سعد الحوطي لـ «الشرق الأوسط» : لا توجد «خلطة سرية» لتفوق الكويت في كأس الخليج

النجم الكبير قال إن «تصريحات فهد الأحمد» كانت محفزاً معنوياً هائلاً للأزرق

منتخب الكويت في السبعينات والثمانينات كان بطلاً لا يُجارى (أرشيفية)
منتخب الكويت في السبعينات والثمانينات كان بطلاً لا يُجارى (أرشيفية)
TT

سعد الحوطي لـ «الشرق الأوسط» : لا توجد «خلطة سرية» لتفوق الكويت في كأس الخليج

منتخب الكويت في السبعينات والثمانينات كان بطلاً لا يُجارى (أرشيفية)
منتخب الكويت في السبعينات والثمانينات كان بطلاً لا يُجارى (أرشيفية)

كشف سعد الحوطي نجم منتخب الكويت في السبعينات والثمانينات الميلادية السابقة أنه لا توجد أي «أسرار» وراء التفوق الكبير لمنتخب بلاده في بطولات كأس الخليج، مبينا أن هناك جوانب تتعلق بالجانب النفسي أكثر من الجانب الفني في الكثير من الأحيان، وهذا ما جعل البطولة تشهد تفوقا كويتيا كبيرا في البطولات الماضية.
وبين أن المنتخب الأزرق لم يكن ضعيفا في البطولات التي حققها، بل إنه كان يملك مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين والموهوبين على العكس في السنوات الأخيرة، حيث تراجعت المواهب والكمية من اللاعبين القادرين على صنع منجز جديد، وهذا ما يجعل المنتخب الحالي حظوظه أقل في الفوز بالنسخة المقبلة المقررة في البصرة العراقية بعد أيام معدودة.
وشدد على أن «التصريحات المثيرة» التي عادة ما يطلقها الراحلان الشيخ الشهيد فهد الأحمد والشيخ عيسى بن راشد، ومنها الحديث أنه لا يمكن أن يتفوق أحد على الكويت في هذه البطولة إلا في حال تحولت الكرة إلى «مربعة» وهذا مستحيل حصوله، هو جانب من الدعم المعنوي للكويت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وتذكر الحوطي المرة الأولى التي نجح فيها المنتخب الكويتي من امتلاك كأس الخليج بعد إحراز لقب البطولة الثالثة التي أقيمت في الكويت أيضا، وكان الفوز فيها كبيرا على المنتخب السعودي برباعية في النسخة الثالثة، مشيرا إلى أنه كان موجودا ضمن ذلك المنتخب الذي حقق ذلك المنجز.

منتخب الكويت يتدرب تحت زخات المطر في إطار التحضيرات لكأس الخليج (موقع الاتحاد الكويتي الرسمي)

وتحدث الحوطي عن العديد من الأمور التي تخص بطولات الخليج ماضيها ومستقبلها في ثنايا هذا الحوار مع «الشرق الأوسط»:
> بداية كيف ترى بطولات الخليج؟ وما أسباب التفوق الكويتي الكبير فيها وتحقيق رقم قياسي قد يستحيل كسره على المدى القريب؟
- بكل تأكيد بطولات الخليج من البطولات التي لا ترتبط فقط بالجانب الفني، بل إنها لتقوية العلاقات وتعزيز الأخوة والترابط بين الأشقاء... وأنا أعتقد أن بطولة الخليج هي أساس كل البطولات لمنتخبات هذه المنطقة في الخليج العربي، ولذا أرى أن هذه البطولة مهمة وقيمة من كافة النواحي، وساهمت بشكل مؤكد في تطور الكرة الخليجية، والرفع من قيمة المنتخبات وتحقيقها أفضل المنجزات على الصعيدين القاري والدولي.
> لكن هناك من يرى أن هذه البطولة لم تعد لها أي قيمة من الناحية الفنية على الأقل، بل إنها تزيد الأعباء على الروزنامة لبعض المنتخبات التي باتت تشارك منتخباتها وأنديتها بشكل كبير على الصعيدين القاري والدولي… هل توافق هذا الرأي؟
- لا أبدا لا أوافق... بطولات الخليج هي الأساس الذي تقوم عليه الكرة الخليجية، هناك في السبعينات لم تكن أي بطولات ومنجزات للمنتخبات الخليجية فتم إيجاد هذه البطولة من أجل تنظيم المنافسات الكروية وتعزيز أواصر الأخوة والمحبة بين الأشقاء، وكان لهذه البطولة دور كبير في تطور المنتخبات والوصول إلى المنافسة في البطولات القارية والتأهل لكأس العالم أيضا ومن بينها المنتخب الكويتي وأيضا المنتخب العراقي وكذلك الإماراتي وحتى السعودي، وبقي لهذه البطولة فضل مثل المساهمة بشكل مباشر في بناء وتشييد المنشآت الرياضية، وتطور المنتخبات من الجانب الفني، والكثير من الأمور التي تجعل لبطولة الخليج قيمة عالية كانت ولا تزال وستبقى.
* ما سر التفوق الكويتي في هذه البطولة حيث يحمل الأزرق الرقم القياسي في عدد الكؤوس «10 ألقاب»... هل هناك «خلطة سرية كويتية» كما أكد ذلك عدد من المسؤولين في الكويت والخليج؟
- الجانب الفني والنفسي له الدور الأكبر في التفوق الكويتي، لا توجد «خلطة سرية» ولا غيرها، ما يقال في هذا الجانب وخصوصا «التصريحات الرنانة» والمثيرة للجدل من قبل الشهيد فهد الأحمد أو الشيخ عيسى بن راشد رحمهما الله لا تعدو كونها مجرد تصريحات، وفي الحقيقة التفوق الكويتي كان فنيا ونفسيا، وتتحكم فيه أمور عدة، ومن بينها وفرة الأسماء البارزة في الكويت، ولذا كان التفوق الكويتي الكبير.

سعد الحوطي من ألمع نجوم الكرة الخليجية (الموقع الرسمي لسعد الحوطي)

وأعتقد أن بطولات الخليج لا تتعلق بالتفوق الفني فقط، بل الجانب النفسي له دور فعال، ففي بعض البطولات شارك المنتخب الكويتي ولم يكن في كامل الاستعدادات قياسا بباقي المنتخبات، ولكنه في النهاية حقق اللقب، وهذا حصل في أكثر من نسخة.
أرى أن بطولة الخليج لها جوانب عديدة تتعلق بها وتساعد على التفوق، ومن بينها بكل تأكيد الجانب الفني، وهذا حضر فعليا في بعض النسخ، حيث كان الأفضل فنيا هو من يكسب.
> الكرة الكويتية تمر بمصاعب عديدة في العقد الأخير ولا تشارك كثيرا على المستويين القاري والدولي، وقد تقتصر المشاركات على البطولة الخليجية، هل تعتقد أن الجيل الحالي من اللاعبين قادر على تعزيز هذا التفوق من خلال الفوز بالبطولة التي ستقام في البصرة؟
- نعم صحيح الكرة الكويتية تمر بالعديد من المصاعب في السنوات الأخيرة، والمنتخب الحالي قد يفقد جوانب عديدة لكي يتفوق، ومن بينها الجانب المتعلق باللاعبين ووفرة الأسماء البارزة واللاعبين الصاعدين من الفئات السنية وحتى في جوانب إدارية، ولا أرى أنه مهيأ للمنافسة بقوة على حصد اللقب، ولكن أتمنى أن يكون لهذا المنتخب بصمة واضحة في النسخة القادمة.
> لك صولات وجولات مع المنتخبات الكويتية التي شاركت في بطولات الخليج والبطولات القارية والدولية… ما أهم الذكريات والأهداف التي لا تزال عالقة في ذهنك كلما كان الحديث عن بطولات الخليج؟
- فعلا كانت ذكريات جميلة، ولا يمكن أن تغادر الذاكرة، ومن أبرزها هدف جاسم يعقوب على العراق في النسخة الرابعة، وهذا الهدف لا يمكن أن تغادره الذاكرة لقيمته الكبيرة والجمال الذي سجل به الهدف، وكان هذا الفوز المهم أيضا سببا في المحافظة على اللقب بعد تنافس كبير.
> في البطولة القادمة هناك عودة للبطولة للعراق بعد غياب طويل، هل تعتقد أن المنافسة ستكون أكبر بين المنتخبات أم أن المنتخب العراقي المستضيف سيكون المرشح الأقرب للفوز باللقب واستغلال عاملي الأرض والجمهور عدا كونه يضم أسماء بارزة في صفوفه؟
- أعتقد أن المنتخب العراقي بناء على الظروف المذكورة سيكون الأقرب، ولكن هناك منافسة ستحضر بكل تأكيد من المنتخب السعودي وإن كانت النية في المشاركة بالمنتخب الرديف، ولكن السعودية تضم عددا كبيرا من المواهب والأسماء القادرة على تقديم أفضل صورة فنية والمنافسة على اللقب، وهذا ما حصل في النسخة الماضية حينما وصل للنهائي بالمنتخب الرديف وخسر أمام منتخب البحرين الذي توج للمرة الأولى باللقب.
كما أن المنتخب القطري العائد من المشاركة الأولى في كأس العالم التي اختتمت في قطر الشقيقة مؤخرا، وإن كان لن يشارك بالفريق الأساسي، ولكن لديه أسماء من اللاعبين الذين يسعون لإثبات جدارتهم قبل دخول معترك المنافسة على المحافظة على اللقب القاري في النسخة القادمة التي ستقام بعد أشهر في الدوحة كذلك.
هناك منتخبات خليجية أخرى مستقرة مثل البحرين وعمان وحتى الإمارات قد تنافس، ولذا لا أعتقد أن البطولة ستكون سهلة على أي منتخب.
> كلمة أخيرة تود قولها؟
- أتمنى أن تحقق البطولة القادمة المزيد من الأهداف، وأن تشهد حضورا جماهيريا كبيرا، وتكون كل الأمور مهيأة من أجل أن تحقق بطولة «خليجي 25» النجاح المنشود.


مقالات ذات صلة

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

رياضة سعودية الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

كشف روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أنه سيبحث عن تحقيق كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» التي ستقام في الكويت ديسمبر (كانون الأول) المقبل

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عربية لوغو كأس الأندية الخليجية (الشرق الأوسط)

كأس الخليج للأندية تعود للواجهة من جديد بعد توقف 9 أعوام

ستعود منافسات كأس الأندية الخليجية لكرة القدم للواجهة من جديد بعد توقف دام نحو 9 سنوات.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عربية الاتحاد الكويتي لم يوضح أي سبب للتأجيل (منصة إكس)

تأجيل انطلاق «خليجي 26» في الكويت 8 أيام

أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، تأجيل انطلاق كأس الخليج «خليجي 26» لمدة 8 أيام، لتبدأ في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية العراق هو البديل للكويت في حال تعذر الاستضافة لأي سبب (غيتي)

«خليجي 26» بالكويت ديسمبر المقبل... والعراق «البديل»

أكد اتحاد كأس الخليج العربي أن النسخة المقبلة من البطولة (خليجي 26) ستقام في الكويت كما تقرر سابقا، بينما سيكون العراق هو البديل في حال تعذر ذلك لأي سبب.

رياضة عربية بنيتو (د.ب.أ)

البرتغالي بينتو مدرباً لمنتخب الإمارات

قال الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إنه تعاقد مع البرتغالي باولو بينتو لتدريب المنتخب الأول بعقد يمتد لثلاثة أعوام اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (دبي)

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».