انتزع نيوكاسل انتصاراً صريحاً على مضيفه ليستر سيتي بثلاثية نظيفة، ليقفز إلى المركز الثاني، فيما نجا توتنهام من فخ مضيفه وجاره برنتفورد، وقلب تخلفه بثنائية نظيفة إلى تعادل ثمين 2 - 2، ووجه وولفرهامبتون ضربة موجعة لإيفرتون ومدربه فرنك لامبارد بانتصار قاتل 2 - 1 أمس، في المرحلة السابعة عشرة للدوري الإنجليزي الممتاز.
على ملعب «كينغ باور»، تابع نيوكاسل عروضه القوية بعد فترة التوقف خلال الأسابيع الأخيرة بسبب إقامة مونديال قطر 2022، وعاد بفوز صريح من أرض ليستر سيتي بثلاثية نظيفة حسمها في نصف الساعة الأول من المباراة. ورفع نيوكاسل المملوك للشركة القابضة السعودية رصيده إلى 33 نقطة، متقدماً بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي الذي يحل ضيفاً على ليدز غداً (الأربعاء).
وكان نيوكاسل دخل قبل فترة التوقف بقوة في الصراع على أحد المراكز الأربعة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بقيادة مدربه الشاب إيدي هاو، علماً بأنه لم يخسر أي مباراة في الدوري منذ سقوطه أمام ليفربول 2 - 3 في أغسطس (آب) الماضي. وحسم نيوكاسل الذي غاب عنه مهاجمه الدولي كالوم ويلسون، النتيجة في الشوط الأول الذي شهد تسجيله الأهداف الثلاثة، بينها اثنان في أول 7 دقائق.
وتسبب المدافع دانييل أمارتي في بداية كارثية لليستر، عندما أعاق البرازيلي جويلينتون مهاجم نيوكاسل بعد 86 ثانية، ليحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها بنجاح مهاجمه النيوزيلندي كريس وودز، قبل أن يضيف الباراغوياني ميغيل ألميرون هدفاً رائعاً من مجهود فردي داخل المنطقة، قبل أن يسدد بيسراه كرة زاحفة بعيداً عن حارس مرمى ليستر سيتي في الدقيقة السابعة.
وأضاف جويلينتون الهدف الثالث إثر ركلة ركنية، حيث ارتقى فوق الجميع ليسدد برأسه داخل الشباك في الدقيقة 32.
وأشرك مدرب ليستر سيتي براندن روجرز مهاجمه وهدافه المخضرم جيمي فاردي في مطلع الشوط الثاني، فتحسن أداء أصحاب الأرض، لكن دفاع نيوكاسل، الأقوى في الدوري هذا الموسم، وقف حائلاً دون تعديل النتيجة.
وعلى ملعبه، كان برنتفورد في طريقه إلى تحقيق فوزه الأول على توتنهام منذ عام 1948، عندما تقدم بهدفي الألماني فيتالي يانليت في الدقيقة 15 وإيفان توني (54)، لكن رجال المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي نجحوا في الرد بهدفين للقائد هاري كين والدنماركي بيير إميل هويبيرغ في الدقيقتين 65 و71.
وعزز توتنهام موقعه في المركز الرابع برصيد 30 نقطة خلف نيوكاسل ومانشستر سيتي.
فيما انفرد برنتفورد الذي كان فجر مفاجأة من العيار الثقيل في المرحلة السادسة عشرة قبل فترة التوقف الدولي بسبب مونديال قطر بفوزه على مانشستر سيتي 2 - 1 على ملعب الاتحاد، بالمركز التاسع مؤقتاً بفارق نقطة واحدة أمام شريكيه السابقين كريستال بالاس وفولهام، اللذين يلتقيان لاحقاً في ديربي لندني آخر.
وخاض توتنهام المباراة في غياب مهاجمه البرازيلي ريتشارليسون ولاعب وسطه الأوروغوياني رودريغو بنتانكور بسبب الإصابة، والمدافع الأرجنتيني كريستيان روميرو الذي يستفيد من راحة عقب تتويجه بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده، فيما جلس القائد حارس المرمى الفرنسي هوغو لوريس على دكة البدلاء، لعودته للتو إلى صفوف الفريق اللندني بعد خسارته نهائي مونديال قطر أمام الأرجنتين.
ونجح برنتفورد في افتتاح التسجيل من هجمة مرتدة، حيث وصلت الكرة إلى الدنماركي ماتياس ينسن داخل المنطقة فسددها «على الطاير» ارتطمت بقدم المدافع الفرنسي كليمان لانغليه وكادت تخدع الحارس فوستر الذي أبعدها بقدمه فتهيأت أمام يانليت الذي تابعها داخل المرمى الخالي بالدقيقة 15.
وأنقذ الحارس فورستر مرماه من هدف ثانٍ في الدقيقة 35 بإبعاده بقدمه اليمنى تسديدة من مسافة قريبة للدنماركي زانكا إلى ركنية.
وتحسن أداء توتنهام في الشوط الثاني، وبحث عن هدف التعادل بقوة، لكن شباكه استقبلت هدفاً ثانياً عبر توني، عندما استغل كرة رأسية للدنماركي كريستيان نورغارد إثر ركلة ركنية، فتابعها بيسراه داخل المرمى في الدقيقة 54، وهو الهدف الحادي عشر لتوني ثالث لائحة الهدافين.
ونجح كين في تقليص الفارق بضربة رأسية رائعة من داخل منطقة الجزاء إثر تمريرة عرضية للانغليه في الدقيقة 65. وعزز كين الذي كان أهدر ركلة جزاء تسببت في خسارة منتخب بلاده ضد فرنسا (1 - 2) في ربع نهائي مونديال قطر، موقعه في المركز الثاني على لائحة الهدافين برصيد 13 هدفاً، بفارق 5 أهداف خلف مهاجم مانشستر سيتي الدولي النرويجي إيرلينغ هالاند.
وأدرك هويبيرغ التعادل عندما تلقى كرة من السويدي ديان كولوشيفسكي داخل المنطقة فسددها بيمناه على يمين الحارس رايا في الدقيقة 71.
وكاد البديل الكولومبي دافينسون سانشيز يفعلها ويمنح توتنهام الفوز بتسديدة قوية من خارج المنطقة، لكنها وصلت بين يدي الحارس رايا في الدقيقة 82، ثم حرمت العارضة كين من الهدف الشخصي الثاني بردها كرته الرأسية من مسافة قريبة في الدقيقة 84. ورد برنتفورد بهجمة من توني الذي سدد كرة ساقطة من مسافة قريبة فوق العارضة قبل النهاية بأربع دقائق.
وفي أول مباراة تحت قيادة مدربه الجديد الإسباني غولين لوبيتيغي في الدوري، حقق وولفرهامبتون فوزاً قاتلاً في الثواني الأخيرة على مضيفه إيفرتون 2 - 1، في ضربة قد تكون قاضية لمستقبل مدرب الأخير فرنك لامبارد.
وتقدم ياري مينا بهدف لإيفرتون في الدقيقة السابعة، ثم تعادل دانييل بودينسي لوولفرهامبتون في الدقيقة 22، قبل أن يخطف ريان آيت نوري هدف الفوز القاتل للضيوف في الوقت بدل الضائع، ويرفع رصيدهم إلى 13 نقطة، ليغادر المركز الأخير ويتقدم للمركز الثالث من القاع بفارق نقطة واحدة خلف إيفرتون صاحب المركز السابع عشر.
وقفز برايتون إلى المركز السادس مؤقتاً بفوزه 3 - 1 على مضيفه ساوثهامبتون، بفضل أهداف آدم لالانا بضربة رأس وتسديدة بعيدة المدى من سولي مارش ورومان بيراو بالخطأ في مرماه، ليرفع الفريق رصيده إلى 24 نقطة.
وتقدم برايتون في الدقيقة 15 عندما هز لالانا شباك فريقه السابق بعد تمريرة عرضية من مارش. وقلص ساوثهامبتون الفارق في الدقيقة 73 عندما حصل على ركلة جزاء بعد تدخل من باسكال غروس على صمويل إدوزي، عن طريق جيمس وارد - براوس.
وسقط كريستال بالاس سقوطاً كبيراً على أرضه بثلاثية نظيفة أمام جاره فولهام، علماً بأنه أكمل المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد تيريك ميتشل في الدقيقة 34، ثم جيمس تومكينز في الدقيقة 57.
وواصل ليفربول انتفاضته بانتزاعه انتصاراً مهماً على مضيفه آستون فيلا 3 – 1، رفع بها رصيده إلى 25 نقطة في المركز السادس. وسجل لليفربول المصري محمد صلاح في الدقيقة 5، وأضاف الهولندي فان دايك الثاني في الدقيقة 37، واختتم الشاب الصاعد ستيفان بايتيتش بالثالث في الدقيقة 81، أما هدف آستون فيلا الذي ظل بالمركز السادس عشر برصيد 18 نقطة فسجله أولى واتيكنز في الدقيقة 59.
وتستكمل المرحلة اليوم بمباراتي مانشستر يونايتد مع نوتنغهام فورست، وتشيلسي أمام بورنموث... وتختتم غداً بلقاء مانشستر سيتي حامل اللقب مع ليدز.
وعلى ملعب «أولد ترافورد» وبعد أن نجح في التأهل لربع نهائي بطولة كأس رابطة المحترفين بالفوز على بيرنلي، سيعود مانشستر يونايتد ليستأنف مشواره في منافسات الدوري بلقاء مطالب فيه بالفوز على فورست للبقاء على حظوظه في المنافسة على مكان بالمربع الذهبي.
وكشف الهولندي إريك تن هاغ المدير الفني ليونايتد، عن عودة ثلاثي الدفاع هاري ماغواير والأرجنتيني ليساندرو مارتينيز والفرنسي رافاييل فاران للتدريبات، وهم الذين غابوا عن مباراة بيرنلي.
وغاب ماغواير الذي كان أساسياً بتشكيلة إنجلترا التي خرجت من ربع نهائي المونديال عن مباراة بيرنلي، بسبب وعكة صحية، بينما لم ينتظم مارتينيز وفاران في التدريبات خلال الأيام الماضية، وذلك بعد عودتهما من خوض نهائي كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر وتوجت الأرجنتين بطلة له.
وقال تن هاغ: «الأجواء جيدة. لقد عاد اللاعبون من كأس العالم واندمجوا مع الفريق من جديد، نشعر بأن الجميع متحمسون. نشعر بطاقتهم... الجميع يتطلعون إلى استئناف المنافسات». لكنه أشار إلى صعوبة الدفع بمارتينيز وفاران أمام فورست، بينما الفرصة كبيرة لمشاركة ماغواير.
وستكون هذه هي أول مباراة ليونايتد بالدوري هذا الموسم من دون نجمه كريستيانو رونالدو بعدما فك النادي ارتباطه بالبرتغالي الأسطوري المخضرم، إثر تصريحات الأخير ضد الإدارة والمدير الفني التي أثارت كثيراً من المشكلات.
وأظهر مانشستر يونايتد الذي يحتل المركز الخامس في الدوري الإنجليزي برصيد 26 نقطة، بعض علامات التعافي مؤخراً، ويتطلع لمواصلة التقدم وإنعاش آماله الأوروبية.
كما يسعى تشيلسي الثامن برصيد 21 نقطة للاقتراب خطوة من المربع الذهبي بمواجهته مع بورنموث الرابع عشر برصيد 16 نقطة.
ويواجه غراهام بوتر مدرب تشيلسي مشاكل كبيرة للغاية بعد بدايته المخيبة للآمال مع الفريق اللندني، حيث يجد بطل دوري أبطال أوروبا في عام 2021 نفسه بعيداً عن المركز الرابع بثماني نقاط كاملة، وإن كانت له مباراة مؤجلة أمام توتنهام، حيث لم يفُز بأي مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 16 أكتوبر (تشرين الأول). وربما بدأ المالك الجديد للنادي، تود بوهلي، يشعر بالفعل بأنه أخطأ في القرارات التي اتخذها والاستثمارات التي ضخها في النادي!
ويأمل بوتر في أن يلمس تحسناً سريعاً في أداء فريقه وهو الذي خسر ثلاث مباريات متتالية قبل توقف الدوري مع انطلاق كأس العالم، لكنه أوضح أن الأمر سيستغرق وقتاً قبل التعرف على مدى تأثير البطولة على لاعبيه.
وأضاف: «لقد منحنا كل اللاعبين الذين وجدوا في كأس العالم بعض الوقت للراحة وقضاء الوقت مع عائلاتهم، من الصعب أن تستعيد توازنك سريعاً، نحن جميعاً نتعلم لأن الأمر لم يحدث من قبل».
وكانت التدريبات الأخيرة لتشيلسي قد شهدت غياب الكرواتي ماتيو كوفاسيتش والمغربي حكيم زياش اللذين شاركا في مباراة المركز الثالث بالمونديال. ومن المفارقات أن تشيلسي يتساوى في النقاط مع نادي برايتون، الذي كان بوتر يتولى تدريبه قبل انتقاله إلى «ستامفورد بريدج».
وتختتم الجولة غداً (الأربعاء) بلقاء مانشستر سيتي حامل اللقب مع ليدز.