فهد خميس لـ «الشرق الأوسط» : كفوا عن مطالباتكم بإلغاء كأس الخليج... «لا تجحدوا فضلها»

هداف الكرة الإماراتية الكبير طالب مسؤولي البطولة بـ«محفزات أكثر» للمشاركة بالأساسيين

منتخب الإمارات فاز باللقب مرتين طوال مسيرته في كأس الخليج (الموقع الرسمي للاتحاد الإماراتي )
منتخب الإمارات فاز باللقب مرتين طوال مسيرته في كأس الخليج (الموقع الرسمي للاتحاد الإماراتي )
TT

فهد خميس لـ «الشرق الأوسط» : كفوا عن مطالباتكم بإلغاء كأس الخليج... «لا تجحدوا فضلها»

منتخب الإمارات فاز باللقب مرتين طوال مسيرته في كأس الخليج (الموقع الرسمي للاتحاد الإماراتي )
منتخب الإمارات فاز باللقب مرتين طوال مسيرته في كأس الخليج (الموقع الرسمي للاتحاد الإماراتي )

أكد فهد خميس نجم كرة القدم الإماراتية وهدافها الكبير أهمية استمرار بطولات كأس الخليج العربي لكرة القدم، وأن تواصل تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وأن «يكف الجميع» عن المطالبة بإلغائها بحجة ازدحام المنافسات والاستحقاقات التي تشارك فيها المنتخبات الخليجية.
وبيّن خميس الحاصل على لقب هداف النسخة الثامنة التي أقيمت في مملكة البحرين عام 1986 أن بطولة الخليج لها «فضل كبير» على الكرة الخليجية وكافة المنتخبات فيها، حيث كانت الأساس الذي تطورت من خلاله الكرة في المنطقة ووصلت منتخباتها إلى نهائيات كأس العالم، وكذلك الفوز بالبطولات القارية، مثل الكويت والسعودية وقطر وأيضا العراق إضافة إلى الإمارات، حيث إن هذه البطولة أبرزت العديد من الأسماء التي ظلت لامعة في المنتخبات، وحققت أفضل المنجزات للكرة في أوطانها.
وشارك خميس في أربع نسخ من بطولات الخليج خلال الفترة من 1982 وحتى 1990 إلا أن المنتخب الإماراتي لم يوفق في حصد اللقب طوال تلك الفترة رغم تأهله لمونديال إيطاليا 1990.
وشدد خميس على أهمية أن تكون هناك «إعادة للتنظيم» في وضع بطولات الخليج بحيث لا تتعارض مع بطولات تعتبر أكثر أهمية، وبالتالي يكون هناك عذر لاتحادات كروية في الانسحاب أو المشاركة بالمنتخبات الأقل من المنتخبات الأولى، مما يضعف بكل تأكيد قيمة البطولة والمنافسة الفنية فيها والشغف الجماهيري لها.
وتحدث خميس عن العديد من الأمور في ثنايا هذا الحوار مع «الشرق الأوسط»:
> بداية كيف ترى بطولات الخليج وقيمتها الفنية الحالية والمطالبات بإلغائها مع ازدحام الاستحقاقات التي تشارك فيها المنتخبات الخليجية؟
- بكل تأكيد «أنا ضد» هذه المطالبات بإلغاء هذه البطولة... بطولة الخليج تبقى لها قيمتها الفنية والمعنوية وكذلك لدى قادة وشعوب الخليج العربي، وهي «وجدت لتبقى ولتتطور» ولم «توجد لوقت معين ثم تلغى!».
صحيح أن هناك منافسات قارية ودولية باتت أكثر أهمية، لكن هذا لا يعني أن «نجحد» فضل بطولات الخليج وقيمتها، مع وجود التطورات الجديدة في المسابقات القارية والدولية والأهمية العالية لها، وكذلك بطولات الدوريات المحلية والقارية وأيضا الدولية وما استحدثت من بطولات رسمية. يجب العمل على أن يكون هناك تنظيم أكثر لبطولات الخليج من حيث التوقيت لتتناسب مع الشريحة الأوسع.
أعتقد أن بقاء بطولات الخليج عامل مهم جدا من أجل تطور الكرة الخليجية ومنتخباتها، ووجود بطولات قارية ودولية لا يعني التقليل من قيمة وأهمية بطولات الخليج.
> لكن هناك من يعتقد أنها حققت أهدافها وبالتالي من المهم التركيز على الأكثر أهمية؟
- «أهداف بطولات الخليج لا يمكن أن تنتهي»... هي مستمرة وأصيلة، وتكمن أهميتها في تلاقي أبناء الخليج في أرض واحدة، اللقاء لا يقتصر فقط على أرض الملعب، بل هو لقاء الأشقاء خارجه من مسؤولين وإعلاميين وجماهير، عدا عن اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، وهذا ما يجب أن يستمر.
ثم إن تطور المنتخبات الخليجية أو بعضها يعطي فرصا أكبر من أجل تطور البقية، وهذا عامل مهم من خلال الاحتكاك واكتساب الخبرة والتجارب من قبل المنتخبات المشاركة، وهذا مكسب كبير لأهل الخليج، ويجب أن تستمر الكأس، ويجب ألا نعتقد أنها انتفت الأهداف، بل إن الأهداف ستبقى مستمرة.
> هل هناك مكاسب فنية للمنتخبات في بطولات الخليج في رأيك خصوصا أن هناك اتحادات قررت المشاركة بالمنتخبات الرديفة؟
- المكاسب الفنية مستمرة سواء شاركت بعض المنتخبات بالمنتخبات الأساسية وبأفضل اللاعبين أو باللاعبين الأقل، في السعودية كمثال مواهب كثيرة، وإن شارك المنتخب السعودي بالرديف، فلا أعتقد أن ذلك يضعف البطولة فنيا، هناك وفرة في النجوم، وأيضا قطر كما يذكر ستشارك بمزيج من لاعبي الخبرة والشباب، وهذان المنتخبان الخليجيان شاركا مؤخرا في نهائيات كأس العالم 2022 كممثلين عن الخليج، ولذا أرى أن قرار المشاركة بالرديف أو بمزيج من لاعبي الخبرة والشباب هو «مبرر» إذا ما عرفنا أيضا أن المنتخب القطري لديه استحقاق في بطولة آسيا المقبلة التي سيستضيفها ويسعى للحفاظ على لقبها.
وفي السعودية هناك ما يبرر المشاركة بالمنتخب الذي لم يوجد العديد من عناصره بالمونديال، لكن هناك وفرة في المواهب السعودية.
أما المنتخب الوطني الإماراتي فأرى أهمية أن تكون البطولة المقبلة فرصة للتجديد في العناصر وصنع منتخب قادر على صنع المجد للكرة الإماراتية بعد أن غادر المنتخب الأبيض من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال الماضي، وقد يكون السبب في أن هناك تغييرات حصلت في المدربين في التصفيات، وأرى أن هناك عملا كبيرا يجب أن يحصل في المنتخب الإماراتي، وبطولة الخليج مهمة في أن تكون فرصة من أجل «تغيير الجلد» وتحقيق خطوة مهمة للأمام من أجل الفترة القادمة.
> ما الذي ننتظره من خليجي 25 المقررة في البصرة الأسبوع المقبل من حيث المستوى الفني وأداء اللاعبين؟
- ننتظر الشيء الكثير. في بطولات الخليج الماضية برز أكثر نجوم الخليج الكبار وكانت انطلاقتهم من خلال هذه البطولة.
على المستوى الشخصي «انطلقت نحو النجومية» و«حصلت على لقب الهداف» من خلال النسخة الثامنة التي أقيمت في مملكة البحرين، وهذا ما حصل مع العديد من اللاعبين الخليجيين الذين باتوا نجوما يُشار إليهم بالبنان .
بطولات الخليج هي الأساس الذي تطورت من خلاله منتخبات ولاعبون، ووصلت لنهائيات كأس العالم، ونافست بل وأحرز بعضها بطولات قارية.
ننتظر من البطولة الخليجية القادمة بروز المزيد من النجوم في سماء الكرة الخليجية من كافة المنتخبات المشاركة.
> بالحديث عن المنتخب الإماراتي تحديدا فقد برز جيل ذهبي وصل لمونديال 1990 وأنت أحدهم، لكن لم يوفق المنتخب قبلها في تحقيق بطولة خليجية قبل تلك المشاركة الكبرى؟
- بطولة الخليج لها طابعها الخاص في المنافسة، «ليس المنتخب الأفضل هو من يحرز اللقب دوما»... هناك أمور تتعلق بالجانب المعنوي والنفسي والتوفيق، حاولنا كمنتخب إماراتي في أكثر من نسخة وكنا قريبين من الفوز باللقب لكن لم نوفق.
لكنني بكل تأكيد أرى أن الأجيال التي لحقت بنا مثل جيل إسماعيل مطر نجحت في كسب اللقب مرتين تحت قيادة المدرب الراحل الفرنسي «ميتسو» والإماراتي مهدي علي، حيث تحقق اللقب مرتين، وبكل تأكيد نتمنى أن تكون الثالثة في البصرة.
> هل ترى أن المنافسة في بطولة الخليج بالبصرة ستكون قوية أم أن المنافسة قد تنحصر في منتخبين أو ثلاثة؟
- أعتقد أن المنافسة ستكون قوية، فالمنتخب البحريني كمثال توج بلقب النسخة الأخيرة ويسعى للحفاظ على لقبه، والمنتخب العراقي يسعى لاستغلال الأرض والجمهور واستعادة الأمجاد، ومنتخب الكويت يسعى ليعزز تصدره وهيمنته، وحتى المنتخب السعودي الذي سيشارك بالرديف لن يكون محطة للتزود بالنقاط، وأتمنى بكل تأكيد أن يكون المنتخب الإماراتي بشكل أفضل ويحقق البطولة للمرة الثالثة.
شخصيا «أتمنى أن تكون هناك محفزات أكبر» من أجل أن تشارك المنتخبات بكافة نجومها حتى لا تفقد البطولة قيمتها نسبيا من الناحية الفنية ومن حيث الاهتمام.
> هل تعتقد أن الحضور الجماهيري سيكون فاعلا لجميع المنتخبات؟
- في بطولات الخليج الماضية كانت للجمهور بصمة كبيرة وأتمنى أن يستمر ذلك، نحن سعداء جميعا أن تقام البطولة في البصرة وفي دولة العراق الشقيقة، و«أهل العراق أهلنا وسيكرمون كعادتهم أبناء الخليج وكل من يزورنهم من أبناء الخليج…»، وأتمنى أن تحقق البطولة كافة الأهداف، وأن تشهد منافسة قوية بين المنتخبات المشاركة.
أنا سعيد أن أبناء الخليج يتكاتفون من أجل النهوض بالكرة العراقية، خصوصا أن العراق مر بالعديد من الظروف الصعبة، وأثر ذلك على البنية التحتية، و«إقامة البطولة في البصرة» هي أكبر دعم بكل تأكيد للنهوض بالعراق في عدة مستويات.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.