قلق أميركي بعد تثبيت الحكم بالسجن على كافالا في تركيا

رجل الأعمال عثمان كافالا (أ.ف.ب)
رجل الأعمال عثمان كافالا (أ.ف.ب)
TT

قلق أميركي بعد تثبيت الحكم بالسجن على كافالا في تركيا

رجل الأعمال عثمان كافالا (أ.ف.ب)
رجل الأعمال عثمان كافالا (أ.ف.ب)

عبّرت الولايات المتحدة أمس (الأربعاء) عن «قلقها» بعد قرار محكمة استئناف تركية تثبيت الحكم بالسجن مدى الحياة على رجل الأعمال عثمان كافالا المعارض للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، داعية أنقرة إلى إطلاق سراحه، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
وكان القضاء التركي حكم على كافالا الناشط في الأعمال الخيرية والمولود في باريس، بالسجن مدى الحياة من دون إمكانية استفادته من أي عفو بعد إدانته بالسعي لإسقاط الحكومة عبر تمويل احتجاجات شعبية في 2013. وأيّدت محكمة استئناف تركية أمس الحكم بسجنه مدى الحياة.

وحُكم في القضية نفسها على سبعة أشخاص آخرين بالسجن 18 عاماً لكل منهم لمساهماتهم في محاولة إسقاط حكومة إردوغان خلال ما سمي «احتجاجات متنزه غيزي» في إسطنبول.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن «إدانته الجائرة تتعارض مع احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون».
وأضاف: «ندعو تركيا مرة أخرى إلى إطلاق سراح عثمان كافالا»، مشدداً على أن «الشعب التركي يستحق أن يمارس حقوقه الإنسانية وحرياته الأساسية من دون خوف من الانتقام».
https://twitter.com/StateDeputySpox/status/1608254597235372034?s=20&t=vFgkyAl6vuazLtdGpNuD_Q
وكان مسؤولو مجلس أوروبا دعوا تركيا مراراً إلى الإفراج الفوري عن عثمان كافالا بعد صدور الحكم في أبريل (نيسان)، معتبرين أن أنقرة انتهكت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
ورأت محكمة الاستئناف أن الحكم الصادر في أبريل «متوافق مع القانون».
ويمكن لوكلاء الدفاع عن كافالا الطعن على قرار محكمة الاستئناف أمام المحكمة العليا.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.