الرباط تشترط رحلة طيران «مباشرة» إلى الجزائر للمشاركة في بطولة أفريقية

فوزي لقجع رئيس «الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم»... (الشرق الأوسط)
فوزي لقجع رئيس «الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم»... (الشرق الأوسط)
TT

الرباط تشترط رحلة طيران «مباشرة» إلى الجزائر للمشاركة في بطولة أفريقية

فوزي لقجع رئيس «الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم»... (الشرق الأوسط)
فوزي لقجع رئيس «الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم»... (الشرق الأوسط)

في حين تواصل السلطات الجزائرية إغلاق مجالها الجوي في وجه الطائرات المغربية منذ أكثر من عام، في سياق أزمة بين البلدين، اشترطت «الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم»، أول من أمس، السماح برحلة طيران مباشرة لطائرة «الخطوط الملكية المغربية»، لنقل لاعبي المنتخب الوطني المغربي للمشاركة في مسابقة كأس أفريقيا للاعبين المحليين المقامة بالجزائر، في ما بين 13 يناير (كانون الثاني) و4 فبراير (شباط) المقبلين.
وأوضحت «الجامعة الملكية المغربية»، في بيان، صدر عقب اجتماع «مكتبها المديري» مساء الثلاثاء، أنها أرسلت رسالة إلى الاتحاد الأفريقي بشأن «احترام بنود دفتر التحملات لاستضافة البطولات الأفريقية، خصوصاً فيما يخص تسهيل ظروف المنتخبات المشاركة». وطالبت «الجامعة» بسفر المنتخب المغربي إلى مدينة قسنطينة، التي ستستضيف مباريات المنتخب المغربي في البطولة، عبر رحلة مباشرة، انطلاقاً من مدينة الرباط، وبواسطة طائرة خاصة لـ«الخطوط الملكية المغربية»؛ الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية.
وأوضح البيان أنه «في حال رفض ذلك، قرر المكتب المديري بالإجماع عدم المشاركة في هذه البطولة»، التي قرر خوض غمارها بمنتخب تحت 23 عاماً، بدلاً من منتخب المحليين المتوج بلقبها في النسختين الأخيرتين عام 2018 على أرضه، و2020 في الكاميرون.
وكانت الجزائر قد أغلقت مجالها الجوي في وجه جميع الطائرات المغربية المدنية والعسكرية في 22 سبتمبر (أيلول) 2021، وذلك بعد إعلانها قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، على خلفية مناكفات الجزائر للمغرب في ملف الصحراء المغربية.
في سياق آخر، قال فوزي لقجع، رئيس «الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم»، إنه كلف لجنة تحقيق؛ تضم قضاة، فحص تقارير عن تورط أشخاص؛ يعملون في مجال كرة القدم، في بيع تذاكر «مونديال قطر» في السوق السوداء، عادّاً أن هذه الممارسات «أفسدت نسبياً فرحة المغاربة».
ووصف لقجع، في كلمة له مساء أول من أمس، خلال اجتماع «المكتب المديري» لـ«الجامعة الملكية لكرة القدم»، ما وقع بأنها «تلاعبات بخيسة وبئيسة، كان أبطالها مجموعة من المحسوبين على كرة القدم»، مشيراً إلى أنه «في الوقت الذي عمل فيه مسؤولو (الجامعة) على توفير التذاكر، خصوصاً قبل مباراة المغرب وإسبانيا، فإن هناك من استغل الفرصة لإعادة بيعها».
كما أوضح لقجع أن «الجامعة الملكية» تواصلت مع «الأشقاء في قطر» ومع «الفيفا» لتوفير التذاكر للجماهير المغربية، في أجل جد ضيق خلال 48 ساعة... «لكن البؤساء المحسوبين على كرة القدم، استغلوا الحدث»، وتوعدهم قائلاً: «كيفما كان شأنهم ومنصبهم، وكيفما كانت مسؤوليتهم، فلن أتوانى شخصياً عن اتخاذ كل الإجراءات الصارمة ضدهم في أقرب الأوقات»، مؤكداً أن «الجامعة الملكية لكرة القدم» توصلت لتقارير من السلطات المكلفة، وأنه سيتم تشكيل «لجنة تضم قضاة، يرأسون اللجان القانونية بالجامعة، وخلال 10 أيام سيطلعون على التقارير، ويجرون التحريات اللازمة».
وشدد لقجع على أن «كل من ثبت في حقه تلاعب بأي شكل من الأشكال في بيع تذاكر المباريات، فإنه لن يجد بعد 10 يناير (كانون الثاني) 2023 مكاناً في مجال كرة القدم؛ سواء في: أقسام الهواة، وفي أعلى المستويات... وسيكون مصيره الطرد نهائياً من عالم كرة القدم، مع إمكانية إحالة هذه الملفات على الأجهزة القضائية المختصة».


مقالات ذات صلة

مدرب ماينز: الفوز على بايرن إنجاز هائل... تفوقنا على أفضل نادٍ في ألمانيا

رياضة عالمية بو هنريكسن (أ.ب)

مدرب ماينز: الفوز على بايرن إنجاز هائل... تفوقنا على أفضل نادٍ في ألمانيا

أعرب بو هنريكسن المدير الفني لنادي ماينز عن فخره بفوز فريقه على ضيفه بايرن ميونيخ البطل القياسي لدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ماينز)
رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا (رويترز)

جوائز أفريقيا: الأهلي ينافس الزمالك على «أفضل نادٍ»

يتجدد الصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك عبر جائزة أفضل نادٍ في أفريقيا التي سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بها.

«الشرق الأوسط» (مراكش)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر تعدد «إنجازاتها» في «حقوق الإنسان» قبل مراجعة دورية بجنيف

بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

مصر تعدد «إنجازاتها» في «حقوق الإنسان» قبل مراجعة دورية بجنيف

بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

عدّدت مصر «إنجازاتها» في ملف حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة، قبل مناقشة «تقرير المراجعة الشاملة» أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، في يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكدت القاهرة «هدم السجون (غير الآدمية) وإقامة مراكز إصلاح حديثة».

وتقدمت الحكومة المصرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتقريرها الرابع أمام «آلية المراجعة الدورية الشاملة» التابعة لمجلس حقوق الإنسان الدولي، تمهيداً لمناقشته الشهر المقبل، وهو تقرير دوري تقدمه مصر كل 4 سنوات... وسبق أن قدّمت القاهرة 3 تقارير لمراجعة أوضاع حقوق الإنسان في أعوام 2010، و2014، و2019.

وقال عضو «المجلس القومي لحقوق الإنسان» بمصر، رئيس «المنظمة المصرية لحقوق الإنسان» (مؤسسة حقوقية)، عصام شيحة، إن «الحكومة المصرية حققت (قفزات) في ملف حقوق الإنسان»، وأشار في تصريحات تلفزيونية، مساء الخميس، إلى أن «السنوات الأخيرة، شهدت قنوات اتصال بين المنظمات الحقوقية والمؤسسات الحكومية بمصر»، منوهاً إلى أن «مصر هدمت كثيراً من السجون القديمة التي كانت (غير آدمية) وأقامت مراكز إصلاح حديثة».

وأوضح شيحة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الجمعة، أن «الحكومة المصرية تبنت فلسفة عقابية جديدة داخل السجون عن طريق الحد من العقوبات السالبة للحريات، وأنها هدمت نحو 15 سجناً، وقامت ببناء 5 مراكز إصلاح وتأهيل وفق أحدث المعايير الدولية، وتقدم برامج لتأهيل ودمج النزلاء».

عادّاً أن تقديم مصر لتقرير المراجعة الدورية أمام «الدولي لحقوق الإنسان» بجنيف، «يعكس إرادة سياسية للتواصل مع المنظمات الدولية المعنية بملف حقوق الإنسان».

وشرعت وزارة الداخلية المصرية أخيراً في إنشاء «مراكز للإصلاح والتأهيل» في مختلف المحافظات، لتكون بديلة للسجون القديمة، ونقلت نزلاء إلى مراكز جديدة في «وادي النطرون، وبدر، و15 مايو»، وتضم المراكز مناطق للتدريب المهني والفني والتأهيل والإنتاج، حسب «الداخلية المصرية».

ورغم الاهتمام الحكومي بملف حقوق الإنسان في البلاد، وفق مراقبين؛ فإن عضو «المجلس القومي لحقوق الإنسان» يرى أن «هناك ملفات تحتاج إلى تحرك مثل ملف الحبس الاحتياطي في التهم المتعلقة بالحريات».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستعرض التقرير الثالث لـ«الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان» في مصر (الرئاسة المصرية)

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استجابته لتوصيات مناقشات «الحوار الوطني» (الذي ضم شخصيات عامة وحزبية وأكاديميين وسياسيين) بشأن قضية الحبس الاحتياطي، داعياً في إفادة للرئاسة المصرية، أغسطس (آب) الماضي، إلى «أهمية تخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس، وتطبيق بدائل مختلفة للحبس الاحتياطي».

ويرى وكيل «لجنة حقوق الإنسان» بمجلس النواب المصري (البرلمان)، النائب أيمن أبو العلا، أن «الحكومة المصرية حققت تقدماً في تنفيذ محاور (الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان) التي أطلقتها عام 2021»، ودلل على ذلك بـ«إلغاء قانون الطوارئ، وتشكيل لجان للعفو الرئاسي، والسعي إلى تطبيق إصلاح تشريعي مثل تقديم قانون جديد لـ(الإجراءات الجنائية) لتقنين الحبس الاحتياطي».

وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، قد عرض على الرئيس المصري، الأربعاء الماضي، التقرير الثالث لـ«الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»، متضمناً «المبادرات والبرامج التي جرى إعدادها للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي».

وحسب إفادة للرئاسة المصرية، وجه الرئيس المصري بـ«استمرار جهود نشر الوعي بحقوق الإنسان في مؤسسات الدولة كافة، ورفع مستوى الوعي العام بالحقوق والواجبات»، وشدد على «تطوير البنية التشريعية والمؤسسية لإنجاح هذا التوجه».

عودة إلى وكيل «لجنة حقوق الإنسان» بـ«النواب» الذي قال إن ملف حقوق الإنسان يتم استغلاله من بعض المنظمات الدولية سياسياً أكثر منه إنسانياً، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك ازدواجية في معايير بعض المنظمات التي تغض الطرف أمام انتهاكات حقوق الإنسان في غزة ولبنان، وتتشدد في معاييرها مع دول أخرى».