حفلات رأس السنة تزدحم بخيارات تعيد لبيروت بريقها

يحييها نجوم من لبنان وخارجه بينهم هيفاء وهبي وكاظم الساهر

كاظم السهر يطل على محبيه في «سي سايد أرينا» في حفل «ماينس وان»
كاظم السهر يطل على محبيه في «سي سايد أرينا» في حفل «ماينس وان»
TT

حفلات رأس السنة تزدحم بخيارات تعيد لبيروت بريقها

كاظم السهر يطل على محبيه في «سي سايد أرينا» في حفل «ماينس وان»
كاظم السهر يطل على محبيه في «سي سايد أرينا» في حفل «ماينس وان»

خيارات بالجملة حيّرت رواد السهر في لبنان في ظل كثافة غير مسبوقة لحفلات رأس السنة منذ أعوام عديدة. فبعد حالة من الركود شهدها لبنان في هذا الإطار منذ أعوام كثيرة، ها هو يستعيد اليوم عافيته الفنية بشكل لافت.
«ولعانة» ليلة رأس السنة مع أسماء نجوم من لبنان وخارجه يحيون حفلات تستضيفها الفنادق والملاهي والمطاعم بعد غياب. يحضر مروان خوري، وملحم زين، وزياد برجي، ونادر الأتات، ونيكول سابا وفارس كرم وغيرهم من لبنان. في حين تتلون بأسماء مطربين عرب ككاظم الساهر، وسعد لمجرد، وحسن شاكوش وعلي وحسين الديك. أما أسعار البطاقات عامة فتتراوح ما بين 100 و500 دولار أميركي، حسب الفنان الذي يحيي هذه الحفلات. ولم تقتصر هذه الحفلات على ليلة رأس السنة، بل توزعت على آخر أيام الأسبوع الأخير من عام 2022، لا سيما ضمن أمسيات الـ«ماينس وان». فهذه الأخيرة باتت تشهد رواجاً ملحوظاً، ويقبل الناس على اختيارها قبل موعد نهاية العام بيوم واحد.

هيفاء وهبي تعود لإحياء الحفلات  في بيروت بعد غياب

ليالي السهر تعود من بابها الواسع
تتوزع الحفلات الفنية على معظم الفنادق والمطاعم والملاهي في بيروت وجوارها. ولعل أبرزها تلك التي يحييها كاظم الساهر قبل يوم من حلول العام الجديد في «سي سايد أرينا» وسط بيروت. وتتراوح أسعار البطاقات بين 150 و300 دولار. بينما يحيي ناصيف زيتون في المكان نفسه، ليلة رأس السنة بأسعار بطاقات مشابهة تبدأ من 150 دولاراً.
وضمن سهرات الـ«ماينس وان» يحيي الفنان المغربي سعد لمجرد حفلة غنائية في «أو بيروت» مساء الجمعة في 30 من الشهر الحالي، وتتراوح أسعار بطاقات الدخول ودائماً للشخص الواحد بين 200 و400 دولار. ومن ناحيته، ينظم «كازينو لبنان» حفلات منوعة تبدأ الجمعة في 30 الحالي، مع ملحم زين وآدم وتتراوح أسعار بطاقاتها بين 125 و500 دولار. في حين يحل كل من زياد برجي ومعين شريف ليلة رأس السنة على المكان نفسه ضمن أسعار بطاقات تصل إلى 500 دولار. وهي الوحيدة التي باتت متوافرة بعد نفاد باقي البطاقات الأقل سعراً. وفي ملهى «أو بيروت» يحيي كل من سعد رمضان ونادر الأتات والكوميدي الساخر ماريو باسيل ليلة رأس السنة. وتتراوح أسعار البطاقات ما بين 75 و200 دولار. وفي فندق «هيلتون» بيروت سيودع عشاق هيفاء وهبي ونادر الأتات وسعد لمجرد عام 2022 ويستقبلون العام الجديد معهم. وتتراوح أسعار بطاقات هذا الحفل بين 150 و500 دولار.

سعد لمجرد يحيي حفلين في «أو بيروت» وفندق «هيلتون»

رواد الحفلات مغتربون وسائحون
وفي جولة سريعة على محال السهر ضمن أجواء أعياد رأس السنة يؤكد المشرفون على الحجوزات الخاصة بها، بأن غالبية رواد السهر هم لبنانيون من بلاد الاغتراب. في حين يتوزع القسم الباقي منهم على اللبنانيين المقيمين والسائحين العرب من العراق وتونس ومصر.
ويشير علي الأتات، أحد متعهدي الحفلات في لبنان، إلى أن لبنان يعود بقوة السنة الحالية على خريطة السهر العربية. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «أنا شخصياً لم أتوقف يوماً عن تنظيم الحفلات الفنية في مناسبات مختلفة وحتى في عز انتشار الجائحة». ويضيف «بات اللبنانيون متعودين على الأوضاع الاقتصادية التي يمرون بها، وكل منهم يختار المكان والنجم والبطاقة التي تناسب ميزانيته. في حين شريحة لا يستهان بها منهم، قررت على الرغم من كل الصعوبات التي يمرون بها أن يمضوا سهرة رأس السنة خارج منازلهم بعد طول غياب، ولو بالعملة الصعبة. فهم مشتاقون للشعور بالفرح وبعودة الحياة الطبيعية إلى إيقاعهم اليومي». ويرى الأتات، أن أسعار البطاقات تشبه إلى حد كبير تلك التي كانت متبعة في أيام بيروت العز، عندما كانت العاصمة عنواناً للسهر. «اللبنانيون تأقلموا مع الأوضاع البلاد. والدولار عاد يخيم على عمليات الشراء والبيع تماماً كما في الماضي. ولذلك نجد اليوم هذه الكثافة بحفلات ليالي السهر في معظم مناطق بيروت وجوارها. فالناس اشتاقت للفرح والسهر بعد ظروف قاسية فرضتها عليهم الأزمة الاقتصادية وانفجار بيروت».

حفلات تشمل مناطق مختلفة
في فندق «فينيسيا» تعود أجواء السهر إلى حناياه بعد إقفال أبوابه لنحو سنتين. وينظم في مناسبة أعياد رأس السنة حفلة يحييها كل من محمد خيري، وهادي خليل وماهر جاه. وتتراوح سعر بطاقات هذا الحفل بين 200 و300 دولار وتتضمن طبعاً كلفة العشاء والكوتيون. ويحيي محمد خيري في 29 الحالي، حفلاً في «ضبية فيلادج» بينما يلتقي نقولا الأسطا بمحبيه ليلة رأس السنة في مطعم آصاف في منطقة نبع القطين بكسروان الفتوح. ويحيي فارس كرم ليلة العيد في «فندق موفمبيك» بيروت، في حين يقدم كل من علي الديك ومروان شامي وشيراز حفل العام الجديد في فندق «كورال بيتش». أما الفنان مروان خوري فيحيي حفلاً في فندق «لو رويال» في ضبية ليلة رأس السنة، بينما تحل ألين لحود نجمة العيد في مطعم «أفا» في بيروت. وفي مطعم «بلازا» في طبرجا يستقبل الساهرون العام الجديد مع المطربين رضا وصبحي توفيق.

برامج خاصة على الشاشات في رأس السنة
لم تنسَ محطات التلفزة المحلية كعادتها من كل عام وضع برامج خاصة بمناسبة أعياد رأس السنة؛ فترضي بذلك الأشخاص غير المتوافرة لهم فرصة السهر خارج بيوتهم. شاشة الـ«إل بي سي أي» وطيلة يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وابتداءً من السابعة والنصف صباحاً تفتح باب المسابقات والربح لمشاهديها مع الممثل وسام حنا. فهو نجح في العام الفائت في إحياء هذا اليوم واستقطاب نسبة مرتفعة من المشاهدين الذين بدأوا عامهم الجديد مع الفوز بجوائز مادية وأخرى من إلكترونيات وأثاث منازل ودعوات مجانية إلى الغداء والعشاء. أما ليلة العيد، فتطل ليلى عبد اللطيف بتوقعاتها وتليها ماغي فرح لتخبرانا بتوقعاتهما للعام الجديد. بينما سيمضي مشاهدو القناة سهرتهم مع الإعلامي رودولف هلال الذي يستضيف نجوم الفن من نوال الزغبي، وفارس كرم، وبلقيس وبونيتا سعادة وغيرهم.
وتقدم شاشة «إم تي في» سهرة فنية صُوّرت مع الفنانة مايا دياب. في حين يطل عالم الفلك ميشال حايك ليعلن توقعاته للعام الجديد. ويحيي ميشال قزي سهرة تسلية ومنوعات ضمن اتصالات يجريها مع مشاهدي القناة ليفوزوا بجوائز قيّمة. وعلى الشاشة نفسها، يطل للمرة الأولى هشام حداد في سهرة رأس السنة بعد مغادرته «إل بي سي»، مستضيفاً الممثل معتصم النهار. ومن ناحيتها، تكمل الجديد في سهرة رأس السنة القصة التي بدأتها مع الإعلامي نيشان ليلة عيد الميلاد بعنوان «أنا مين». وتحكي القصة عن سيدة تدعى شريفة أضاعت ابنتها بين بيروت ومصر وحُرمت من لقائها طيلة 18 عاماً. نهاية الرواية سيتابعها مشاهدو «الجديد» في مغامرة شيقة يقدمها نيشان لتكون ختام عام 2022.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

نتنياهو يدين «الإرهاب النفسي الوحشي» لحركة «حماس»

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يدين «الإرهاب النفسي الوحشي» لحركة «حماس»

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم (السبت)، ما وصفه بأنه «الإرهاب النفسي الوحشي والشرير» لحركة «حماس» بعدما نشرت عدداً من الفيديوهات المتعلقة بالرهائن في غزة.

وقال نتنياهو، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، إنه «على اتصال دائم مع عائلات الرهائن، الذين يعيشون كابوساً رهيباً مستمراً».

وأضاف نتنياهو: «من يؤذي رهائننا سيتحمل المسؤولية»، وتعهد بمواصلة العمل من أجل إعادة جميع الرهائن.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عن مقتل أكثر من 44 ألف شخص، وتدمير القطاع بشكل كبير.

وأدّى هجوم «حماس» إلى مقتل 1208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بحسب إحصاء أعدّته «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية، وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.

وخطِف أثناء الهجوم 251 شخصاً من داخل الدولة العبرية، لا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 35 شخصاً أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم ماتوا.