أضواء على الجولة الماضية في الدوري الإنجليزي

من مواصلة آرسنال انطلاقته مروراً بنيوكاسل المتألق إلى خيبة أمل إيفرتون

نيوكاسل يواصل انطلاقته الرائعة والتشبث أكثر فأكثر بالمربع الذهبي (أ.ف.ب)
نيوكاسل يواصل انطلاقته الرائعة والتشبث أكثر فأكثر بالمربع الذهبي (أ.ف.ب)
TT

أضواء على الجولة الماضية في الدوري الإنجليزي

نيوكاسل يواصل انطلاقته الرائعة والتشبث أكثر فأكثر بالمربع الذهبي (أ.ف.ب)
نيوكاسل يواصل انطلاقته الرائعة والتشبث أكثر فأكثر بالمربع الذهبي (أ.ف.ب)

بعد توقف لا سابق له في منتصف الموسم بسبب كأس العالم لكرة القدم في قطر، عادت عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز إلى الدوران خلال فترة أعياد الميلاد بجدول مكثف من المباريات. وأتاح التوقف لمدة 44 يوماً الفرصة لمدربي دوري الأضواء لإعادة النظر في كثير من الأمور، بينما حصل اللاعبون الذين لم يشاركوا في كأس العالم على وقت للتعافي وشحن بطارياتهم. وكان استئناف الدوري، يوم الاثنين الماضي، فرصة أيضاً للفرق المنافسة على الصدارة للاستمتاع ببداية جديدة. لكن ما الذي تعلمناه حتى الآن من برنامج المباريات الممتع؟
آرسنال يبدأ من حيث انتهى
عندما تأخر فريق المدرب ميكيل أرتيتا في النتيجة مبكراً أمام وستهام يونايتد المتعثر، كانت هناك مخاوف جماهيرية في «ملعب الإمارات» من تراجع حماس الفريق بعد بداية قوية للموسم. لكن الطريقة التي رد بها اللاعبون أكدت أن صدارة آرسنال الدوري الممتاز في أعياد الميلاد للمرة الأولى منذ 2007، كانت مستحقة. وسجل آرسنال 3 أهداف بواسطة بوكايو ساكا وغابرييل مارتينيلي وإيدي نكيتياه، ليفوز 3 - 1 ويوسع الفارق في الصدارة إلى 7 نقاط. وكان المدرب السابق آرسين فينغر، الذي تابع المباراة من المدرجات، منبهراً بعدما أظهر آرسنال أن الحصول على أول ألقابه منذ انتصار المدرب الفرنسي في موسم 2003 - 2004 أصبح احتمالاً حقيقياً.

الضغوط تزداد على مويز مدرب وستهام (رويترز)

نيوكاسل نموذج في الاتساق
بدا أن أي إشارة إلى أن نيوكاسل قد يمر باهتزاز في المستوى أثناء فترة التوقف الخاصة بكأس العالم، قد ذهبت سدى؛ حيث أعاد الفريق تدشين مشواره بطريقة مثيرة ليرتقي إلى المركز الثاني في الترتيب. وظهر منافسه في جولة أعياد الميلاد؛ وهو ليستر سيتي، بأداء رائع قبل نهائيات كأس العالم، لكنه سقط على أرضه؛ حيث سجل كريس وود وميغيل ألميرون وجويلينتون في أول 33 دقيقة لصالح الفريق الزائر. وفاز نيوكاسل بـ6 مباريات متتالية في الدوري، وسجل 15 هدفاً، وتلقت شباكه هدفين فقط في هذه السلسلة. ومع توقع إبرام الفريق صفقات جديدة في يناير (كانون الثاني) المقبل، يبدو تأكيد المدرب، إيدي هاو، على أن كل شيء من الممكن حدوثه احتمالاً واقعياً.
لغز توتنهام يتواصل
وأظهر توتنهام هوتسبير حالة من عدم الاتساق في المستوى، حتى خلال المباراة الواحدة، وتعادل مرة أخرى 2 - 2 مع برينتفورد. وكان فريق المدرب أنطونيو كونتي، الذي يضم 5 لاعبين شاركوا في كأس العالم، بعيداً من مستواه في أول 55 دقيقة أمام برينتفورد ليتأخر 2 - صفر. لكن كما هي الحال في كثير من الأحيان هذا الموسم، أظهر توتنهام أنه عندما يكون في مأزق من صنعه، يظهر معدنه الحقيقي بوصفه فريقاً مميزاً.
ومنح هدفا هاري كين وبيير إيميل هويبرغ نقطة لتوتنهام، وبدت الطريقة التي هيمن بها الفريق في آخر نصف ساعة من اللقاء محيرة للنقاد؛ بسبب الطبيعة المتقلبة لأداء الفريق. وحصد الفريق 14 نقطة بعد تعديله خسارته في مباريات عدة هذا الموسم. وعلى الرغم من أن هذا يبدو مثيراً للإعجاب؛ فإنه لا يستمر دوماً، ويبدو بقاء الفريق ضمن المراكز الأربعة الأولى هشاً بشكل متزايد.
مانشستر يونايتد وليفربول
يظهران قوتهما
وبعد انتهاء وجود كريستيانو رونالدو، الذي ظل موقفه معلقاً مع النادي لمدة، يلعب مانشستر يونايتد بحرية من جديد، وهو ما اتضح في فوزه الثلاثاء على نوتنغهام فورست، الذي تركه متراجعاً بفارق نقطة واحدة عن المراكز الأربعة الأولى. وسجل ماركوس راشفورد هدفاً وصنع آخر مع مواصلة مهاجم إنجلترا مشوار التألق، بينما بدا كاسيميرو مبدعاً في دوره لاعب وسط يتراجع إلى الخلف، فيما ضبط كريستيان إريكسن إيقاع الفريق. وبعد بداية صعبة في «أولد ترافورد»، أعاد المدرب إريك تن هاغ فريقه إلى سابق عهده، ويتجه يونايتد وليفربول إلى شهر يناير وهما يبدوان في غاية الخطورة. وكان ليفربول مميزاً للغاية أمام آستون فيلا. وبينما انتهت آماله في حصد اللقب منذ فترة طويلة، فإن مشاهدته هو ويونايتد وهما يتنافسان على مركز ضمن الأربعة الأوائل سيكون أمراً مقنعاً في عام 2023.
سجل صعب للمكافحين
وقدمت جولة أعياد الميلاد القليل من الفرحة للأندية التي تخوض صراع الهبوط. وبدا وستهام يونايتد ظلاً لفريق قدم أداءً مبهراً للغاية الموسم الماضي ليتلقى الهزيمة الرابعة على التوالي؛ مما زاد من الضغوط على المدرب ديفيد مويز. ومثل وستهام؛ يحتل إيفرتون مركزاً فوق منطقة الهبوط مباشرة، لكن الخسارة على أرضه أمام وولفرهامبتون واندرارز بدت نذير شؤم للفريق، وسيحتاج المدرب فرنك لامبارد لتحقيق نتائج إيجابية بسرعة لإسكات منتقديه. ولدى وولفرهامبتون ما يدعو للتفاؤل؛ حيث بدأ عهد مدربه يولن لوبتيغي بفوز دفعه إلى المركز الـ18، لكن لا يمكن قول الشيء ذاته عن ساوثهامبتون تحت قيادة مدربه الجديد ناثان جونز بعد الهزيمة أمام برايتون آند هوف ألبيون، مما جعله في قاع جدول الترتيب.


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.