقطاع السياحة، ووصفت هيئة السياحة في كينيا عام 2014 بأنه أسوأ عام على الإطلاق بالنسبة لقطاع السياحة.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.