بوتين يؤكد استعداده للتفاوض على «حلول مقبولة»

تعهد تدمير «الباتريوت» في أوكرانيا... واتهم الغرب بمحاولة تقسيم روسيا

أوكرانيون يحتفلون أمس في كنيسة بكييف للمرة الأولى بالميلاد وفق التقويم الكاثوليكي، مخالفين روسيا والكنيسة الأرثوذكسية التي تحتفي بالعيد في 7 يناير (أ.ف.ب)
أوكرانيون يحتفلون أمس في كنيسة بكييف للمرة الأولى بالميلاد وفق التقويم الكاثوليكي، مخالفين روسيا والكنيسة الأرثوذكسية التي تحتفي بالعيد في 7 يناير (أ.ف.ب)
TT

بوتين يؤكد استعداده للتفاوض على «حلول مقبولة»

أوكرانيون يحتفلون أمس في كنيسة بكييف للمرة الأولى بالميلاد وفق التقويم الكاثوليكي، مخالفين روسيا والكنيسة الأرثوذكسية التي تحتفي بالعيد في 7 يناير (أ.ف.ب)
أوكرانيون يحتفلون أمس في كنيسة بكييف للمرة الأولى بالميلاد وفق التقويم الكاثوليكي، مخالفين روسيا والكنيسة الأرثوذكسية التي تحتفي بالعيد في 7 يناير (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد بلاده للتفاوض مع كل أطراف الصراع الأوكراني، وتعهد تدمير أنظمة الدفاع الجوي «باتريوت» التي تخطط واشنطن لتسليمها إلى كييف، واتهم من جهة أخرى الغرب بمحاولة تقسيم روسيا.
وقال بوتين في مقابلة مع قناة «روسيا 1» الرسمية بثت أمس الأحد: «نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم، لسنا من يرفض التفاوض لكن هم من يرفضونه». وأوضح بوتين أن بلاده تسير في «الاتجاه الصحيح» في أوكرانيا نظراً لأن الغرب بقيادة الولايات المتحدة يحاول تقسيم روسيا. وتابع قائلاً «إننا ندافع عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا، وليس لدينا خيار آخر غير حماية مواطنينا».
ولدى سؤاله عن خطط الولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بنظام «باتريوت»، قال بوتين إنه متأكد «100 في المائة» من أن الجيش الروسي «سيدمر» هذه الصواريخ.
ميدانياً، طالت سلسلة من الضربات الروسية السبت وسط مدينة خيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا، التي جرى تحريرها في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد ثمانية أشهر على احتلالها من قوات موسكو. وطال القصف السوق المركزية والشوارع المجاورة، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة 55 آخرين. ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف بـ«العمل الإرهابي».
واللافت أن القصف جاء عشية عيد الميلاد الذي احتفل به الأوكرانيون وللمرة الأولى أمس بدلاً من السابع من يناير (كانون الثاني) الذي تعتمده الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، في رسالة سياسية أخرى إلى روسيا تثبت الانفصال حتى بالمعطى الديني.
... المزيد


مقالات ذات صلة

روسيا: قصف كييف يأتي رداً على هجوم بصواريخ أميركية

أوروبا رجال الإطفاء يظهرون في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

روسيا: قصف كييف يأتي رداً على هجوم بصواريخ أميركية

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في كييف، خلال الليل، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الاستعدادات جارية لحفل تنصيب ترمب أمام مبنى الكابيتول في 12 يناير 2025 (أ.ف.ب)

ترمب في عهده الثاني: نسخة جديدة أم تكرار لولايته الأولى؟

يأمل كبار السياسيين بواشنطن في أن تكون إدارة دونالد ترمب الثانية مختلفة عن الأولى، وأن يسعى لتحقيق توازن في الحكم ومدّ غصن زيتون للديمقراطيين.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا أفراد من القوات العسكرية البولندية خلال العرض العسكري لإحياء ذكرى انتصار بولندا على الجيش الأحمر السوفياتي عام 1920 في وارسو 15 أغسطس 2023 (رويترز)

كيف تستعد بولندا لإعادة التسلح الأوروبي؟

بوصفها «أفضل طالب» في حلف الناتو، تحاول بولندا إشراك شركائها في مواجهة تحدي زيادة الإنفاق الدفاعي ومواجهة التهديد الروسي، حسب تقرير لصحيفة «لوفيغارو».

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا خلال إطلاق صاروخ «أتاكمز» الأميركي الصنع نحو مياه البحر الشرقي قبالة كوريا الجنوبية في 5 يوليو 2017 (رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأميركية مجدداً وتتوعد بالرد

قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن أوكرانيا شنت هجوماً على منطقة بيلغورود بـ6 صواريخ «أتاكمز» أميركية الصنع، الخميس.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ماريندرا مودي (رويترز)

تقرير: مقتل هندي في حرب أوكرانيا يجدد التوترات بين نيودلهي وموسكو

سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على قضية الهنود الذين يقتلون خلال قتالهم مع الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

سفير ألمانيا في واشنطن: سياسات ترمب تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب»

الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
TT

سفير ألمانيا في واشنطن: سياسات ترمب تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب»

الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)

حذَّر السفير الألماني لدى الولايات المتحدة، في وثيقة سرية، من أن الإدارة الأميركية الجديدة، بقيادة الرئيس المنتخَب دونالد ترمب، ستُحكِم سيطرتها على سلطات إنفاذ القانون الأميركية ووسائل الإعلام، وتحدّ من استقلاليتها، وتمنح شركات التكنولوجيا الكبرى «سلطة المشاركة في الحكم».

وتصف الوثيقة، التي تحمل تاريخ 14 يناير (كانون الثاني)، وتوقيع السفير أندرياس ميكيليس، والتي اطلعت عليها «وكالة رويترز للأنباء»، سياسة دونالد ترمب المتوقَّعة في ولايته الثانية بالبيت الأبيض؛ بأنها تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب» الذي سيؤدي إلى «إعادة تعريف النظام الدستوري - وتركيز بالغ للسلطة في يد الرئيس على حساب الكونغرس والولايات الاتحادية».

وتضيف الوثيقة: «ستُقوَّض المبادئ الأساسية للديمقراطية والضوابط والتوازنات إلى حد كبير، وستُحرم السلطة التشريعية وسلطات إنفاذ القانون ووسائل الإعلام من استقلاليتها، وستتم إساءة استخدامها كذراع سياسية، وستُمنح شركات التكنولوجيا الكبرى سلطة المشاركة في الحكم».

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن الناخبين الأميركيين اختاروا ترمب في انتخابات ديمقراطية، وإنها «ستعمل بشكل وثيق مع الإدارة الأميركية الجديدة بما يحقق مصالح ألمانيا وأوروبا».

وتشير الوثيقة إلى أهمية السلطة القضائية، وبالأخص المحكمة العليا الأميركية، في أجندة ترمب.

ويرى ميكيليس أن السيطرة على وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي ركيزة لنجاح ترمب في تحقيق أهدافه السياسية والشخصية.

وأوضح أن ترمب لديه خيارات قانونية متعددة لفرض أجندته على الولايات، قائلاً: «حتى نشر قوات الجيش داخل البلاد للقيام بأنشطة الشرطة سيكون ممكناً في حالة إعلان التمرّد والغزو».