ريال مدريد وبرشلونة يستأنفان الصراع على اللقب باختبارين سهلين

أتلتيكو يتطلع لاستعادة نغمة الانتصارات مع عودة عجلة الدوري الإسباني إلى الدوران

برشلونة يتطلع للتشبث بقمة الدوري الإسباني (إ.ب.أ)
برشلونة يتطلع للتشبث بقمة الدوري الإسباني (إ.ب.أ)
TT

ريال مدريد وبرشلونة يستأنفان الصراع على اللقب باختبارين سهلين

برشلونة يتطلع للتشبث بقمة الدوري الإسباني (إ.ب.أ)
برشلونة يتطلع للتشبث بقمة الدوري الإسباني (إ.ب.أ)

يستأنف ريال مدريد حامل اللقب، وبرشلونة غريمه التقليدي، صراعهما الشرس على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، باختبارين سهلين نسبياً الجمعة والسبت، في المرحلة الخامسة عشرة من «لا ليغا».
وضع الغريمان التقليديان أسلحتهما جانباً في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما توقفت المنافسات بسبب مونديال قطر، وكانت الأفضلية للفريق الكاتالوني بصدارته الترتيب العام بفارق نقطتين أمام النادي الملكي.
وقتها، حقق رجال المدرب تشافي هرنانديز 5 انتصارات متتالية، منذ سقوطهم أمام ريال مدريد 1-3 في الكلاسيكو في المرحلة التاسعة؛ لكنهم نجحوا في تجريد رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من الصدارة، مستغلين نتيجتين مخيبتين للأخير بالسقوط في فخ التعادل أمام ضيفهم جيرونا المتواضع 1-1، ثم تلقيهم الخسارة الأولى في الموسم، عندما سقطوا أمام جارهم رايو فايكانو 2-3.
مع عودة عجلة «الليغا» إلى الدوران، يملك النادي الملكي فرصة استعادة الصدارة ولو لمدة 24 ساعة، عندما يحل ضيفاً على بلد الوليد، الثاني عشر، غداً الجمعة، بينما يخوض برشلونة ديربي كاتالونيا أمام ضيفه إسبانيول، السادس عشر، السبت.
وكان أنشيلوتي قد صرح الثلاثاء الماضي عقب تتويجه بجائزة صحيفة «آس» لأفضل مدرب في عام 2022، بأنه يرغب في «تكرار السنة الرائعة التي توجنا خلالها بلقبي الدوري ودوري أبطال أوروبا». وقال: «كانت سنة رائعة، ونأمل أن نكررها. دوري أبطال أوروبا هو أهم وأفضل بطولة لجميع الأندية. هناك أشياء أخرى مهمة جداً، مثل الكأس أيضاً، فزنا بها في 2014، وكانت لدينا رغبة كبيرة في تحقيقها».

هل يجد غريزمان المتألق مع بلاده الحل لأتلتيكو (إ.ب.أ)

وأضاف: «سنقاتل من أجل كل البطولات. الأمر صعب طبعاً، ولكننا سنحاول».
وكان ذلك لسان حال رئيسه فلورنتينو بيريز، خلال رسالة التهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة: «كان عاماً مثيراً؛ خصوصاً لأسرة ريال مدريد الكبيرة، بلحظات لا تنسى مع قوة وحدتنا وقيمنا، وهذا هو تحدينا لعام 2023: العودة لمحاولة ذلك، ومواصلة العمل من أجل مشاركة سعادتنا الجديدة».
ويستعيد ريال مدريد خدمات قائده وهدافه وصاحب «الكرة الذهبية» لأفضل لاعب في العالم في عام 2022، الفرنسي كريم بنزيمة، الذي غاب عن المباريات الأربع الأخيرة في الدوري قبل فترة التوقف، بسبب إصابة في الفخذ تعرض لها في المباراة ضد إلتشي، وتجددت خلال المعسكر الإعدادي لمنتخب بلاده في الدوحة، وحرمته من المشاركة في كأس العالم.
وستشكل عودة بنزيمة الذي اعتزل اللعب دولياً بعدما استبعده مدربه ديدييه ديشامب من تشكيلة المونديال لإصابته عشية النهائيات، دفعة معنوية هائلة لخط هجوم «الميرينغي» الذي يضم الجناحين البرازيليين المتألقين رودريغو وفينيسيوس جونيور، وذلك قبل رحلته الصعبة إلى فياريال لمواجهة فريق الغواصات الصفراء في المرحلة الثامنة عشرة. ويحوم الشك حول مشاركة الثلاثي المخضرم: لوكا مودريتش، والفرنسيين الآخرين أوريليان تشواميني وإدواردو كامافينغا، العائد للتو من المشاركة في المونديال القطري.
من جهته، شدد مدرب برشلونة تشافي على ضرورة مواصلة فريقه لسلسلة انتصاراته قبل التوقف الدولي، وقال في حديث للنادي: «من المهم العودة بشكل قوي، وبالعقلية والروح نفسيهما قبل التوقف». وأكد تشافي أن الفوز بلقب الدوري سيمنح «ثقة كبيرة لمشروعي على رأس الإدارة الفنية لبرشلونة»، مضيفاً أن فريقه «لا يمكنه التنازل. علينا أن نواصل النظر إلى ريال مدريد وهو خلفنا. الفوز بهذا اللقب سيمنحنا ثقة كبيرة؛ خصوصاً بعد خروجنا خاليي الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا».
ويخوض النادي الكاتالوني المباراة في غياب هدافه الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي، بسبب الإيقاف لثلاث مباريات، إثر طرده في المباراة الأخيرة قبل فترة التوقف ضد أوساسونا (1-2). وطُرد «ليفا» إثر نيله بطاقتين صفراوين؛ حيث قام بإيماءة من خلال لمس أنفه أثناء مغادرته أرض الملعب، ما اعتُبر إساءة للحكم خيسوس جيل مانسانو. واستأنف برشلونة العقوبة دون جدوى. وعلَّق تشافي قائلاً: «أراها (العقوبة) غير منصفة. سنخوض 3 مباريات من دونه؛ لكننا نمتلك البدائل».
وعلى غرار ريال مدريد، تنتظر برشلونة رحلة صعبة في المرحلة المقبلة، وتحديداً إلى العاصمة، لمواجهة القطب الثاني أتلتيكو، قبل خوض كأس السوبر المحلية مع النادي الملكي وريال بيتيس بطل مسابقة الكأس وفالنسيا وصيفه، في الفترة بين 11 و15 يناير (كانون الثاني) المقبل في الرياض.
وتفتتح المرحلة اليوم الخميس بلقاءات جيرونا الثالث عشر مع رايو فايكانو الثامن، وريال بيتيس السادس مع أتلتيك بلباو الرابع، وأتلتيكو مدريد الخامس مع إلتشي صاحب المركز الأخير. وسيحاول أتلتيكو مدريد استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الثلاث الأخيرة، وكسب 3 نقاط تعيده إلى المركز الثالث، في حال تعثر ريال سوسييداد أمام ضيفه أوساسونا السابع، الأحد، وتعادل شريكيه أتلتيك بلباو وريال بيتيس. ويلعب غداً أيضاً خيتافي الخامس عشر مع ريال مايوركا الحادي عشر، وقادش التاسع عشر قبل الأخير مع ألميريا الرابع عشر، وسلتا فيغو السابع عشر مع إشبيلية الثامن عشر، والسبت فياريال التاسع مع فالنسيا العاشر.


مقالات ذات صلة

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».