حث الرئيس الصيني شي جينبينغ المسؤولين على اتخاذ خطوات لحماية حياة الناس، في أول تصريح له بشأن «كوفيد» منذ أن خففت بكين بشكل كبير التدابير الصحية الصارمة هذا الشهر.
وبعدما عملت جاهدة للسيطرة على الوباء إلى حد كبير منذ ظهوره، تشهد الصين حاليا أكبر تفش للإصابات بعدما رفعت فجأة القيود التي سددت ضربة للاقتصاد.
وقدّرت دراسات أن حوالى مليون شخص قد يموتون خلال الأشهر القليلة المقبلة. ويعاني العديد من السكان من نقص في الأدوية، بينما يضغط تدفق المرضى المسنين غير الملقحين على المنشآت الطبية الطارئة.
ونقلت قناة «سي سي تي في» التلفزيونية الحكومية عن شي قوله: «تواجه السيطرة على (كوفيد - 19) والوقاية منه في الصين وضعا ومهمات جديدة».
وأضاف «يجب أن نطلق حملة الصحة الوطنية بطريقة أكثر استهدافًا… وتعزيز خط دفاع المجتمع للوقاية من الوباء ومكافحته، وحماية أرواح الناس وسلامتهم وصحتهم بشكل فاعل».
وفي سياق متصل، من المتوقع أن تبدأ بكين في توزيع عقار فايزر «باكسلوفيد» على المراكز الصحية المجتمعية في المدينة في الأيام المقبلة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية اليوم (الاثنين).
ذكرت خدمة الأخبار الصينية الرسمية اليوم (الاثنين) أنه بعد تلقي التدريب، سيقدم أطباء المجتمع الدواء لمرضى كورونا، ويعطون تعليمات حول كيفية استخدامها. ونقلت عن عامل في مركز صحي محلي في منطقة شيتشنغ ببكين قوله: «لقد تلقينا الإشعار من المسؤولين، لكن ليس من الواضح متى ستصل الأدوية».
لا يزال «باكسلوفيد» هو الدواء الأجنبي الوحيد الذي يعالج فيروس «كورونا» الذي تمت الموافقة عليه من قبل المشرع الصيني للاستخدام على مستوى البلاد، ولكن الوصول إليه صعب للغاية. عندما عرضت منصة رعاية صحية صينية العقار المضاد للفيروسات في وقت سابق من هذا الشهر، تم بيعه في غضون ساعات، كما تمت الموافقة أيضا على أزفودين، وهو عقار عن طريق الفم طورته شركة «بيوتيك» الصينية، حسبما ذكرت شبكة «سي إن إن».
وقال طبيب بغرفة الطوارئ في بكين لصحيفة «بيبول دايلي» التي تديرها الدولة الخميس إن أربعة أطباء في مناوبته لم يكن لديهم وقت لتناول الطعام أو الشراب. قال: «لقد رأينا تزايد المرضى دون توقف». وقال طبيب آخر في غرفة الطوارئ للصحيفة إنه كان يعمل على الرغم من ظهور أعراض الحمى عليه. قال الطبيب: «عدد المرضى مرتفع ، ومع عدد أقل من الطاقم الطبي ، يتضاعف الضغط».
في إشارة إلى الضغط على النظام الطبي في بكين، سافر مئات من المهنيين الصحيين من جميع أنحاء الصين إلى المدينة لمساعدة المراكز الطبية.
وكانت لجنة الصحة الوطنية الصينية أعلنت أمس (الأحد) أنها ستوقف نشر الأرقام لحالات الإصابة اليومية بـ(كوفيد - 19)، بعد التشكك في دقة بياناتها، حيث أصيب الملايين بالمرض بمختلف أنحاء البلاد وظلت الحصيلة الرسمية منخفضة بشكل لافت للنظر. ولم تقدم اللجنة سببا للتغيير في السياسة، لكنها قالت إن المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها سيصدر المعلومات المرتبطة بـ(كوفيد - 19) للدراسات والمراجع.
وتردد أن بعض المدن الصينية سجلت إصابات يومية ، تجاوزت حتى الآن الحصيلة الرسمية، مما يضاف إلى الشكوك بشأن الأرقام المقدمة من قبل اللجنة، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وطبقا لمذكرة من الاجتماع الداخلي للجنة الصحة الوطنية الصينية، عقد يوم الأربعاء الماضي فإن 248 مليون شخص أو حوالي 18 في المائة من السكان، ربما أصيبوا بالفيروس في الأيام الـ20 الأولى من ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
الرئيس الصيني يحث على اتخاذ خطوات «لحماية الأرواح» وسط تفشي كورونا
السلطات تبدأ في توزيع عقار «باكسلوفيد» المضاد للفيروس
الرئيس الصيني يحث على اتخاذ خطوات «لحماية الأرواح» وسط تفشي كورونا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة