هونغ كونغ تطالب اليابان بإلغاء قيود مكافحة «كورونا» بالمطارات

ركاب يقفون في طابور لتسجيل الوصول في مطار هونغ كونغ (أ.ف.ب)
ركاب يقفون في طابور لتسجيل الوصول في مطار هونغ كونغ (أ.ف.ب)
TT

هونغ كونغ تطالب اليابان بإلغاء قيود مكافحة «كورونا» بالمطارات

ركاب يقفون في طابور لتسجيل الوصول في مطار هونغ كونغ (أ.ف.ب)
ركاب يقفون في طابور لتسجيل الوصول في مطار هونغ كونغ (أ.ف.ب)

طلبت حكومة هونغ كونغ من اليابان إلغاء قيود مكافحة «كورونا» التي تقضي بهبوط رحلات الركاب القادمة من المركز المالي في أربعة مطارات يابانية فقط، قائلة إن القرار سيعطل نحو 60 ألف مسافر.
وتطلب الولايات المتحدة والهند وإيطاليا وتايوان الآن من القادمين من الصين الخضوع لفحوص إلزامية للكشف عن فيروس كورونا بعد قرار بكين في الآونة الأخيرة رفع سياسات «صفر كوفيد» الصارمة، مما أدى إلى زيادة عدد الحالات في أنحاء البر الرئيسي للصين.
وتسجل هونغ كونغ، التي يزيد عدد سكانها على سبعة ملايين نسمة، نحو 20 ألف إصابة بفيروس كورونا يومياً، لكنها رفعت، اليوم (الخميس)، القيود المفروضة لمكافحته لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
وقالت اليابان، وهي وجهة سفر رئيسية لسكان هونغ كونغ، إن هبوط الرحلات الجوية القادمة من المدينة إضافة إلى مكاو والبر الرئيسي للصين سيقتصر على مطاري طوكيو وأيضاً مطاري أوساكا وناجويا اعتباراً من يوم غد (الجمعة).
يأتي القرار خلال ذروة موسم السفر قبيل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي تبدأ في 21 يناير (كانون الثاني).
وقالت حكومة هونغ كونغ، في بيان، في وقت متأخر من مساء أمس (الأربعاء): «من المفهوم أن نحو 250 رحلة جوية خارجية لشركات طيران هونغ كونغ ستتأثر في الفترة من 30 ديسمبر (كانون الأول) 2022 ونهاية يناير 2023 مما سيؤثر على نحو 60 ألف مسافر».
وقال رئيس السلطة التنفيذية بالمدينة جون لي إن الحكومة عبرت عن خيبة أملها لنظيرتها اليابانية.
وأضاف: «نعتقد أنه لا ينبغي السماح لسكان هونغ كونغ باستخدام هذه المطارات الأربعة فقط».
كما قالت حكومة هونغ كونغ، اليوم، إن اليابان ستسمح للرحلات القادمة من المدينة بالهبوط في هوكايدو وفوكوكا وأوكيناوا بشرط عدم وجود ركاب زاروا البر الرئيسي للصين خلال الأيام السبعة السابقة، معتبرة هذا الشرط «غير معقول».
وذكرت الحكومة أنه لا يزال بوسع شركات الطيران في هونغ كونغ نقل الركاب إلى المدينة من مطارات اليابان، لضمان عودتهم بسلاسة و«تقليل الضرر على مسافري هونغ كونغ».
وبدأت الصين هذا الشهر التخلي عن أكثر تدابير الإغلاق والفحص المكثف صرامة في العالم، ليتجه اقتصادها المنهك نحو إعادة الفتح بالكامل في العام المقبل.
لكن بعض خبراء الصحة الدوليين قالوا إن رفع القيود، في أعقاب احتجاجات واسعة النطاق، يسفر عن انتشار كبير للفيروس وربما يصيب الملايين يومياً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».